19 ديسمبر، 2024 12:28 ص

نزال الاولمبية المقبل !؟

نزال الاولمبية المقبل !؟

اخيرا حطت طائرة المكتب التنفيذي الجديد بعد مخاض دام لفترة ليست بالقصيرة واستقر الحال على مجموعة معينة ممن نالوا ثقة الهيئة العامة برئاسة الكابتن رعد حمودي . وبغض النظر عن القيل والقال وماصاحب الانتخابات من اتجاهات معاكسة ومتوافقة فلابد ان نؤشر وبمهنية اعلامية رياضية عالية ان ماحصل هو امر عادي ليست الاولمبية الوحيدة التي لاتنالها سهام النقد بل ان كل المفاصل الحكومية وبعض الوزارات مازالت اسهم الشك تدور حول فلكها ! وحتى الانتخابات البرلمانية الاخيرة والتي لم تعلن نتائجها الرسمية قد نالت ومازالت تنال الكثير من الشكوك والطعون . المهم ان امام السادة المعنيين بقيادة العمل الاولمبي الكثير من المسؤوليات واولى هذه المسؤوليات زرع الثقة بكل مفاصل العمل الاولمبي من القاعدة وصولا الى القمة . امر كهذا سيسهل الكثير من الامور ومن خلال هذا المفصل المهم الذي من خلاله يتم عمل الاتحادات فلا بد من تشكيل لجنة خاصة من خبراء الالعاب المنضوية تحت لواء الاولمبية مراقبة عمل كل اتحاد وجدوى مشاركاته الخارجية وبطولاته المحلية ! انا على يقين ومتى مايكون المكتب التنفيذي قد تفرغ تماما للعملية الرياضية فان اولى الواجبات التي يمكن ان تكون بمثابة انعطافه في عمله هو الخروج من دوامة الروتين القاتل المتمثل بالمناهج السنوية ! وهذا الحال الذي اكل عليه الدهر وشرب كان ومازال وسيبقى لاسامح الله من الامور الروتينية المملة التي كثيرا ماتكون عباره عن قرض فرض لااكثر واكاد ان اجزم بان الكثير من الاتحادات لاتلتزم بهذا المنهاج السنوي الذي تتم مناقشته بسرعه ومن ثم يبدا العمل به او خارج مفرداته ! ولذلك فان اهم مايمكن ان يعمله المكتب التنفيذي الجديد تغيير هذا الحال والعمل على ايجاد صيغ جديده تتلائم مع التطور الرياضي الحاصل في دول العالم المتقدمة وافضل هذه الصيغ هو الزام الاتحادات المركزية بتنظيم مناهج تمتد بتفاصيلها لغاية الدورة الاولمبية المقبلة . فالسيد ببيركوبرتان مؤسس الالعاب الاولمبية الحديثة عمل على ان تكون الدورة الاولمبية كل اربع سنوات الهدف من ذلك ايجاد وقت كاف لخلق ابطال للدورات المقبلة . اما نحن وللاسف الشديد مازلنا نتوسل باللجان المنظمة على قبول بعض اللاعبين وبصفة مشاركة . وعليه فان العمل على هذا المنوال سيغير الكثير من انظمة السباقات وجدوى وجودها والهدف المستقبلي لها . فمن العيب ان نبقى نتذكر المرحوم الرباع البطل عبد الواحد عزيز الذي حصل على وسام اولمبي قبل اكثر من خمسين عاما ! تلك الامور وغيرها ستغير الكثير من خارطة الرياضة العراقية وهذا مكفول ايضا بتقوية المفاصل الرياضية والادارية في اللجنة الاولمبية من خلال التعاقد مع خيرة الخبراءالاجانب المختصين بالفعاليات الرياضية وايضا بالامور الادارية , لنصل جميعا على خط الشروع العلمي والاداري للنهوض بالرياضة العراقية . قد تكلف هذه الامور بعض الوقت الا ان بناء هذه الارضية المتينة ستكون مقدمة مفعمة بالامل نحو انجازات عراقية تليق وتاريخ بلدنا العزيز . وهذا ليس غريبا عن ربان الرياضة العراقية الكابتن رعد حمودي وبقية اعضاء سفينة النجاة للرياضة العراقية ان شاء الله  .. ولنا عوده