وكالات- كتابات:
توجهت أصابع الاتهام في عمليات التخريب؛ التي وقعت في ثلاثة خطوط رئيسة للقطارات العالية السرعة في “فرنسا”، إلى: “اليسار المتطرف”.
وبحسّب صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية؛ فإن عمليات التخريب هذه استهدفت الخزائن الحديدية التي تحتوي على نظام الإشارات الضوئية لتحديد حركة القطارات وسرعتها الفائقة لتجنب أية حوادث.
وقام المخربون بقطع كابلات الآلياف الضوئية وحرقها لتصّعيب عملية استبدالها، ما أدى إلى اكتظاظ المحطات بالمسافرين؛ كما يظهر من خلال العديد من مقاطع الفيديو المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشارت صحيفة (لوباريزيان) الفرنسية؛ إلى تأخيرات في الرحلات تراوحت مدتها من (30) دقيقة إلى ساعة واحدة لبعض القطارات، مؤكدة أنه من غير المتوقع العودة إلى حركة المرور العادية قبل يوم الإثنين.
ومن جهته؛ قال “جان بيير فاراندو”، الرئيس التنفيذي للشركة المشُّغلة للقطارات، خلال مؤتمر صحافي، إن هذه الإجراءات تؤثر بالفعل على: (800) ألف مسافر ويجب أن تسبب اضطرابات حتى نهاية عطلة نهاية الأسبوع.
وفيما فتحت نيابة “باريس” تحقيقًا في إلحاق الضرر: بـ”المصالح الوطنية الأساسية” بعد تخريب السّكك الحديدية، أشارت (لوفيغارو) إلى ظهور دليل يُفسّر عمليات التخريب المختلفة التي عطلت الشبكة.
ووفقًا لمصدر أمني أجرت الصحيفة مقابلة معه؛ فإن أسلوب التخريب بشكلٍ عام يحمل توقيع أعضاء اليسار المتطرف، موضحة أنه حتى الآن لم يُسّفر هذا الدليل عن تحديد هوية أي مشّتبه به بشكلٍ واضح واعتقاله.
وتجري السلطات عملية تعبئة لجميع أجهزة الاستخبارات لتسليط الضوء على هذه الأعمال التخريبية المنسقة بشكل واضح، وفق المراقبين.