9 نوفمبر، 2024 8:10 م
Search
Close this search box.

‏إمرأة فقدت طفلتها بسبب ترند على تيك توك!

‏إمرأة فقدت طفلتها بسبب ترند على تيك توك!

أصبحنا نعيش في واقع مختلف تماماً عمّا كنا نعيشه، واقعٌ تأثّرَ بشكلٍ مُخيفٍ بالتطوّر المستقبلي، حيث غَزتْ تطبيقاتُ التواصلُ الاجتماعيّ المختلفة والحديثة عالمنا بشكلٍ عام، والأسرة على نحوٍ خاص، حتى بدا تأثيرها واضحاً ومباشراً في سلوكيات الأفراد.
‏هذهِ قِصة إمرأة، إسمُها تاوينا أندرسون، فقدت إبنتها ذات العشرة سنوات، بسبب أحد التحديات التي انتشرت على منصة تيك توك في عام 2022. ولم تكن هذه الحالة الوحيدة، بل كانت لعشرات الأطفال الذين تأثروا بهذه الفعاليات الغير مدروسة وغياب الرقابة، سواء من المنصة او الجهات الحكومية مما أدى لفقدان حياتهم بدون اي رادع لهذه التطبيقات.
ولم تكتفي الأم بالسكوت، بل قامت برفع قضية على منصة تيك توك التابعة لشركة بايت دانس الصينية، لكن تم إغلاق القضية في وقتها لصالح تيك توك بقانون يحمي المنصات من إنهم لا يتحاكمون بسبب منشورات مستخدمي المنصة.
‏ ولم تكتفي الأم بالسكوت بسبب خسارتها الكبيرة والمؤلمة، بل تم استئناف القضية مرة اخرى بعد ما تم إستئناف الحكم من قبل ام الطفلة، والآن منصة تيك توك قد تكون هي الخاسرة هذه المرة في القضية بالتحديد مع تحمّلها مسؤولية وفاة الطفلة.
‏إنَّ هذا التحدي كما ذكرنا كان سبب في وفاة عشرات الأطفال الذين تعلموا التحدي من منصات التواصل وطبقوه بدون وعي أو إدراك للعواقب الوخيمة.
‏لذا، نحن اليوم نواجه خطراً كبيراً يأخذنا للمسؤولية المهمة والدور الرقابي الذي يقع على أولياء الأمور من متابعة ما يشاهده الأطفال، و عدم تركهم بدون رقابة إطلاقا، وبالأخص الفئات ذات الأعمار الصغيرة لأنها مسؤولية محتمة تقع على عاتق كل أسرة في سبيل الحفاظ على هذه الأرواح البريئة.
إذ يجب الالتفات لجانب مهم، ألا وهو عدم إعطاء الأطفال ‏صلاحيات الوصول لمنصات التواصل فيما لو كانت أعمارهم صغيرة.
إنَّ شركة تيك توك تضع شروطاً معيّنة لإستخدام التطبيق، وتقول ان العمر الأدنى لإستخدام التطبيق هو 13 سنة، كما أن مالك تطبيق تيك توك بنفسه يقول إنه لا يسمح لإبنه باستخدام التطبيق لما يدركه من مخاطر محتملة قد تظهر في المنصة.
و هناك العديد من الحوادث المشابهة التي وقعت بسبب تحديات وسائل التواصل الاجتماعي. على سبيل المثال:
في عام 2020، انتشر تحدي اسمه بلاك آوت جالينج على تيك توك نفسه، والذي يشجع المشاركين على حبس أنفاسهم حتى يفقدوا الوعي. للأسف، أدى هذا التحدي إلى وفاة عدة أطفال حول العالم، بما في ذلك حالة صبي يبلغ من العمر 12 عامًا في ولاية كولورادو الأمريكية.
إن هذه الحوادث تسلط الضوء على أهمية الرقابة الأبوية والتوعية بمخاطر التحديات غير المدروسة على وسائل التواصل الاجتماعي. من الضروري أن يكون الآباء والأمهات على دراية بما يشاهده أطفالهم وأن يتحدثوا معهم عن المخاطر المحتملة.
لذا نؤكد ‏من منطلق الاسرة الواعية والمدركة لهذه المخاطر والتي تهتم بالمحافظة على افراد العائلة من هذه المنصات وهذا التطور ودخول الذكاء الاصطناعي المخيف وما قد يفعله، أن تقتدي بقول النبي عليه الصلاة والسلام الذي ورد في صحيح البخاري 5200
( كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأميرُ راع، والرجلُ راع على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده، فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته )

أحدث المقالات

أحدث المقالات