21 سبتمبر، 2024 5:15 م
Search
Close this search box.

بذريعة الدعم الإيراني .. الاحتلال الإسرائيلي يبدأ إبادة جماعية جديدة في “الضفة الغربية” لتلحق بـ”غزة” !

بذريعة الدعم الإيراني .. الاحتلال الإسرائيلي يبدأ إبادة جماعية جديدة في “الضفة الغربية” لتلحق بـ”غزة” !

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

جبهة جديدة بموازاة جبهة الحرب المشتعلة في “غزة” و”لبنان”؛ تشهد “الضفة الغربية” فصولاً من التصعيد آخرها عملية عسكرية هي الأوسع منذ عملية (السور الواقي) في 2002، تقول “إسرائيل” إنها تستهدف مسلحين في “جنين وطولكرم وطوباس”، حيث تنشط مروحيات ومقاتلات وقوات كبيرة.

قناة (القاهرة) الإخبارية؛ عرضت تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: “الضفة الغربية.. نار تحت الرماد وتحذيرات من انفجارها بمواجهة شاملة”، سّلطت فيه الضوء على العملية العسكرية الإسرائيلية الأكبر في “الضفة” منذ عام 2002.

وأوضحت في التقرير؛ أن الحرب ليس على “قطاع غزة” فقط، بل على كافة الشعب الفلسطيني، ففي تطور خطير؛ لا سيما في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في “غزة”، بدء جيش الاحتلال عملية عسكرية دامية في “الضفة الغربية” المحتلة.

استشهاد 33% من عدد شهداء “غزة” اليومي..

الحملة العسكرية الإسرائيلية التي لا تقل ضراوة عما يحدث في “قطاع غزة”؛ نُجم عنها سقوط ضحايا، ومحاصرة مدن ومستشفيات، ففي خلال ليلة واحدة استشهد نحو: (33%) من أعداد الشهداء الذي يُسجل في “قطاع غزة” يوميًا.

إلى ذلك؛ فإن التصريحات الإسرائيلية تُشير إلى تكثيف الحملة العسكرية التي تصاعدت منذ بدء “حرب غزة”، حيث عمل الاحتلال على تدمير البُنية التحيتة وإغلاق مدخل مدنية “طولكرم”، ومنعت الدخول إلى “طوباس وجنين”؛ وهي العملية الأوسع منذ عملية (السور الواقي) عام 2002، بمشاركة فرقة عسكرية مدعومة بسلاح الجو، وتُحاصر شمال “الضفة الغربية”.

اتهام لـ”إيران” بإنشاء جبهة ضد “إسرائيل”..

موقفُ الجانب الإسرائيلي صُدر عن وزير الخارجية الإسرائيلي؛ “يسرائيل كاتس”، الذي اتهم “إيران” بالسّعي لإنشاء جبهة ضد “إسرائيل” في “الضفة الغربية”، على غِرار “غزة” و”لبنان”، من خلال تمويل وتسليح المقاتلين، حسّب مزاعمه، مدعيًا ضرورة أن يتعامل الجيش مع التهديد بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع “غزة”؛ بما في ذلك الإجلاء المؤقت للسكان.

وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت)؛ أنه من المحتمل: “تنفيذ إجلاء منظم للسكان الفلسطينيين المدنيين؛ وفقًا لمراكز القتال المتوقعة”، خلال العملية العسكرية.

وفي حزيران/يونيو الماضي؛ أكد وزير المالية الإسرائيلي؛ “بتسلئيل سموتريتش”، صحة تسجيل صوتي حصلت عليه صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية يتحدث فيه عن: “خطة سرية” لضم “الضفة الغربية” إلى “إسرائيل” وإجهاض أي محاولة لتُصبح جزءًا من “الدولة الفلسطينية”.

نتيجة طبيعية للصمت الدولي !

من جهتها؛ قالت حركة (حماس) إن العملية العسكرية الموسّعة للجيش الإسرائيلي بـ”الضفة الغربية” هي محاولة عملية لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين بضم أراضيها، وتوسيع الحرب القائمة في “قطاع غزة”.

واعتبرت الحركة أن التصعيد في “الضفة” نتيجة طبيعية للصمت الدولي المُريب عن انتهاكات “إسرائيل” الصارخة لكافة القوانين الدولية، واستهدافها المتعمّد للمدنيين العُزل.

تصعيد تتحمل مسؤوليته “إسرائيل” و”أميركا”..

أما موقف “السلطة الفلسطينية”؛ فجاء على لسان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية؛ “نبيل أبو ردينة”، الذي قال إن الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في “الضفة الغربية”، إلى جانب “حرب الإبادة” في “قطاع غزة”، ستؤدي إلى نتائج وخيمة وخطيرة سيدفع ثمنها الجميع.

