………. الانتخاب العقلي ..!!
بعد ان انتهت ضجة السياسيين وإعلانات المرشحين، وتجاوز العراق يوما خطيرا، يكون الوقت مناسبا للحديث عن مسألة فكرية، هي أساس، في بناء الوجود، والكون، وكل شيء، وهي مسألة الانتخاب..
ومنها، يجرنا الحديث الى مصطلح (الاستهداف) و مفهوم (التغيير).. وأشياء أخرى..
أما من الناحية العقلية، فان العقل هو المسئول الأعلى، عن عملية معالجة المعلومات، واستنباط قاعدة أو قانون يتم به اختيار (الأفضل)..
والعقل، يدير عملية الفكر وهي معالجة المعلومات، مستندا إلى مبدأ أول هو: دفع الضرر..
أي أن تجميع المعلومات وتهذيبها في النشاط العقلي، ثم استقراءها، وإيجاد قانون كلي يساعد في اتخاذ القرار تجاه الاتجاه أو المسلك أوالشخص، كل هذا، يهيمن عليه الخوف، ويتحرك نحو هدف (دفع الضرر).. الذي يحتمله او يظنه العقل..
هذا النشاط العقلي، الذي يقصد منه التخلص من الخطر، الذي يمكن ان يهدد الانسان، يمكن اعتباره العلة الاساس للوجود العقلي، او المسؤولية الاولى، ويمكن ان يتحول الى فعل جمعي، يديره العقل الجمعي، ايضا، بوجود تهديد او خطر، فضلا عن التحسب له في الاوقات كلها، على مستولى العقل الفردي او الجمعي..
وهذا قد يفسر، استخدام السلطة، وبعض الاحزاب، الى اثارة الخوف، قبل الانتخابات.. مستغلين، عامل الخوف على النفس، ليوجهوا العقل الفردي والجمعي نحو دفع الضرر ، بانتخاب من يجدوه مأمنا لهم..
ولسعة الموضوع، يفترض ان يكون على شكل حلقات، تتضمن الحديث عن ماهية العقل، ثم الجوانب الاخرى للانتخاب..
وللحديث بقية
صفحة الكاتب على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/Dr.Nadhim.M.Faleh