خاص: إعداد- سماح عادل
“دیمي مور” ممثلة أمريكية شهيرة، من أغلى نجمات هوليوود أجرا في منتصف تسعينات من القرن الفائت.
حياتها..
ولدت “ديمي” ووالدها لا يحتفظ بوظيفة أكثر من شهرين ثم هرب وترك المنزل وديمي عمرها 13 عاما وأم مدمنة كحوليات، ثم انتحر والدها، وبعد وفاته اكتشفت أنه ليس والدها الحقيقي وأنها ابنة مدمن للكحوليات تزوج أمها شهرين فقط. ديمي رفضت أن تضمن والدتها عندما دخلت السجن بشكل متكرر بتهمة إدمان الكحوليات.
عندما وصلت “ديمي مور” لعمر ال18 ارتبطت بالمطرب “فريدي مور” وتزوجا في 1980 رغم فارق السن الكبير بينهما وحصلت ديمي على اسمها الأخير مور رغم طلاقهما عام 1984.
الفن..
عملت في أدوار صغيرة ببعض المسلسلات التليفزيونية، أول أدوارها المهمة في فيلم “علاقة ليست صغيرة” 1984. وفي 1985 بحث المخرج “جويل شوماخر” عن بطلة لفيلمه “حريق سانت ايلمو” وأجري الاختبارات ثم رأى “ديمي” تتحرك في البلاتوه المجاور له في استوديوهات يونيفرسال فطلب من مساعده المشي وراءها والاتيان بها.
ويصفها المخرج “شوماخر” بفتاة تشبه الخيل العربي تمتع بخصوصية وروح فريدة للغاية.
وتكررت نجاحاتها في السينما وتزوجت “بروس ويلز” 1990 ووصل أجرها للملايين وأصبحا “ديمي وبروس” من أغنى الأزواج بهوليوود.
“المادة”..
فيلم الرعب “المادة” للمخرجة الفرنسية “كورالي فارجا” قامت ببطولته “ديمي مور”، وقصته عبارة عن نجمة تلفزيونية تدعى “إليزابيث سباركل” (ديمي مور) اشتهرت ببرنامج صباحي لممارسة الرياضة، ويصرفونها عن البرنامج بعد وصولها لعمر الـ50. لأن مدير المحطة يريد توظيف شابة مكانها، تدخل في كآبة، وتتعرض لحادثة سير، وهي تراقب إزالة صورتها.
مختبراً غامضاً يعرض عليها استعادة شبابها والتحول إلى “نسخة أفضل من نفسها”، ولكي تفعل ذلك لابد من تناول مادة غريبة. مع الالتزام ببعض الشروط، وعند عدم الالتزام بها ستحدث نتائج كارثية. تشرب المشروب السحري، تخرج من جسد إليزابيث نسختها الشابة وتنشق عنها، وتحصل على الوظيفة التي صرفوها منها، لكن الشابة سو نسختها الشابة وتلعب دورها “مارغريث كوالي”، تخالف الشرط الذي يطلب منها بالعودة لجسدها القديم مرة كل أسبوع، مما يجعل إليزابيث تتحول تدريجياً إلى مسخ. وبرغم توضيح المختبر كثيرا أن إليزابيث وسو شخص واحد وليس الثانية إلا نسخة من الأولى، فلكن ينشأ صراع بينهما ممتلئ بالغيرة والمنافسة.
في مهرجان “كان” قالت “مور” إن كان عليها الخروج من منطقة الراحة التي وجدت نفسها فيها، لتعرض نفسها لامتحان نفسي وجسدي، وهي تؤدي هذه الشخصية، معترفة أنها أصبحت تتقبل ذاتها أكثر بعد خوضها هذه التجربة. وإذا كان الفيلم عن العمر، فهو أيضاً عن ضرورة تقبله، وقد يرى فيه بعضنا نقداً لاذعاً للجراحات التي تشوه الإنسان في محاولته للحفاظ على شبابه.
«إن سايد آوت»..
أصدرت “ديمي مور” كتاب جديد بعنوان «إن سايد آوت»، عن حياتها وأسرارها، صرحت ديمي (56 عاماً) في مجموعة من الحوارات التلفزيونية عن أحداث غيرت مجرى حياتها، مثل تعرضها للاعتداء الجنسي، وسنوات زواجها من الممثل آشتون كوتشر، وتعاطيها الكحوليات والمخدرات.
وذكرت في حوار على شبكة «إيه بي سي» مع “ديان سوير”، أن أمها كانت تعاني من إدمان الكحوليات والأفكار الانتحارية. وقالت “ديمي” إنها عرفت فيما بعد أن الرجل الذي كانت تظنه والدها لم يكن والدها البيولوجي. وإن والدتها كانت تأخذها معها للحانات لجذب انتباه الرجال. مما أدى لتعرضها للاعتداء الجنسي، على يد رجل كانت والدتها تعرفه.
وقالت: «والدتي وضعتني في طريق الأذى». وقد أهدت “ديمي” الكتاب لوالدتها، التي عادت لحياتها وحياة بناتها الثلاث. وبينت “ديمي” أنها حاولت الخروج من مرحلة شبابها المضطربة بالتوجه للتمثيل.
نالت الشهرة في عمر 19 عاماً، عندما مثلت في مسلسل «جنرال هوسبيتال». وواجهت مخاوفها من الانخراط في مجال التمثيل بتناول الكوكايين و الكحوليات، ولعبت دور مدمنة على تناول الكوكايين في مسلسل «سانت ألمو فاير» عام 1985، وبعد ذلك توجهت لمصحة للعلاج.
