18 أكتوبر، 2024 1:16 م
Search
Close this search box.

خطاب “نتانياهو” الرابع أمام الكونغرس الأميركي .. كيف رأته الصحف العبرية والأجنبية ؟

خطاب “نتانياهو” الرابع أمام الكونغرس الأميركي .. كيف رأته الصحف العبرية والأجنبية ؟

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

في قراءة تحليلية لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي الرابع أمام “الكونغرس” الأميركي، والذي قوبل بـ (04) دقائق من التصفيق الحار؛ وكأنه بطلاً شعبيًا دخل عليهم، وليس قاتلاً خائنًا للإنسانية وللقوانين الدولية، خطاب طفّا به على جثث الأبرياء من الفلسطينيين والعُزل والأطفال والأمهات، رُغم أنه قوبل باحتجاجات مناهضة خارج “الكونغرس” وبعض المقاطعة من قِبل الأعضاء الديمقراطيين، إلا أن ذلك لم يجعله يتراجع عن أدائه التمثيلي الذي ذهب ليُلقيه أمام المسرح العالمي المؤيد لإجرامه وإرهابه ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، فحاولت (كتابات) الوقوف على تحليل الصحف العبرية والأميركية لذلك الخطاب.

فتناولت صحيفة (معاريف) العبرية؛ خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، أمام “الكونغرس”، معتبرة أنه استطاع إثارة الأميركيين بكل الكليشيهات المُّمكنة.

وأضافت (معاريف)؛ تحت عنوان: “ممثل هوليوود.. نتانياهو قدم للولايات المتحدة فيلمًا يحتوي على كل الكليشيهات المتعطشة لسماعها”، أن الجزء الأهم من خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام “الكونغرس”، لم يكن المضمون، لأنه لم يكن هناك أي مضمون سوى طلب زيادة توريد الأسلحة، وطرح رؤية للتحالف مع دول المنطقة، ولكن من أصل (54) دقيقة من الحديث، كان الجزء الأهم هو الصمت.

وأوضحت الصحيفة أنه مع كل توقف دراماتيكي لـ”نتانياهو”، كان يوجه رسالة صامتة إلى “الكونغرس” مفادها أن هذا هو وقت التصفيق، وعندما تصّير لهجته دراماتيكية بشكلٍ أكبر، تكون إشارة لـ”الكونغرس” ليس فقط للتصفيق، بل أيضًا للوقوف والهتاف.

إثارة المشاعر بالصوت..

ووفقًا للصحيفة العبرية؛ عرف “نتانياهو” أن المهم في الخطاب ليس ما يُقال فيه، بل المشاعر التي تُثار خلاله، والتصفيق الذي يُعزز كلماته، والذي سّاهم أيضًا في قوة الخطاب بطريقة تجعله محفورًا في الذاكرة.

وتقول (معاريف)؛ إن لغة الجسد مهمة، ولكن التأثير الأكبر على المسّتمعين يكمن في نبرة الصوت لمتحدث ذي شخصية كاريزمية يعلم جيدًا كيفية اللعب بصوته لإثارة المشاعر، موضحة أن الدراسات التي أجريت على المتحدثين الكاريزميين أمر متناقض، حيث أنه كلما كان المتحدث أكثر مللاً، كلما زادت احتمالية تذكر ما قاله في الخطاب.

التحدث بالأميركية..

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية؛ أن “نتانياهو” لا يتحدث الإنكليزية بطلاقة فحسّب، بل يتحدث “الأميركية” بطلاقة، وهو ما يعني أنه يعرف كيف يُثير الأميركيين بكل الكليشيهات، فأدخل جميع الصيغ الصحيحة، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الأساسية للخطاب كانت إثارة مجموعة من المشاعر الإنسانية بقوة كبيرة على طريقة معادلة الفيلم الأميركي الجيد، وهي أيضًا معادلة الخطاب الجيد، مثل مقولة: “لن يتذكر الناس ما قُلته، ولكن كيف جعلتهم يشعرون”.

إنتاج عدو مشترك..

وأضافت أن “نتانياهو” خطط في خطابه إلى ربط المشكلة الإسرائيلية بالمشكلة العالمية، وقال إن “إيران” ليست مشكلة “إسرائيل”، بل ينبغي أن يكون صراعًا عالميًا، وليس مسألة جمهوريين أو ديمقراطيين، وعلقت: “من المعروف أن الطريقة الأكثر فعالية للتقرب من فريق هي إنتاج عدو مشترك”.

وذكرت الصحيفة أن “نتانياهو” قال: “أعداؤنا هم أعداؤكم، وانتصارنا هو انتصاركم”، كما أنه لم يتحدث عن المصالح المشتركة فحسّب، بل ذهب للحديث عن القيم المشتركة، والمعركة التي يجب على “الولايات المتحدة” و”إسرائيل” أن يقفا معًا فيها.

وكان “نتانياهو” قال في خطابه أمام “الكونغرس” أمس: “في الشرق الأوسط تواجه أميركا وإسرائيل وأصدقاؤنا محور الإرهاب بقيادة إيران، هذا ليس صراع حضارات، إنه صراع بين الهمجية والحضارة”.

وحضّ “الولايات المتحدة” على رفع التجمّيد عن حزمة مساعدات عسكرية لـ”إسرائيل”، مشيرًا إلى أن “غزة” ستكون منزوعة السلاح: و”خالية من المتطرفين”؛ بعد انتهاء الحرب، مبديًا: “ثقته” في نجاح الجهود للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى (حماس).

أشبه برئيس أميركي يُلقي خطاب “حالة الاتحاد” !

أما صحيفة (نيويورك تايمز)؛ اعتبرت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، قد تعّمد استخدام جُمل تنطوي على توبيخًا مبطنًا للرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، خلال الكلمة التي ألقاها في “الكونغرس” الأميركي.

وقالت الصحيفة الأميركية في تحليلها لخطاب “نتانياهو”؛ إنه أطلق بعض الجُمل: “النغمات” التي وجه من خلالها عدد من التوبيخات المبطنة للرئيس؛ “بايدن”، وإدارته.

وأضافت أن “نتانياهو”: “وجد أيضًا مساحة في تصريحاته للإشادة به والإشادة بالعلاقة الصارمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.

وتابعت أن “نتانياهو” تجنب الخلافات الحادة بينه وبين “بايدن”، ولم يذكر حتى “كامالا هاريس”؛ التي خطط للقائها. لقد بدا أشبه برئيس أميركي يُلقي خطاب “حالة الاتحاد”، لكن هدفه كان إصلاح الثغرة.

وسجلت الصحيفة أن “نتانياهو” تمسّك خلال خطابه بنقاط الحوار المألوفة حول الحرب، وخططه لـ”غزة” ما بعد الحرب، و”إيران”، والتحالف بين “الولايات المتحدة” و”إسرائيل”.

ولفتت إلى أن “نتانياهو”: “لم يذكر وقف إطلاق النار، ولم يناقش وضع الصفقة التي تتفاوض عليها إسرائيل و(حماس) منذ أسابيع والتي ترغب إدارة بايدن بشدة في تنفيذها.. قال إن الحرب يمكن أن تنتهي إذا استسلمت (حماس) ونزعت سلاحها وأعادت الرهائن”.

واعتبرت أنه خلال الخطاب الذي أشاد فيه بالتحالف “الإسرائيلي-الأميركي”؛ قد: “سّعى إلى تصوير الحرب على أنها معركة بين الخير والشر، بين الحضارة والهمجية”.

وأشارت إلى أن خطاب “نتانياهو” لم يتطرق إلا بشكل متقطع إلى جماعة (حزب الله) اللبنانية، رُغم أن خطر نشوب حرب شاملة بين الجانبين أصبح الآن أعلى من أي وقت مضّى.

وقالت إن خطابه أمام “الكونغرس”: “في جزء منه هو محاولة لتذكير الإسرائيليين بخبرته على المسرح العالمي، في وقت يواجه المخاطر في الداخل”.

خيبة أمل..

وفي هذه النقطة؛ تقول صحيفة (واشنطن بوست)، إن الإسرائيليين استمعوا إلى زعيمهم، الذي يتحدث اللغة الإنكليزية بطلاقة، وهو يُلقي خطابًا “قويًا” على المسرح العالمي، يُدافع فيه عن تصرفات “إسرائيل” في “حرب غزة”، محاولاً تصّوير نفسه كرجل دولة: “بارع يحظى باحتضان أهم حليف لإسرائيل، في وقت لم تكن فيه الدولة العبرية معزولة دوليًا إلى هذا الحد من قبل”.

