20 سبتمبر، 2024 1:09 ص
Search
Close this search box.

إلى أستاذي الشيخ ….. المحترم

إلى أستاذي الشيخ ….. المحترم

التمسك ان تسمح لي يا شيخنا الاستاذ وتتحمل تطفلي لجنابك المحترم سمعت لك مقطع ترمي فيه الذنب وتعتب على المجتمع انه مقصر عن شعار ديني نرفعه طوال حياتنا وهو{ اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله.. وتذل بها النفاق واهله ــ وشعار ثاني : قولنا يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما..}
اود ان ابين مسالة تتعلق ببناء الدولة في الفكر الاسلامي.. الدولة التي يعز بها الله المؤمنين . هل تتصور يا شيخنا ان كل من يرفع هذين الشعارين مسؤول عن اقامة الدولة..؟ او انه يرغب في حضوره مع الامام الحسين{ع} يوم عاشوراء .. ولكن لم تتح له الفرصة .؟ هل انتهى دور المؤمن او يبقى الموقف والانتماء ..؟ ما اريد ان ابينه سماحة الشيخ لك وللناس الذين ينتقدون المصلين والحسينيين ويعيرونهم بكل فساد في الدولة.. وصراحة الكلام موجه فقط لابناء الطائفة الشيعية .
اخي الكريم بناء الدولة التي يعز الله بها الاسلام ليست فوضى كل شخص يمكنه ان يحقق العدل الاسلامي لان هذا جعل الغرور في نفوس من يحملون شهادات عليا وهم اصلا سبب كل فساد.. اذن من يبني الدولة ويحقق فيها عز الاسلام ويذل الكفر والنفاق.. انا اشير اليكم عن الجهة المسؤولة.. هو القائد .. نعم فقط القائد.
حين تم تكليف يوسف {ع} لانقاذ شعب مصر من المجاعة قال كلمة وبقيت نصا في القران{ اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم} وحين تربع على كرسي المسؤولية انقذ ملايين الناس من المجاعة.. وفي عصرنا الحديث هناك قادة تمكنوا من تغيير الواقع , بعضهم وصل الى هرم السلطة كالسيد روح الله الموسوي الخميني { قدس}.. ولما شعر طواغيت الارض بوجود قيادة في العراق متمثلة بالسيد محمد باقر الصدر{قدس} تم وأد تلك القيادة حتى لا تتكرر تجربة ايران عندنا.
ومن بعده تمكن الشهيد محمد صادق الصدر{ قدس} ان يرج عرش اكبر طاغوت عرفه التاريخ الحديث .
سارع النظام الفرعوني لوأد تجربة السيد التي عشنا تفاصيل انقياد الناس لها . وحين اجتمعت شياطين الانس والجن في دهاليز العرب وبمساعدة الموساد وقوى الشر في العالم لأسقاط تجربة العراق واشاعة الفوضى والقتل في البلاد. انطلقت فتوى الجهاد الكفائي من الصحن الحسيني الشريف. من قبل المرجع الاعلى السيد علي السيستاني{ دام ظله} ولبى الشعب صغارا وكبارا شيبا وشبانا نداء الفتوى.
نعم يحق لنا ان نعتب على الناس لو لم يساند المجتمع السيد الخميني , ولم يقدم العراقيون انهارا من الدماء لاجل القيادات الدينية.. واخيرا تجربة الحشد الشعبي التي اوجدتها فتوى المرجعية.المتمثلة بالسيد السيستاني {دام ظله}.
لهذا لا يمكن لجماعة ان يؤسسوا دولة كريمة تعز الاسلام واهله..!! الا بوجود قائد. حتى ان الله تعالى يمكنه ان يجعل الناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ولكنه عين انبياء يقودون هذا الهدف النبيل ..وقيادة الامام الحسين {ع} لثورة كربلاء رفع شعارها الامام الحسين القائد { ما خرجت اشرا ولا بطرا ولا ظالما . انما خرجت لطلب الاصلاح لامة جدي.. متى وجد قائد لتلك الدولة سيلبي المؤمنون تلك الدعوة وفي مقدمتهم الحسينيون .. والسلام عليكم ورجمة الله وبركاته .

أحدث المقالات