الحب..
صرحت مع أحد البرامج أن “ديمي مور” أنها حاولت أن تغير من نفسها لتناسب أزواجها والرجال الذين أحبتهم على مدار حياتها. نصحت “ديمي مور النساء المرتبطات: “عليكي أن تحبي نفسك أو أن تتقبليها كما هي”. وأضافت أنه على الإنسان أن يحسن من علاقته العاطفية ولكن ليس على حساب نفسه والأشياء الثمينة التي يمتلكها.
جائزة الشجاعة..
تشتهر ديمي مور بالتزامها بالقضايا الخيرية، وتحظى بتقديرٍ كبير في هوليوود، وفي الأوساط التي تهتم بدعم مختلف القضايا الإنسانية. وتقديراً لعملها كرمتها مؤسسة معروفة لأبحاث سرطان الثدي بجائزة الشجاعة، في حفل أقيم بفندق «بيفرلي ويلشاير» في لوس أنجلوس، وحضرت مور الحفل إلى جانب عمتها ديانا، التي قاومت بشجاعة سرطان الثدي قبل 18 عاماً.
وفي كلمتها تذكرت “ديمي” باعتزاز، قوة عمتها التي عانت السرطان، و قالت: «أنا معجبة بالشجاعة المذهلة، التي أظهرتها عمتي في مواجهة مرضها، بإيمانٍ لا يتزعزع، وقلبٍ شجاع»، واصفة عمتها أنها منارة الأمل بالنسبة لها، وأن الشجاعة ليست فردية، بل هي ملك جماعي.
وقالت أنها ممتنة لدعم عمتها ديانا، ونسبت لها الفضل في مساعدتها على رحلتها نحو المغفرة والشفاء، وذلك بعدما عاشت طفولةً صعبة ومضطربة، بسبب والدتها، المصاعب الكبيرة التي مرّت بها، وتحملتها.
أهدت مور الجائزة إلى عمتها، واعترفت بالدروس القيمة في الشجاعة التي تعلمتها من النساء الاستثنائيات في حياتها، إن هذه الجائزة هي شهادة على أخوة النساء المتميزات، اللاتي علمنها المعنى الحقيقي للشجاعة.
رفيق الروح..
التقت “ديمي مور” برفيق روحها كما تصفه، الممثل “أشتون كوتشر” الذي يصغرها بـ 15 عاما، في حفل عشاء، وأصبحا لا يفترقان. وتقول إن مسألة لقاء رفيق روحها كانت تسيطر عليها أخيرا.في حوار مع مجلة «هاربرس بازار» بينت مور “أشعر كأنني أعطيت هذه النعمة، صدقوني”. وقالت مور: “لا نرغب بأي رابط رسمي، القيام بذلك لا أهمية له عندنا.”
وتضيف: “التقيننا وقال لي: إنني بحاجة إلى التكلم معك على انفراد. فتفاجأت وقلت له طبعا، إلا أنه عاد وقال لي أنه جدي، وانتهى بنا المطاف في شقتي حيث أمضينا الليل في الكلام”.
وحول بلوغها هذه المرحلة من العمر تقول: “كانت السنوات الأخيرة مليئة بالتحدي، أن تكون في العمر الذي بلغته، مع التركيز حاليا على مسألة كيف يبدو فيه مظهري.. إنني لست في العشرين ولست في الثلاثين، إلا أنني بالتأكيد أختلف عما يعتقده معظم الناس عما يجب أن تكون عليه امرأة أربعينية”.
سيرتها..
في سيرتها كتب “ديمي”: “استنشقت بعضاً من حشيشة الكيف من صنف ديابلو. الأمور التي أتذكر حدوثها بعدها، أن كل شيء أصبح ضبابياً وتمكنت من رؤية نفسي من أعلى”. إذ تتأرجح بين الموت والحياة مرمية على الأرض، وتمر في إحدى أسوأ مراحل حياتها في سن الخمسين تقريباً، قبل نقلها إلى المستشفى.
كذلك تنهي فصلاً في الكتاب يتحدث عن الفترة التي تلت مباشرة زواجها من الممثل الأميركي بروس ويليس، وبدا خلالها أنها تعيش حياة مثالية. ووفق كلماتها “إذا كان لديك بئر من العار والصدمة اللذين لم يجر التعامل معهما في داخلك، فلا يمكن أن تملأه أي أموال أو نجاح أو شهرة مهما بلغت”.
وعن كتابة مذكراتها قالت في أحد الحوارات: “لقد عقدت صفقة لإنجاز الكتاب ثم تلاشت حياتي التي كنت أعرفها تقريباً. لم أكن بالتأكيد في وضع يجعلني أفكر في مشاركة حياتي عندما لم يكن لدي شعور بأنني أتحكم بها مطلقاً”. وكذلك تتذكر الظروف المحيطة في إصدار المذكرات قبل عقد من الزمن، حينما بدأ زواجها من أشتون كوتشر، في التفكك. انفصل الثنائي في 2011 وتطلقا في 2013. وتابعت، “عندما عاد (الناشرون) إلي، قالوا لنا إما أن نسمح بإصدار هذا الكتاب أو أن نفعل شيئاً ما. يتمثّل الشعور الذي انتابني في أنني إذا تمكنت من مساعدة شخص واحد من خلال مشاركة تجربتي، فسيكون الأمر مفيداً”.