19 ديسمبر، 2024 12:51 ص

لأنكن شاميات أنتن الجميلات

لأنكن شاميات أنتن الجميلات

مودات خالصة
إلى: الجنوب

إذا ما زرتِ لبنان،
أبلغي سلامي
شجرة الأرز،
واخبري فيروز
أني أحبها،
وقولي للبحر تمهل،
لم تنه الأمهات
غسل القصيدة
من دم الضحية

وإن قابلتِ هناك
ظلي، لا تخافي،
هو كلمة ألقيتها،
وبوسعي أن أردد
الحب، على غياب
مني أو منكِ، وأن
أحدد صور الأسرى،
العائدين من الجنوب،
على جناح حمامة
أو ياسمينة أبية

إن زرتِ بلدك الجميل،
لا تذكريني،
لأني أحبكم
ببساطة رغيف الخبز،
وأبكي أعراس الشهداء،
كلما مر بي البعد عنك،
واسمي لا يحتمل
شفاه حبيبتي الحرة
من كل مساحيق
ليالينا الخفية

وضعيني لافتة
عند مفترق الحنين
بين لبنان
وأختها فلسطين،
تلك العذراء رغم
الماخور من حولها،
ولا تبكي
كما بكيتُ سوريا
شقيقة جرحي،
وامسحي بحبنا
عين “العُراق”
التي لن تُكسر،
إن للأخوة بقية

لأنكن شاميات
أنتن الجميلات،
والصحراء تغار منكن،
أخاف عليك حبيبتي،
من غزو البدو هذا،
ومن ليل النفط
فوق عري العاهرات،
أخاف على زهرة اللوز
من عدوى القبيلة،
أخاف إن مسني شغف
إلى عينيكِ، أن يصحو
حلمي على ما كان من
هزيمتي، وأَنسى لغتي
كما قتلوا الهوية

إذا ما زرتِ لبنان،
تذكري أني أحبكِ
بكل ما أوتي
مغربي من مشرقية

_________
من ديوان/
تعرفني هذي الأرض الخافتة