18 ديسمبر، 2024 11:47 م

مالمقصود بسؤال المرجعية الرشيدة عن المخدرات!؟

مالمقصود بسؤال المرجعية الرشيدة عن المخدرات!؟

بدأ نقول أن التجارة بالمخدرات بكل أنواعها وأصنافها والتعامل بها وتناولها وتعاطيها ونقلها هي محرمة دوليا ،وكل دول العالم تعاقب بذلك أشد العقوبات بالسجن لأكثر من 30 أو 50 عاما! ، لما لها من ضرر على الأنسان وعلى المجتمع وبالتالي لها أضرارها الأقتصادية (هناك أستثناءات في بعض دول الغرب تسمح بتعاطي المخدرات!) . ولا شك أن الدول الأسلامية العربية منها وغيرالعربية ،تحرم المخدرات بكل تفاصيلها! وتتشدد في العقوبة لمن يتاجر بها ويتعاطيها ، حتى تصل العقوبة الى الأعدام! .ومن الجدير ان نذكر هنا ، أن الله عز وعلا قد حرم على الأنسان كل ما يلحق الأذى به من مأكل ومشرب ، وذكر ذلك في سور وآيات القرآن الكريم ، لأن الأنسان هو بنيان الله ، وهو الحريص عليه وعلى كل خلقه ، ولذا لعن الله من يلحق الأذى بالأنسان كما ورد في الحديث القدسي عن الرسول العظيم محمد ص (الأنسان بنيان الله ، ملعون من دمره) ،ولو كانت المخدرات موجودة أثناء ظهور الأسلام لكان الله عز وعلا قد حرمها مثلما حرم الخمر! . نشرت صحيفة البينة الجديدة الغراء وعلى صفحتها الأولى بعددها 4406 الصادر يوم الثلاثاء الموافق 13/8/2024 ، خبرا عن مكتب المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني أجاب فيه عن مجموعة  من الأستفسارات التي تخص موضوع المخدرات ، حيث جاء في أجابة مكتب المرجعية ((بحرمة نقل أو التجارة او تقديم المساعدة لنقل المخدرات بكافة أشكالها ، وجاء في مجموعة الإجابات ، أن المخدرات محرمة بجميع أنواعها  والأموال المستحصلة عن طريقها هي سحت يحرم التصرف فيها ، وأعتبر أن من يتهاون من المسؤولين في مكافحة المخدرات  بأداء مهامهم فأنهم يقترفون أثما مضاعفا وعليه الأستقالة. )) هذا أهم ماجاء في نص الأجابة عن موضوع المخدرات. وبقدر ما أرى السذاجة والبلاهة ، في سؤال السائل! ، ألا اني لا أستبعد الجرأةوالشيطنة في السؤال!؟ فماذا كان يقصد السائل بسؤالهالمرجعية عن موضوع المخدرات !؟ ، بل وماذا كان يتوقع من أجابة غير التي ذكرناها آنفا؟؟! ، أم هو تظاهر السائل بالسذاجة والبلاهة وعدم الفهم!؟ ، لعله يجد ثغرة في أجابةالمرجعية لينفذ منها ، حتى يسمح لنفسه بتعاطي المخدرات!؟ ، وهذا ما قصدته انا بشيطنة السؤال؟! . من جانب آخر كنت أتمنى من مكتب مرجعيتنا الرشيدة ، أن تبادر الى نشر رأيها هذا بالمخدرات مرات ومرات وعلى كل مواقع ووسائل التواصل الأجتماعي ووسائل الأعلام ، ولا تنتظر أن تسأل حتى تجيب!!؟ ، أليست المرجعية الرشيدةهي صمام الأمان للعراق بطوله وعرضه؟ ، أليست هي ملاذنا وأماننا الذي نلوذ ونحتمي بها؟ ، ألم تكن تعلم المرجعية أن المخدرات قد غزت العراق من بعد أحتلالهالغاصب من قبل أمريكا وبريطانيا ، ودخلت حتى الى البيوت وحطمت الأسرة العراقية ومزقت المجتمع ، وكل الفضائيات ووسائل الأعلام تحدثت بذلك وحذرت من مخاطر أنتشارها الذي وصل حتى الى المدارس الأبتدائيةفي وسط وجنوب العراق!!؟ . أقول أذا كانت المرجعية الرشيدة قد أغلقت أبوابها منذ سنوات بوجه بعضالسياسيين بعد ( أن بح صوتها من كثرة نصحهم وأرشادهم والتأكيد عليهم بضرورة الأهتمام بالمواطن وتوفير الحياة الكريمة الآمنه له) ، فأتمنى ان لا تغلق أبوابها بأعادة العمل بصلاة الجمعة!! ، والحديث المباشر للناس عن كل المخاطر التي تهدد الوطن والمواطن ومنها المخدراتوكل أنواع الفساد .  أخيرا نقول : تبقى مرجعية النجف الأشرف هيبة العراق ، وأمله الكبير، فهي طوق نجاتنا وملاذنا بعد الله.