19 ديسمبر، 2024 1:54 ص

جبروتهم تحت إقدام العراق..

جبروتهم تحت إقدام العراق..

“وكفى بالمَرءِ جَهْلاً, أَلاَ يَعرِفَ قَدرَهُ”
معرفة الحق من الباطل, هو معرفة الطريق الصحيح, لنصل إلى مرضات الله أولاً؛ ولصناعة المجتمعات الكاملة والمتكاملة, وكذلك الجهاد بوجه الحكومات السلطوية, والدكتاتورية ثانياً.
نحن نمر بمرحلة حرجة, وفي نفس الوقت مؤلمة؛ بسبب تخبطات, وتصرفات لا تدل على احترافية, وإنسانية من جلس على كرسي الحكم, الذي خوله أن يسير أمور العباد, وشؤون البلاد, مما جعلنا نشغل كل أوقاتنا؛ ونحن نلعق بجراحاتنا, ونلم أشلائنا, التي أصبحت ارخص من أي شيء, في هذا البلد الجريح.
الحياة الطبيعية في مجتمعنا, بات حلم يصعب التحقيق, وأصبحت آلامنا ورقة رابحه لهم, واستغلالها بكل ما تحمل من قبح؛ متناسين أنها نتاج فشلهم, في رفاهية الناس, وإعطائهم ابسط الحقوق الإنسانية,  في ظل هذه الحكومة, التي شكلت على دماء أبنائها ومعاناتهم؛ وانتظرنا أكثر من تسع سنوات, ونحن بين ناريين, نار التفرقة والمفخخات, والقتل, ونار الفقر, والجهل والسرقة, وفي المحصلة الأخيرة؛ لسعتنا تلك الناريين بكل قسوة, لكون من يقف عليها, شيطان بهيئة إنسان, ليس في قلبه رحمة أذاقنا الويلات.
إذن نحن في معركة فرضت علينا, جعلتنا بين اختياريين, إما الموت, أو الحياة, وسندخلها متسلحين بإرادة الشعب؛ وعنفوانه, لاسيما وقد حدد موعدها, في 30/ من نيسان, وهي معركة كبيرة أصبحت بحجم وجودنا, وعلينا أن نعد لها العدة, التي تضاهيها, فلنعرف قدر أنفسنا؛ ليكون نصرنا الحقيقي, هو الخروج من طوفان حكومتنا, التي أكلت الأخضر مع اليابس؛ ولم يبقى أمامنا غير التغيير, وهو النصر الحقيقي لنا, ولنقل كلمتنا واضحة وصادحة, حتى تدخل آذان السياسيين المنتفعين, والانتهازيين, على حساب ثرواتنا, ووحدتنا, ولنفضح شعارهم الذي اتخذوه منذ توليهم مناصبهم, ( فرق تسد), لا سيما وهم زرعوا التفرقة, والخوف, في عراق هو اكبر من أن يقارن, بزمرة من السراق والقتلة.
لم يبقى أمامنا الكثير, دعونا نجمع قوتنا, لان في اتحادنا وتكاتفنا قوة, فلنكن نحن المبادرين؛ والساعين الى التغيير, رغم أنوفهم.
معركة من أجل العراق تنتظرنا, والعدة هي أحباراً بنفسجية, نضع بها أصابعنا؛ ليكون الرد الحاسم على كل زيفهم, وسلطانهم, وجبروتهم, ولنصنع مستقبل أطفالنا, ونجعله صوب أعيوننا, كي تتهيأ لهم حياة كريمة, فيها ابسط حقوق الإنسانية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات