وكالات- كتابات:
أفاد مصدر أمني عراقي، بإصابة العشرات من خريجي ذوي المهن الطبية؛ خلال احتجاج لهم نظموه، اليوم الإثنين، في العاصمة “بغداد”.
وقال المصدر؛ لمنصات إخبارية محلية، إن العشرات من خريجي ذوي المهن الطبية في “بغداد”، دفعة 2023، نظموا احتجاجًا للمطالبة بالتعيين أمام مقر “وزارة المالية”؛ وسط “بغداد”.
وأوضح المصدر أن قوات حفظ القانون انتشرت بشكلٍ مكثف بالقرب من “وزارة المالية”، مبينًا أنه خلال الاحتجاجات، سجلت أكثر من: (22) إصابة بين المتظاهرين نتيجة الاحتكاك وعمليات الكر والفر مع قوات حفظ القانون.
ووفق المصدر؛ فقد استخدمت تلك القوات العصا الكهربائية والدفع، بينما ردد المتظاهرون بالحجارة، لافتًا إلى أن أعداد المصابين تُعد حصيلة أولية.
كما أظهر أحد مقاطع الفيديو منع فريق إعلامي من التصوير وتغطية الحادثة، بما وصفه شهود عيان بأنه “اعتداء” على مجموعة صحافيين.
وأشار المصدر؛ إلى قائد عمليات “بغداد” قد وصل إلى مكان التظاهر للتهدئة والسيّطرة على الوضع.
وتعرض المتظاهرون من ذوي المهن الصحية، لاعتداءات بالضرب من قبل “قوات مكافحة الشغب”، في حادثة مشابهة لما تعرضوا له الأسبوع الماضي؛ أمام “وزارة الصحة”، في مشاهد مليئة بالمطاردات والغبار المتطاير مع تواجد أعداد كبيرة من المتظاهرين ما جعلها أشبه: بـ”ساحة المعركة”.
وأظهرت مشاهد نشرتها وسائل إعلام محلية؛ ملاحقة عناصر “مكافحة الشغب” لعدد من الخريجين المتظاهرين وضربهم بالأرجل وباستخدام العصا المعدنية، ومحاصرتهم تحت أحد الجسور قرب “وزارة المالية” ومنعهم من تجاوز سياج الجسر.
وتعرض عدد من المتظاهرين لضربات في الرأس تسببت بسيل الدماء في حالة متكررة عما حدث أمام “وزارة الصحة”؛ الأسبوع الماضي.
ويُطالب ذوو المهن الصحية بأكثر من: (30) ألف درجة وظيفية من المفترض تخصيصها لهم من أصل: (60) ألف درجة تعيّين مركزي، غير أن وزارتي “المالية والصحة” قامتا بتعييّن: (29) ألف شخص فقط؛ واستثناء أكثر من: (30) ألف آخرين معظمهم من التخصصات التي تقول “وزارة الصحة” إنها لا تحتاجها من “أطباء أسنان وصيادلة وتقنيين ومحللي مختبرات”.
ويتوقع مراقبون تصاعد حالات الاحتجاج على التعييّنات؛ خلال الأشهر المقبلة، مع إغلاق الحكومة أي حديث عن التعييّنات بسبب ارتفاع الإنفاق وقيام الحكومة الحالية أساسًا بتثبّيت وتعيين قرابة مليون موظف خلال عام واحد بنسبة زيادة تفوق: الـ (30%) من إجمالي الموظفين.