في مقال سابق تحدثت عن توقعات وتصورات لما سيحدث يوم الانتخابات . في هذا المقال أضع تصورات وتوقعات لسيناريو ما بعد ذلك اليوم وبحسب الأوضاع الحالية والتصورات المستقبلية للعملية السياسية :
– تصاعد التوتر في عموم البلاد وخاصة في المناطق غير المستقرة ولحين اعلان نتائج الانتخابات.
– تصريحات وإعلانات من كيانات ووسائل إعلام حول نتائج وأصوات الكيانات المتنافسة في الانتخابات ، مع نفيها من قبل المفوضية كونها غير رسمية .
– تأخير في عمليات العد والفرز في المراكز الرئيسية التي حددتها المفوضية في المحافظات ، مما سيسبب تأخير في اعلان النتائج وخلافات بين مندوبي الكيانات السياسية حول الإجراءات وعد الأصوات .
– تقديم أعداد كبيرة من الشكاوى والطعون متوقع ان تتراوح بين 1300-1500. معظمها حول نتائج الانتخابات وبعدها تأتي حول عدم ظهور اسماء ناخبين في السجلات وإشكاليات في عمل جهاز البصمة الالكتروني .
– اختلاف بين الأصوات المعلنة للكيانات والمرشحين في محطات التصويت وبين المعلنة في مراكز العد والفرز وتلك المعلنة رسميا من قبل المفوضية بعد ادخال نتائج الانتخابات في المقر الرئيسي للمفوضية. وهو ما سيشكل النسبة الاكبر من الشكاوى والطعون الانتخابية.
– توقعات تشير الى تأخير اعلان نتائج الانتخابات النهائية بسبب النقاط الثلاث الاخيرة أعلاه.
– خلافات سياسية حول نتائج الانتخابات وشكوك واتهامات متبادلة حول التلاعب والتزوير . وطلبات بإعادة الانتخابات في مناطق معينة من البلاد او اعادة عد وفرز في اقل تقدير.
– الخلافات السياسية بهذا الشأن قد تدفع بالعملية السياسية الى طريق مسدود ، لا يسمح بتشكيل الحكومة خلال المدة المحددة لها قانونا في وقت يكون عمل البرلمان فيه منتهيا ايضاً . فإذا كان البرلمان السابق كان قد بدأ عمله يوم 14 يونيو 2010 ، وبعد شهور من المفاوضات ، تم التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة يوم 11 تشرين الثاني ، فان توقعات تشكيل الحكومة القادمة سوف تتجاوز عام 2014.
– رغم التوقعات سالفة الذكر والتي توحي بجوانب سلبية ، الا ان ارجحية حصول كيانات جديدة على مقاعد تظهر بوضوح من خلال نتائج الانتخابات وخاصة لدى كتل مدنية لم يكن لها حضور سابق في الانتخابات الماضية. مع ذلك فان تكتلات وائتلافات لكتل دينية رئيسية سوف تعمل على عدم إشراك التيارات المدنية والمتشظية من كتل كبيرة سابقة لم تحصل على مقاعد كبيرة وإعداد معتبرة من كيانات حصلت على مقعد او مقعدين بسبب تطبيق نظام سانت ليغو المعدل .
