لم ألتق بالإستاذ فائق لمدة طويلة لكني إطلعت على أفكاره ورؤاه لبناء العراق من خلال كراستي حزب الشعب ” الخطاب التأسيسي والخطاب المسلح ” إضافة الى المقابلات التلفزيونية السابقة والجديدة .
عرفت منه كيفية الجمع بين الشجاعة والتواضع فهو يمتلك شجاعة فاقت شجاعة المئات من مدعيها وفي نفس الوقت يمتلك صفة التواضع وهذه الصفة غابت عن مدعي الإسلام والآن نشاهد مواكب الدعاة التي لاتخلف إلاالغبار على وجوه العراقيين وبات الدعاة يسكنون في قصور مشيدة لم يستطع زيارتهم الا من لديه حظ عظيم ولم يدخل منطقتهم الخضراء الا من يمتلك رضا الحاكم عنه .
كل الصفات التي كنت أتمنى أن أراها في شخصية الحاكم العراقي توافرت في أبي أروى فهو من الشخصيات التي ناضلت من أجل إسقاط أطغى طغاة العصر صدام حسين وكانت لديه مواقف وطنية شرفت كل من يحسب على المعارضة العراقية السابقة , هو الصوت المقتدر على مواجهة نظام إشترى ذمم وضمائر أغلب شخصيات العالم وحولها الى شخصيات موالية له , ساهمت في القاء القبض ومطاردة وإغتيال الكثير من الشخصيات العراقية الوطنية .
رغم هذا لم تتوقف عجلة الشيخ علي عن المسير نحو رؤية عراق خال من صدام حسين وبعثه الدموي الذي عمل ماعمل بالشعب العراقي
نتيجة طبيعة أن يكون مثل فائق على رأس الحكومة الجديدة أو أحد أعضائها كأقل تقدير له لكن الغريب في الأمر انه يرفض الإشتراك بالحكومات التي جاءت خلف حكومة البعث ! ونراه يلتزم الصمت ولم يطالب بأية حقوق خاصة له وكان بإمكانه أن يكون الشخص الأول الذي يطالب بإمتيازات شخصية له ولعائلته .
الأمر الغريب الآخر نشاهد ان الشيخ علي يحارب مرة أخرى من قبل سارقي الجهاد وناهبي المال ومدمري العراق الجديد ! لقد حاربوه بكل قوة حين عرفوا أنه يريد العودة للعراق لقد أغلقوا الإعلام العراقي بوجهه حتى لاتسلط الأضواء عليه وحتى لايتمكن الشعب العراقي من معرفته لأن هؤلاء المرتزقة يعرفون حجمه ويعرفون صراحته وحبه للعراق .
شخصية بهذا الحجم تحدث هزة قوية وزلزال يزلزل الأرض تحت أقدام هذه الطبقة الفاسدة الماسكة بزمام الوضع العراقي فبدأوا يتحركون من هنا وهناك من أجل إبعاده وإجتثاثه عن الإنتخابات المرتقبة وأستخدموا شتى الوسائل لكنهم لم ينجحوا في ذلك لخوفهم من مواجهته بشكل مباشر لأنه يعرف حقيقتهم جميعا وكذلك لمعرفته القانونية بكيفية المخالفة الحقيقية للقانون فهو رجل قانون يعرف مايقوله ولم يلجأ الى إرتكاب مخالفات قانونية .
نظام الدوائر المتعددة جعل المواطن العراقي لايصوت للشخصيات الوطنية بشكل مباشر بل جعل كل مواطن يصوت لمرشحي المحافظة التي يسكن فيها فقط وهذا ماجعلني لا أصوت لفائق الشيخ علي بشكل مباشر لكني سأصوت لقائمته في محافظتنا .
في هذا الصدد لايسعني إلا أن أبارك لأهالي محافظة بغداد هذا المرشح الإنسان الذي لم يندم كل من يصوت له وأنا كفيل بذلك ولو كنت من بغداد لأنتخبت قائمة 232 تسلسل 7 .
” عند الشرفاء لم يسرق صوتك “