ساعات قليلة تفصل العراقيين عن اهم اختبار يتعرضون له بعد سقوط الطاغية الملعون وهو الانتخابات البرلمانية حيث سيقولون كلمتهم بكلا للدكتاتورية الجديدة … كلا للاستعباد كلا للفساد … كلا للتفرد بإدارة البلاد… بعد ساعات سيقول العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ارحل يا من كنا نتمنى ان تعوضنا عن سني الحرمان فاذا بنا نزداد ظلما وجورا نعم سترحل يا من جعلت بعضنا يترحم على الطاغية الملعون سترحل يا من كنا نقول ان هذا من ملتنا ومن مذهبنا وسيحكم بنا بسيرة علي بن ابي طالب (ع) فاذا بك تحكم بنا بسيرة معاوية وعمر بن العاص سترحل يامن جعلتنا نستصغر انفسنا ونحن نرى ان الذين يحكموننا ويدبرون امورنا هم نكرات متسولون همج رعاع لا يفقهون في دينهم أو دنياهم سترحل يامن جعلتنا نتحسر على ما يحصل في العالم من تطور ونحن نرى بلدنا يرجع الى القرون الوسطى سترحل يامن جعلتنا اضحوكة للعالم ونحن نرى حثالة المجتمع تتأمر على عباقرة العراق سترحل يامن جعلت الحاقدين من ابناء البعث المقبور هو الذين يخططون لك ويبنون سياستك سترحل يامن جعلت ادارتك لبلادنا تحقق اعلى رقما في التناحر بين ابناء البلد الواحد سترحل يامن جعلت البلد يخرج من ازمة ليدخل في ازمة اخرى سترحل يا من ستكون درسا لكل من يفكر ان يتغول على الشرعية والديمقراطية سترحل الى غير رجعة حيث مزبلة التاريخ بانتظارك .
