22 ديسمبر، 2024 4:01 ص

“اعتماد” تكشف .. العقوبات و”فاتف” من العقبات الرئيسة على مسار التعامل “الإيراني-العراقي” !

“اعتماد” تكشف .. العقوبات و”فاتف” من العقبات الرئيسة على مسار التعامل “الإيراني-العراقي” !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

في معرض إجابته على سؤال بشأن أسباب اختيار الرئيس الإيراني؛ “مسعود بزشكيان”، دولة “العراق”؛ لتكون أول وجهات زياراته الخارجية، قال “محمد علي سبحاني”؛ الدبلوماسي الإيراني الأسبق: “قرار اختيار العراق طبيعي. فالعلاقة بين إيران والعراق أخوية، وهذا يعني أننا دائمًا نُركز على مبدأ التعامل وتطوير العلاقات مع دول المنطقة؛ لا سيّما في الجوار. والجدير بالذكر أن الرئيس السابق؛ إبراهيم رئيسي، كان قد زار العراق. وأتصور أن تبادل الزيارات بين رئيسا البلدين كان رغبة العراقيين. وعليه في رأيي هذه الزيارة طبيعية”. بحسّب تقرير “حديث روشني”؛ المنشور بصحيفة (اعتماد) الإيرانية.

جسر لإيران نحو علاقات متوازنة مع الغرب..

وحول دور “العراق” في تحسّين وإحياء العلاقات الإيرانية مع دول الخليج؛ أضاف: “من المحتمل أن يتخذ العراق خطوات على مسّار خفض التوتر الإيراني مع دول المنطقة؛ بل والولايات المتحدة الأميركية، أو إجراء مشاورات مع الطرف العراقي بهذا الشأن. فالطالما رغب العراق تحسّين علاقات إيران مع الولايات المتحدة وعلاقاتنا المثيرة للجدل مع أوروبا، وقد لعب العراق دورًا بارزًا في هذا الصدد”.

مضيفًا: “وبالنظر إلى امتلاك العراق علاقات مناسبة مع إيران، وكذلك مع الأطراف الغربية، يتمتع هذا الطرف بالقدرة على القيام بدور إيجابي في هذا الصّدد”.

وحاليًا نعلم أن الشعب والمراقبيين الدوليين مهتمون بمبدأ الحد من التوتر مع الغرب والمنطقة بعد اختيار “بزشكيان” للرئاسة، وينتظرون رؤية كيفية وفاء رئيس الجمهورية بوعوده بشأن مسألة التطبيع ومواءمة العلاقات الإيرانية مع الشرق والغرب؛ لا سيّما إحياء العلاقات مع الغرب. كيف سيُحقق التوازن في علاقات “إيران” الخارجية، وتهيئة الأجواء بحيث نشهد استئناف المفاوضات النووية والغاء العقوبات. وعليه من المحتمل أن يكون موضوع الوساطة العراقية أحد محاور هذه الزيارة.

لافتًا: “ورُغم أن السيد بزشكيان؛ عدد زيارة المراقد ضمن أهداف السفر إلى العراق، فسوف تنطوي الزيارة على شقين، الأول: زيارة المراقد بالنظر إلى سوابقه في إبراز إخلاصه لآل البيت. الثاني: العلاقات الثنائية ودور العراق المؤثر على التطورات المستقبلية للسياسة الخارجية الإيرانية؛ لا سيما تجاه الولايات المتحدة والغرب. والواقع أن هذا الدور ينطوي على أهمية كبرى بالنظر إلى إمكانية دولة كالعراق”.

العالم ينتظر ماذا سيفعل “بزشكيان”..

وأردف “سبحاني” تعليقًا على احتمال سفر “بزشكيان” إلى “نيويورك”؛ للمشاركة في الاجتماع السنوي لـ”الأمم المتحدة”، ومدى قدرة “العراق” على القيام بدور فيما يخص مطلب “إيران” بشأن الحد من التوتر مع “الولايات المتحدة”: “مسألة سفر الرئيس إلى نيويورك غير محسومة حتى الآن، وبالنظر إلى أن موعد انعقاد جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ما يزال بعيدًا، لكن بالعادة تقوم الكثير من الدول بإيفاد وزراء خارجيتها للمشاركة في الاجتماع. وفي حال قرر؛ بزشكيان، المشاركة بنفسه، فإن وصيتي أن يتأهب بالكامل لتلك الزيارة، والهدف أن يكون هناك تغيير كبير في الأوضاع والظروف؛ بحيث يمكن أن تكون بداية لاسئناف المفاوضات والغاء العقوبات. من ثم لابد من إدراج هذه القضايا على برنامج هذه الزيارة المحتملة؛ حيث ينتظر الشعب الإيراني والعالم وفاء بزشكيان بوعوده الانتخابية، ورؤية اتجاه سياساته الخارجية. فإذا لم يمتلك هذا الاستعداد، فقد يضع هذا الموضوع على جدول أعماله في الفرصة التالية. لكن تصوري أن هذا الموضوع قد يكون على كل الأحوال مرتبط بزيارته إلى العراق”.

لماذا العراق الآن ؟

وقال السفير الإيراني السابق في “لبنان”؛ ردًا على سؤال صحيفة (اعتماد) بشأن التوقيت الزمني لزيارة “العراق”: “السيد بزشكيان؛ باعتباره رئيس الجمهورية، يقع ضمن سياسات (محور المقاومة)، مع هذا فإن أولوياته القضاء على المشكلات الاقتصادية، وذلك يستدعي الغاء العقوبات. والطبيعي فإن عليه الاهتمام بالنقاط الأساسية للسياسة الخارجية وبناء توازن والدخول في مفاوضات حقيقية”.

موضحًا: “من ثم لا بد أن نمتلك خطابًا يساعد إيران على دخول مسار يؤهلها للقضاء على المشكلات في العلاقات الخارجية. ولا بد من استئناف المفاوضات للقضاء بأسرع وقت على مشكلة العقوبات؛ بحيث نصل في النهاية إلى نقطة تؤهل الدولة للاستفادة من الاستثمارات الأجنبية. يجب على إيران أن تعمل بسهولة فيما يخص التبادل المالي، وهذا الأمر غير ممكن دون (فاتف) والدخول في مفاوضات جادة مع الأطراف المعنية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة