19 ديسمبر، 2024 1:53 ص

أسلوب التخاطب للعاملين في الاجهزة الأمنية وصفات الشخصية القيادية الامنية

أسلوب التخاطب للعاملين في الاجهزة الأمنية وصفات الشخصية القيادية الامنية

الاحترام والطاعة بين رجال الشرطة من مستلزمات النظام الإداري الشرطي والمسلكي، وبدون الطاعة والاحترام لا يمكن تنفيذ الأوامر والتعليمات. ان طبيعة العمل الأمني تستوجب طاعة الما فوق واحترامه وتنفيذ الأوامر والتعليمات التي يصدرها، وفق مبدأ “نفذْ ثم ناقش”. وعلى الرغم من وجود النظام الصارم لطاعة الأوامر والتعليمات، فإن علاقة حميمة تربط الامرين والمأمورين، مبنية على المحبة والاحترام المتبادل ووحدة المصير والشعور بالمسؤولية، تستمر تلك العلاقة حتى بعد انتهاء الخدمة والاحالة الى التقاعد

ورغم ذلك فقد دعمت قوانين الخدمة وأداء الواجبات الأمنية، الاحترام والطاعة اثناء الخدمة، بالعقوبات اللازمة لضمان ديمومتها، من اجل سلامة تنفيذ الخطط والفعاليات الأمنية والاوامر والتعليمات المسلكية.

ومن صور جرائم عدم الاحترام والطاعة التي جرمتها تلك القوانين: العصيان على الأوامر والتي تصل عقوبتها الى السجن المؤبد وجريمة إهانة الآمر التي تصل عقوبتها الى الإعدام وذلك ما نص عليه قانون عقوبات قوى الامن الداخلي رقم 14 لسنة 2008، في المواد (8و9و10و11و12و13و14).

ان أهم مقومات الشخصية القيادية في العمل الأمني او الإداري:

1-       قوة الشخصية.

2-       حسن الاخلاق والسمعة.

3-       الشجاعة والقدرة على اتخاذ القرار.

4-       الكفاءة والمهنية.

5-       العدالة بين الضباط والافراد في الواجبات والعقوبات والاجازات والترقية والمكافآت وحفظ حقوقهم والدفاع عنهم اثناء الواجب عند الحاجة.

6-       النزاهة في المال العام.

7-       الثقافة الأمنية والالمام بالقوانين والأنظمة والتعليمات ذات العلاقة.

8-       الولاء للعراق الواحد من شماله الى جنوبه.

9-       الابتعاد عن الولاءات الطائفية داخل المسلك.

10-      الابتعاد عن التمسك بالقبلية والعشائرية داخل المسلك.

ان كلمة “سيدي” هي الكلمة الوحيدة المعتمدة والمسموح بها في المناداة والتخاطب بين المادون والما فوق في الادبيات والسياقات الأمنية “العسكرية والشرطية “، أما كلمات ” حجي” و”أستاذ” و”باشا “و”بيك”، فهي كلمات دخيلة على التخاطب داخل الأجهزة الأمنية ” تدل على قلة الضبط، وما يستخدمها الا جاهلا او متجاهلا للسياقات الأمنية “العسكرية والشرطية “. وتستمر لغة التخاطب الرسمية هذه حتى بعد الإحالة على التقاعد، ممن هم برتب اعلى او للآمرين والقادة في المناسبات واللقاءات الرسمية.

معنى كلمة سيدي في قواميس اللغة العربية: “السَّيِّدُ: كلُّ من افتُرِضَتْ طاعتهُ، أيُّها السَّادَةُ والسَّيِّداتُ: عِبارَةٌ تُقالُ احْتِراماً لِلْحُضورِ، سَيِّد: الجمع: أسْياد وسادَة سيائدُ، المؤنثسيِّدة. وقيل في قوله عز وجل: وسيداً وحصوراً، السيد: الذي يفوق في الخير. وتستعمل في الجيش والشرطة للتخاطب بين المنتسبين والضباط او بين الضباط والضباط وممن هم برتبة اعلى.

معنى كلمة “باشا”: باشا: اسم، الجمعباشَوات

لقب تشريف رسميّ تركيّ الأصل استعمل في تركيا وبعض البلاد التي خضعت لهـا، ومازال متداولاً في بعض البلاد بصفة غير رسميّة. كلمة باشا من اللغة التركية باشا، paşa لقب فخري في الدولة العثمانية يمنحه السلطان العثماني إلى السياسيين البارزين، والجنرالات والشخصيات الهامة والحكام. ويعادل هذا اللقب في اللغة الإنكليزية لقب لورد.

معنى كلمة حجي: اسم علم مذكر من أصل عربي وهو يعني المستحق، الخليق، الجدير، منسوب إلى الحج. وهو لقب يطلق الان على من يحج بيت الله الحرام، وتستخدم كذلك للتخاطب مع كبـار السن.

ومعنى كلمة أستاذ: أُسْتَاذٌ: اسم: الجمع: أستاذون وأَساتذة وأَساتيذُ، المؤنث: أُستاذة وأُستاذ، والجمع للمؤنث: أُستاذات.لقب علميّ جامعيّ، وهو على درجات، أستاذ مساعد وأستاذ مشارك وأستاذ كرسيّ وأستاذ مُبَرِّز، أُستاذ زائر: أستاذ يُدعى ليدرِّس في كلِّيَّة أخرى أو جامعة لفترة محدَّدة من الوقت، كما يستخدم كلقب احترام يُطلَق عادة على المثقَّفين من كُتّاب وشعراء ومحامين وغيرهم ، وكان الأستاذ العقّاد أديبًا وشاعرًا وناقدًا.

في حين ان كلمة “بيك: مفرد: جمع بكَوات وبيْكَوات وبيْكات، 1- لقب اعتبار لأولاد الوزراء والممتازين من العامّة في تركيا، يُستخدم للمدنيِّين والعسكريِّين، 2– حاكم مقاطعة في الإمبراطورية العثمانية. ان كلمة باشا وبيك قد تخلفت بسبب وقوع العراق تحت السيطرة العثمانية فترة من الزمن سابقا.

ومنه يتضح ان أسلوب المخاطبة الأنسب والمطبق للمخاطبة داخل الأجهزة الامنية من المادون للما فوق اثناء الخاطبة بالنسبة للضباط هو كلمة “سيدي”، ولا يجوز البتة استخدام كلمة “باشا” او “أستاذ “أو “حجي” او بيك” فذلك يعتبر اخلال بالضبط والربط المسلكي او العسكري ومخالفة تستوجب العقاب، اما بالنسبة للمتقاعدين فالواجب التخاطب بكلمة “سيدي ” من الضباط بالرتبة الأدنى للضباط بالرتبة الأعلى، سواء كانوا في الخدمة ام خارجها، ان هذه الكلمة لا تقلل من شأن قائلها قدرما تزيده احتراما وخلقا وادباً لدى الاخر. فالقائد والامر بمثابة الاب والاخ الاكبرللمادون، والأب يبقى محط رعاية وعناية واحترام وتقدير من أبناؤه مهما كبر سنه ورق عظمه.

أحدث المقالات

أحدث المقالات