وأضاف أن: “العدوان على شمال الضفة الغربية؛ هو تصعيد خطير تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال والجانب الأميركي الذي يوفر الحماية والدعم لهذا الاحتلال”.

تفاقم الوضع الكارثي..

هذا وقد حذّرت “الأمم المتحدة” من أن العملية العسكرية واسعة النطاق التي بدأتها “إسرائيل”؛ في “الضفة الغربية”: “تُهدد بشكلٍ خطير بمفاقمة الوضع الكارثي أصلاً”؛ في الأراضي الفلسطينية.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان؛ “رافينا شامداساني”، في بيان: “على إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، أن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي”.

وأكدت المسؤولة الأممية أن الإفراط بالاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوة وعمليات القتل المستهدف أمر مُثير للقلق.

وأضافت: “لقد تعرض آلاف الفلسطينيين للاعتقال التعسّفي والتعذيب، وتعرضوا للعنف الوحشي للمستوطنين، وواجهوا قيودًا شديدة على حرية التنقل والتعبير، كما تعرضت منازل وممتلكات الفلسطينيين للتدمير أو المصادرة، وتم تهجيرهم قسّرًا”.

مخاوف من التهجير القسّري..

وكان مراسل (سكاي نيوز عربية) في “جنين”؛ قد كشف أن هذه العملية: “قد تستمر لساعات وربما لأيام”، مضيفًا: “نتحدث عن مخاطر كبيرة قد يواجهها السكان، قد تصل إلى التهجير القسّري”.

وتابع: “بين الحين والآخر نسمع أصوات اشتباكات وانفجارات لعبوات ناسفة والجيش الإسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية إضافية لمدينة جنين ولمخيمها”.

وأوضح أن: “الظاهر من هذه العملية هو استهداف الكتائب المسلحة التابعة لـ (حماس) والفصائل المسلحة الأخرى، لكن الباطن الذي يخشاه الفلسطينيون هو التهجير”.

تطبيق درس “غزة” على “الضفة الغربية”..

وفي تعليقه؛ شدّد الكاتب الإسرائيلي؛ “هيرب كينون”، على ضرورة تطبيق ما يحدث في “غزة” على “الضفة الغربية” المُحتلة، مع التعلم من الدروس المستفادة فيما يتعلق بالتحديات والمشاكل الأمنية في وقتٍ مبكر، بدلاً من الانتظار حتى تتفاقم، وتتحول إلى شيء أكبر وأكثر خطورة.

وأضاف في مقال بصحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية؛ أن “إسرائيل” تستطيع التعلم من دروس أحداث السابع تشرين أول/أكتوبر، موضحًا أن هذا ما فعله الجيش الإسرائيلي؛ بين الثلاثاء وصباح الأربعاء، في “الضفة الغربية”، عندما أطلق عملية عسكرية لتدمير “المقاومة الفلسطينية” الناشئة وبُنيتها الأساسية قبل أن تتخذ العملية أبعادًا أخرى.

وأشار إلى أن البعض ينظر إلى تحرك لواءين إضافيين من الجيش الإسرائيلي إلى “الضفة الغربية” بحيرة، ويتساءلون عما إذا كان هذا هو أفضل قرار في هذا الوقت، في ظل القوى البشرية للجيش الإسرائيلي التي تُشارك بشكلٍ مفرط، في “قطاع غزة”، وفي الشمال تجاه (حزب الله)، وعلق إن: “تخصيص الجيش الإسرائيلي لفرقة تعمل في الضفة الغربية يُظهر أنه يدرك أن الأخطاء التي ارتكبت في الماضي بغزة ولبنان لا ينبغي أن تتكرر في الضفة الغربية”. بحسب تحليل الكاتب الصهيوني.

ترسانة “حزب الله”..

واستعرض الكاتب الصهيوني؛ الأمور التي اعتبرها أخطاء فيما يتعلق بالسماح للتنظيمات المسلحة بتجهيز بُنيتها التحتية تحت أعين “إسرائيل” دون اتخاذ إجراءات عدوانية لمنعها، موضحًا أن ذلك ما حدث في “لبنان”؛ بعد نهاية “حرب لبنان الثانية” عام 2006، حيث انتهك (حزب الله) قرار “مجلس الأمن”؛ التابع لـ”الأمم المتحدة”، رقم (1701)، عندما سلح نفسه، وامتلك ترسانة صاروخية كبيرة تُقدر بنحو: (150) ألف صاروخ، ولم تتخذ “إسرائيل” سوى القليل من الإجراءات لمنعه.

تسلح “حماس”..

ويقول الكاتب الصهيوني؛ إنه على نحو مماثل، بدأت (حماس) في تحويل “غزة” إلى حصن قاتل وبدأت الحركة في بناء ترسانة كبيرة وفتاكة منذ الانقسام الفلسطيني عام 2007، وهي الأمور التي لم تمنعها “إسرائيل” في وقتٍ مُبكر، على الرغم من أن لدى “تل أبيب” قوة كفيلة بردع (حماس) عن استخدام ما كانت تبنيّه، مشيرًا إلى أن “إسرائيل” تدفع ثمنًا باهظًا لهذا التقاعس اليوم.

وأضاف أن تصرفات الجيش الإسرائيلي؛ يوم الأربعاء، في “جنين وطولكرم وطوباس”، تُشير إلى أنها تعلمت هذا الدرس، كما رأى أن الهجوم الانتحاري الفاشل؛ الأسبوع الماضي، في “تل أبيب” كان بمثابة المحفز لتطبيق هذا الدرس. بحسب مزاعم الكاتب الصهيوني.

نقاط ضعف “إسرائيل”..

وأشار إلى أن “إيران” نجحت في تحديد مناطق ضعف القبضة حول “إسرائيل”؛ وحققت اختراقات خطيرة في “الضفة الغربية”؛ على مدى العِقد الماضي، حيث قامت بتهريب الأسلحة إلى عدد لا يُحصى من “المقاومة الفلسطينية”.

وقال “كينون”؛ إنه يمكن تطبيق بعض الدروس المستفادة من “غزة”؛ وما حدث في السابع من تشرين أول/أكتوبر، على “الضفة الغربية”، كما يمكن العكس أيضًا، حيث يمكن تطبيق الدروس المستفادة على مر السنين في مكافحة “المقاومة المسلحة”؛ بـ”الضفة الغربية” في “قطاع غزة”.

تقويض لـ”السلطة الفلسطينية”..

وذكر مدير المركز (الوطني) للدراسات السياسية؛ “منير الجاغوب”، في تصريح لـ (سكاي نيوز عربية)؛ أن هذه العملية الإسرائيلية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، حيث يسّعي “نتانياهو” إلى تقويض “السلطة الفلسطينية” والقضاء عليها؛ ولا يُريد إنهاء الاشتباك مع الفلسطينيين، وأن ما يجري هو إضعاف لـ”السلطة الفلسطينية” وكسر لهيبتها.

مشيرًا إلى أن العمل جارٍ الآن لإخراج الفلسطينيين من المخيمات، وأن المواجهة مع الاحتلال مستمرة منذ احتلال “فلسطين” في 48، مؤكدًا أن “إسرائيل” تُقدم حججًا واهية بشأن “إيران” والخلايا الإرهابية.

لا ترغب في مواجهة 3 جبهات..

من جهته؛ قال محرر شؤون الدفاع في صحيفة (هاآرتس)؛ “أمير أورين”، لـ (سكاي نيوز عربية)؛ أن القوات الإسرائيلية لديها سيّطرة أكثر فعالية على “الضفة الغربية”، وأن ما حدث هو أن الاستخبارات الإسرائيلية وجدت أن بعض الخلايا الإرهابية تُخطط لتقوم بعمليات معينة، وبالتالي فإن الخيار الوحيد كان هو ردع هذه الأعمال الإرهابية. بحسب مزاعم وتعبيرات الصحافي الصهيوني.

وأضاف أن “الضفة الغربية” كانت تُدار من قبل الجيش؛ وهي خاضعة لـ”وزارة الدفاع”، وأن “إسرائيل” لا ترغب في أن تواجه (03) جبهات في نفس الوقت.

لافتًا إلى أن حكومة “نتانياهو” هي الأقل ثقة؛ وهي الحكومة المكروهة في تاريخ “إسرائيل”.

عنف “إسرائيل” في “الضفة الغربية”..

ومنذ بداية الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة (حماس) الفلسطينية، التي اندلعت بعد عملية (طوفان الأقصى) التي تم شنها على مستوطنات الاحتلال الصهيوني بـ”غلاف غزة”، زادت أعمال العنف في “الضفة الغربية” المحتلة.

وترفع العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في “الضفة الغربية”؛ منذ 07 تشرين أول/أكتوبر 2023، إلى: (637)، بحسّب “الأمم المتحدة”.

وقُتل ما لا يقل عن: (19) إسرائيليًا، بينهم جنود، في هجمات نفذها فلسطينيون أو خلال عمليات عسكرية، وفقًا للبيانات الإسرائيلية الرسّمية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة