21 سبتمبر، 2024 2:09 م
Search
Close this search box.

باعتقال دوروف “جوان” الإيرانية تكشف .. منصات حروب المستقبل !

باعتقال دوروف “جوان” الإيرانية تكشف .. منصات حروب المستقبل !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

تسبب اعتقال؛ “بافيل دوروف”، في مشكلة بالنسبة للحكومة الفرنسية. وتداعيات قرار الرئيس الفرنسي؛ “إيمانويل ماكرون”، الاقتصادية بشأن احتجاز مؤسس منصة (تلغرام)، كانت أكبر وأكثر من التوقعات الأولية؛ وطالت حتى قصر (الإليزيه)، كما تأثرت مبيعات السلاح الفرنسية باعتقال “دوروف”. بحسب ما استهل “صادق پارسا”؛ تقريره المنشور بصحيفة (جوان) الإيرانية.

في غضون ذلك؛ رفع مؤسس (ميتا)؛ بشكلٍ صريح أكثر من ذي قبل، إلغاء الرقابة وبيع البيانات للسلطات الأميركية. والآن يمكن القول بجرأة إن الخصوصية في الفضاء المجازي مُزحة كبيرة.

وهذه الفضيحة الإلكترونية الغربية، تفتح الآذان على حقيقة أن حروب المستقبل ستكون حرب منصات (تطبيقات).

وبغض النظر عن طبيعة التهم الموجهة لمؤسس (التلغرام)؛ فإن تداعيات الخطوة الفرنسية طالت دول “أوروبا” بالكامل. أضف إلى ذلك، تداول تفاصل حياة “دوروف” الشخصية مصحوبة بالكثير من المستندات على شبكات التواصل الاجتماعي.

هل زوجة “دوروف” سبب اعتقاله ؟

عقب اعتقاله مباشرة؛ انتشرت الشائعات حول حياة “دوروف” الشخصية، وتداولت وسائل الإعلام صورًا جديدة عن حياته الشخصية.

وقيل إن؛ “جولي فافيلوفا”، كانت برُفقة مؤسس تطبيق (تلغرام) أثناء اعتقاله، ويتضح من خلال الصور التي نشرتها هذه “البلوغر” على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي (إنستغرام)، والتي يُتابعها أكثر من: (20) ألف ناشط، من داخل طائرة خاصة، أنها نفس طائرة “دوروف”، حيث اعتقلته السلطات الفرنسية بمجرد نزوله، مما أثار تكهنات بأنها ربما كانت متورطة في اعتقال الرئيس التنفيذي لشركة (تلغرام).

وتبلغ “فافيلوفا” من العمر: (24 عامًا)، وهي “مدربة العُملات المشفرة”؛ وأحد أحدث المؤثرين عبر الإنترنت في ألعاب الفيديو.

وحتى الآن؛ لم يتم الإعلان عن أي شيء بشكلٍ رسمي، لكن يبدو أنها اعتقلت هي الأخرى، وقد نشر الكثير من النشطاء ووسائل الإعلام الغربية تكهنات بشأن دور “فافيلوفا”؛ في اعتقال “دوروف”، بعد تداول النشطاء لتفاصيل ارتباطها ومؤسس الـ (تلغرام).

قلق النشطاء..

باعتقاله؛ إنهارت أسعار العُملات الإلكترونية؛ مثل (تون كوين)، بحيث فقدت هذه العُملة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية نحو: (20.6%) ووصلت إلى: (5.3) دولار. كما تراجعت قيمة أسواق هذه العُملات بنحو: (13.6) مليار دولار، بحيث حلت في المرتبة التاسعة على قائمة العُملات الرقمية.

وقد يؤثر اعتقال “دوروف” بقوة على صناعة منصات الدفع الإلكتروني؛ إذ يعتمد الجزء الأكبر من هذه الصناعة على تطبيق (تلغرام).

وللتعليق على الموضوع؛ قال “تيم كرافشونوفسكي”، الرئيس التنفيذي لشبكة (Chirp) للاتصالات غير المركزي: “أثبت الفرنسيون؛ باعتقال (دوروف)، عدائهم للحرية واللامركزية (المباديء الأساسية لنظام تشغيل “وب-3″)، فإذا يضع المجتمع الذي من المقرر أن يكون ديمقراطي نفسه في موقف عداء مع القيم الأساسية، فهذا مدعاة للخجل”.

يُقال إن تطبيق (تلغرام) يحظى بشعبية كبيرة بين نشطاء سوق العُملات المشفرة. وقد بدأت الكثير من مشاريع (كريبتو)؛ (بروتوكول مفتوح المصدر يوفر الوصول إلى السيّولة عبر شبكات البلوكشين)، منتدياتها عبر الـ (تلغرام).

وهذه ليست كل مشاكل النشطاء المباشرة أو غير المباشرة والمرتبطة بأزمة الـ (تلغرام)، فالكثيرون يستخدمون هذه المنصة كوعاء لتخزين معلوماتهم. والقيود على الـ (تلغرام) والعطل في الخوادم يُثير قلق النشطاء.

حرب المستقبل..

كل ذلك؛ وردود الأفعال المستقبلية المحتملة، إنما تثُبت أن حرب المستقبل ستكون حرب هذه المنصات الإلكترونية. وقد أصدر فريق (تلغرام) بيانًا عقب اعتقال المؤسس، يؤكد: “تلتزم شركة (تلغرام) بقوانين الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك قانون الخدمات الرقمية، حيث يتم الإشراف عليها وفقًا لمعايير الصناعة وتتحسن باستمرار. وليس لدى الرئيس التنفيذي للشركة ما يُخفيه ويُسافر كثيرًا في أوروبا. ومن السخُف أن نزعم أن منصة أو مالكها مسؤول عن إساءة استخدام هذه المنصة”.

ولفت البيان إلى استفادة ما يقرب من مليار مستخدم حول العالم من منصة (تلغرام) كوسيلة للتواصل ومصدر للمعلومات الحيوية، وأردف: “ننتظر حلًا سريعًا لهذا الموقف”.

وبشكلٍ عام فإن بيع المعلومات، وحجب الشبكات المجازية من جهة، وكيفية تعامل الحكومات مع هذه المنصات التكنولوجية العملاقة والتي بصدد فرض سياساتها على العالم، ينم عن أن حرب المستقبل هي حرب هذه المنصات الإلكترونية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة