27 سبتمبر، 2024 8:22 م
Search
Close this search box.

“بهشتی پور” : لا داعي للعجلة في التعامل مع إسرائيل !

“بهشتی پور” : لا داعي للعجلة في التعامل مع إسرائيل !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

مع ازدياد خطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط؛ بعد اغتيال “إسماعيل هنية”، رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، و”فؤاد شكر” القيادي بـ (حزب الله) اللبناني، دخلت “إيران” في حوارات مكثفة مع القوى الغربية و”الولايات المتحدة الأميركية” بشان طرق الانتقام.

من جهة أخرى؛ أرسلت “الولايات المتحدة” سفن حربية وغواصات إلى الشرق الأوسط بهدف تأمين “إسرائيل”؛ حيث أعرب الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع في الشرق الأوسط، وقال ردًا على سؤال بشأن احتمالات عزوف “إيران” عن الرد حال الوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة: “أتوقع ذلك”.

وللحديث عن هذا الموضوع أجرت صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية؛ الحوار التالي مع: “حسن بهشتي پور”، محلل العلاقات الدولية…

علينا التفكير في انتقام “مؤثر” وليس متعجلاً..

“آرمان ملي” : لماذا تُصر “إيران” على مهاجمة “إسرائيل” ؟

“حسن بهشتي پور” : برأيي لو أن “إيران” تُريد الرد على اغتيال “هنية”؛ في “طهران”، فإن أفضل ضربة استراتيجية هي استهداف أحد القيادات الأساسية الإسرائيلية؛ حيث يجب علينا الرد بعملة مشابهة تمامًا للطريقة التي نفذ بها “الكيان الصهيوني” جريمته.

ولكن بالنظر إلى إمكانيات هذا الكيان والعقبات التي تكتنف هذه الطريق، فإن تنفيذ هذا المقترح بالغ الصعوبة. والواقع أن “إيران” لم تُحقق في انتقامها السابق نتيجة مُرضية، ولذلك لم تتورع “إسرائيل” عن تكرار الاغتيالات والجرائم.

والحقيقة علينا القيام بعمل يكون مؤثرًا ويُحقق الردع ويؤكد للعدو أن تكلفة الاغتيالات ستكون باهظة؛ بحيث لا يتجرأ على القيام بعمليات مشابهة.

ومن أسباب عدم تحقيق الردع في العملية السابقة التأثير غير الكبير على “الكيان الصهيوني”. وفي رأيي؛ لا حاجة في المرحلة الأولى للعجلة في الرد على الاغتيال الأخير، وعلينا التفكير في كيفية أن يكون الانتقام مؤثرًا. فإذا أمكننا القيام بالرد المناسب على عمليات “الكيان الصهيوني”، حينها سيكون أفضل انتقام.

“طهران” تريد الاستفادة من عنصر المفاجأة..

“آرمان ملي” : إلى أي مدى من المحتمل أن تتعرض “إيران” لعمليات فورية حال الهجوم على “إسرائيل”؛ ومن ثم اندلاع حربٍ شاملة في المنطقة ؟

“حسن بهشتي پور” : طبيعة المشكلة الإيرانية والإسرائيلية تسّتدعي القيام بضربة مؤثرة من النوع الذي لا تتوقعه “إسرائيل”. وأهمية الموضوع بالنسبة لـ”الجمهورية الإيرانية” لا يُتيح التعجل.

“طهران” تُريد الاستفادة من عنصر المفاجأة. من جهة أخرى تعيش “إسرائيل” حالة من الخوف والترقب. وهي حالة تشُبه القلق والاضطراب تُريد “إيران” استمرارها على أن تقوم بالرد في الوقت المناسب؛ بحيث تكون العقوبة مؤثرة بالفعل.

ومن غير المهم هذه المرة انتقام “إيران” من عدمه، وإنما الأهم هو نوعية الضربة. يجب أن تعمل “إيران” على إيجاد حالة من الردع؛ بحيث لا تُفكر “إسرائيل” في أعمال شيطانية مجددًا.

عدم العجلة في الهجوم على “إسرائيل”، موضوع صحيح ولابد من القيام بخطوة محسّوبة بحيث تُحقق المفاجأة والردع بما يجعل الطرف المقابل يتردد في رد الفعل.

والعملية الإيرانية الأخيرة ضد “إسرائيل” كشفت عن جانب من الإمكانيات العسكرية الإيرانية، ومن خلالها وجهت “إيران” رسالة إلى “إسرائيل” تُفيد بأننا نستطيع قصفكم بالصواريخ إذا أردنا.

لم تكن “إيران” تُريد ايقاع خسائر إسرائيلية؛ وإنما توصيل الرسالة السابقة. لقد ضربت الصواريخ أهدافها لكن دون إحداث خسائر كبيرة. وهذا كان متعمدًا. فالعالم قبل هذه العملية كان يُشكك في مدى الصواريخ الإيرانية.

لكن الأداء الإيراني كان مناسبًا؛ لكن “نتانياهو” يُريد أزمة ويُرحب بارتفاع وتيرة التوتر، لأن بقاءوه في استمرار الأزمة. وهو يُريد استمرار الأزمة بفوز؛ “دونالد ترامب”، بالانتخابات الأميركية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة