18 أكتوبر، 2024 11:53 ص
Search
Close this search box.

“خراسان” الإيرانية تكشف أبعاد .. حرب في المنطقة بقواعد جديدة !

“خراسان” الإيرانية تكشف أبعاد .. حرب في المنطقة بقواعد جديدة !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

عملية (أنصار الله) التاريخية وغير المسّبوقة؛ في قلب “إسرائيل”، وأعني “تل أبيب”، كان أول هجوم يمني في عمق الأراضي المحتلة. وتمت هذه العملية بالتنسّيق الكامل المخابرات، والميداني، والاستشاري مع (حزب الله) اللبناني، والهدف الرئيس، إحياء وتطوير الردع الميداني لـ (جبهة المقاومة)، والحيلولة دون هجوم “إسرائيل” على الأراضي اللبنانية. بحسب تقرير “مصطفى نجفي”؛ المنشور بصحيفة (خراسان) الإيرانية.

وقد أثارت عملية (أنصار الله) المخاوف من اتساع نطاق الحرب؛ بحيث يتجاوز الأراضي المحتلة إلى العمق الإسرائيلي.

وهذه المسألة تُحيي من جديد الضغوط على “بنيامين نتانياهو”؛ رئيس وزراء “الكيان الصهيوني”، بشأن إنهاء الحرب.

فشل منظومة الدفاع الإسرائيلية..

الملفت فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية ليس فقط في اسقاط المُسّيرة اليمنية الجديدة، ولكن حتى في اعتراضها؛ وهو ما يُمثل بلا شك فشل كبير لأنظمة الدفاع الإسرائيلية.

وفي هذا الصّدد تُجدر الإشارة إلى عدة نقاط:

01 – هجوم (أنصار الله)؛ غير المسّبوق، على “تل أبيب”، ورد “الكيان الصهيوني” بالهجوم على “الحديدة” اليمنية، سيكون بمثابة بداية لصراعٍ جديد في غرب “آسيا” بقواعد حربية جديدة سوف تؤثر بلا شك على النظم الأمنية الإقليمية.

أحد أهم هذه القواعد، هو قدرة (جبهة المقاومة) على تنفيذ عمليات استراتيجية في أي نقطة بالمنطقة بما يتناسب والضروريات الأمنية.

وبالنظر إلى تقدم أعمال الجيش اليمني في “حرب غزة”، يتضح جليًا أن (أنصار الله) كانت تمتلك قبل ذلك القدرة والأدوات اللازمة للقيام بهجوم على الأراضي المحتلة، لكن كانت تحجم عن استعراض كامل قدراتها العسكرية، وأنها قررت التقدم على صعيد التوسيّع التدريجي لجبهة الحرب.

وعليه ومع إصرار المتطرفين على استمرار القتال، لجأ اليمنيون إلى الاستفادة من خيارات جديدة لتحذير العدو.

02 – للمرة الأولى تتبادل “اليمن” و”إسرائيل”؛ بشكلٍ مباشر، العمليات العسكرية في العُّمق، وهذا غير مسّبوق في تاريخ الصراعات الإقليمية.

03 – سوف تستمر هجمات “اليمن” وفق استرايتجية؛ (جبهة موحدة وتعاون المقاومة) و(توزيع المخاطر)، ومن ثم يبدو أن الهجوم الأول كان يهدف إلى فتح حرب استنزاف تستهلك القدرات العملياتية للقوات الجوية الإسرائيلية في جبهة أوسع.

04 – هجوم (أنصار الله) التالي المحتمل سوف يفرض ضغوط أمنية كبرى على “إسرائيل”، وأي هجوم جديد داخل عمق الأراضي المحتلة قد تكون تداعياته الأمنية والاستراتيجية أكبر.

05 – ربما تزداد الضغوط العمليايتة لسّائر جبهات المقاومة؛ لا سيما في “العراق” بالتوازي مع عمليات (أنصار الله) اليمنية، وإجبار “إسرائيل” على التراجع قبل الدخول في عملية عسكرية أخرى.

أهمية “توحيد الساحات” لفصائل المقاومة..

والحقيقة أن “توحيد الساحات”؛ بين “فصائل المقاومة” بالمنطقة، هو أحد منُّجزات الحرب على “غزة”؛ حيث تمكنت هذه الفصائل من تشارك المعلومات وتوجيه ضربة قوية للعدو.

وكان (حزب الله) اللبناني؛ الذي يقع على أطراف الأراضي المحتلة، قد تمكن خلال العقدين الأخيرين من الحصول على معلومات كثيرة عن المناطق الإسرائيلية الحساسة والاستراتيجة للاستفادة منها في الحروب المحتملة.

وعلى مدار الشهرين الماضيين؛ نجحت مُسيّرات (حزب الله) الاستطلاعية، مثل مُسيّرة (هدهد) من جمع معلومات عن عمق أراضي العدو، وهذا جزء من فاعلية وأساليب وأدوات العمليات الاستخباراتية، وأثبت (حزب الله) أن جميع الأراضي المحتلة تقع تحت أعين المقاومة اليقظة.

وفي ضوء ذلك يبدو أن العمليات الناجحة للقوات اليمنية بل والعراقية، هي نتاج التعاون المخابرات بين جبهات المقاومة المختلفة.

وعملية (أنصار الله) اليمنية الأخيرة في “تل أبيب”؛ أثبتت أيضًا أن هذا التعاون الاستخباراتي كان بالغ الفاعلية والتأثير. والتحالف بين فصائل المقاومة، هو كابوس لـ”تل أبيب”، والآن وبعد تحقق هذا التعاون والردع سوف يتم القضاء على “الكيان الصهيوني”.

بشكلٍ عام فإن انتقال (أنصار الله) اليمنية بالتعاون مع سّائر أركان المقاومة إلى مستوى جديد من القتال ضد “إسرائيل”، سيكون ذا تداعيات استراتيجية بالنسبة لـ”الكيان الصهيوني” وحلفاءه في المنطقة.

في المقابل لم تؤثر هجمات “إسرائيل” على إرادة (أنصار الله)، كما فشلت هجمات “أميركا” و”التحالف الدولي” في التأثير على القدرات العلمياتية للحركة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة