وكالات- كتابات:
شهدت المناطق الملاصقة لحدود “العراق” الغربية، تطورات أمنية مثيرة واستثنائية، حيث هاجمت العشائر العربية في مناطق “الحسكة ودير الزور” على قوات (قسد)؛ المدعومة أميركيًا والمسُّيطرة على مناطق شمال شرق “سورية”؛ الملاصقة للحدود العراقية، فيما تقول المعلومات السورية إن هذه العشائر مدعومة ومسّاندة من قبل “إيران”.
وقال (المرصد السوري لحقوق الإنسان)؛ أن قوات (قسد) استقدمت تعزيزات عسكرية، من “الحسكة” إلى بلدات ومدن ريف “ديرالزور” الشرقي، على خلفية هجوم المسلحين المحليين والتشكيلات التابعة لقوات النظام والفصائل الإيرانية على الضفة الشرقية لـ”نهر الفرات”؛ التي تسُّيطر عليها (قسد).
وفرضت (قسد)؛ حظر تجوال كلي في بلدات “غرانيج والكشكية وأبوحمام” بريف “دير الزور”، تزامنًا مع إطلاق حملة تمشّيط واسعة بحثًا عن مسلحين محليين.
وهاجمت مجموعات من المسلحين المحليين و”الدفاع الوطني”؛ والموالين لـ”إيران”، مواقع “قوات سورية الديمقراطية”؛ في “شرق الفرات”، بريف “دير الزور”، بغطاء من المدفعية وقذائف الـ (هاون).
ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات “مجلس دير الزور” وهجين العسكريين من جهة، والمجموعات المهاجمة من جهة أخرى في محيط قرى “ذيبان واللطوة وأبو حمام”، بعد منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء وصباح اليوم، دون تغيير في خارطة السيّطرة.
وأسفرت العمليات العسكرية؛ خلال الساعات الفائتة، عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة (07) آخرين بجروح.
تأتي هذه التطورات القديمة الجديدة، بالتزامن مع إطلاق (قسد) سراح أكثر من ألف معتقل اتهم بعضهم بالإرهاب، فيما تزعم (قسد) إنهم من السكان المحليين العرب، أما أسباب الاشتباك ومهاجمة قوات (قسد) من قبل مسلحي العشائر العربية في هذه المناطق، فهو لرفضهم سيطرة القوات الكُردية التي شكلت دولة جديدة بمسمى “الإدارة الذاتية” ويتهمونها بالسيطرة على مقدرات المنطقة وثروتها بدعم أميركي مع تهميش كامل للعرب.