ورُغم أن هذا الخطاب قد يُساعد في تعزيز حظوظه السياسية، إلا أنه ترك العديد من الإسرائيليين يشعرون بخيبة الأمل، بحسّب الصحيفة الأميركية، التي قالت إن “نتانياهو” لم يبُّد أي إشارة إلى إحراز تقدم ملموس في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يُحرر الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى (حماس) في “غزة”.

ولم يتحمل “نتانياهو” أي مسؤولية عن الإخفاقات الأمنية والسياسية التي شهدتها “إسرائيل” تحت قيادته؛ والتي أدت إلى أحداث السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، والتي أشعلت فتيل الحرب.

كما لم يبُّد “نتانياهو” – كذلك – أي إشارة إلى الكيفية التي يعتزم بها التعامل مع الأزمات التي أشعلها الصراع، بما في ذلك النزوح غير المحدود لعشرات الآلاف من الإسرائيليين في جنوب وشمال البلاد والأضرار التي ألحقتها الحرب بصورة “إسرائيل” العالمية، ناهيك عن المستقبل “الكئيب” الذي ينتظر “غزة”، حيث قُتل وشُرد مئات الآلاف، ودُمرت مساحات شاسعة من الأرض.

عائلات الرهائن..

وبعد مرور ما يقرب من عشرة أشهر منذ “اختطاف” (حماس) وغيرها من الفصائل الفلسطينية؛ لرهائن إسرائيليين، لا تزال أسرهم في أمّس الحاجة إلى عودة أقاربهم. وقد وجهوا جام غضبهم على “نتانياهو”.

وبينما توقع الكثيرون أن يستخدم رئيس الوزراء المنصة العالمية للإعلان عن التقدم في محادثات وقف إطلاق النار أو حتى الإعلان عن التوصل إلى اتفاق، إلا أنهم أصيبوا بخيبة أمل كبيرة، ففاقم الخطاب إحباطهم.

وقال “نتانياهو” أمام “الكونغرس”؛ بشأن المحادثات: “بينما نتحدث، نحن منخرطون بنشاط في جهود مكثفة لتأمين إطلاق سراحهم. وأنا على ثقة من أن هذه الجهود يمكن أن تنجح. وبعضها يجري الآن”.

ولم يكن هناك إعلان كبير فحسّب، بل إن “نتانياهو” أمضى نحو خمس دقائق من خطابه الذي استغرق قرابة ساعة في الحديث عن محنة الرهائن.

وقالت “شارون كالدرون”؛ شقيقة زوجة الرهينة؛ “عوفر كالدرون”؛ إذا لم يبدأ بالكلمات التالية: “لقد توصلنا إلى اتفاق، فلا يهمني ما سيقوله. هذا هو الشيء الوحيد الذي نريد سماعه”.

وبحسّب الصحيفة الأميركية؛ فإن عائلات الرهائن واحتجاجاتها تتمتع بدعم واسع النطاق في “إسرائيل”. ويتظاهر الآلاف أسبوعيًا لتسّليط الضوء على محنتهم ودعوة “نتانياهو” إلى الاستقالة.

ويؤيد العديد من الإسرائيليين إنهاء الحرب إذا كان ذلك يعني إطلاق سراح نحو: (110) أشخاص لم يتم إطلاق سراحهم بعد، ويُقال إن ثُلثهم قد ماتوا.

رسالة لليمين المتطرف..

وتقول (واشنطن بوست)؛ إنه ربما كان عدم التركيز على مفاوضات وقف إطلاق النار، بمثابة رسالة إلى شركاء “نتانياهو” في الائتلاف اليميني المتطرف، مفادها أن التوصل إلى اتفاق ليس من أولوياته.

وبحسّب الصحيفة الأميركية؛ فإن هؤلاء الشركاء يُعارضون الاتفاق ويقولون إنهم سوف يسُّقطون الحكومة إذا ما تم المُّضي قدمًا فيه، الأمر الذي يُهدد حكم “نتانياهو”، مشيرة إلى أنهم يُريدون استمرار الحرب حتى هزيمة (حماس) ـ وهو الهدف الذي يُعيد “نتانياهو” تأكيده مرارًا وتكرارًا.

وفيما يُشير إلى أن الرسالة وصلت؛ علق شريكه في الحكم من أقصى اليمين، وزير الأمن القومي؛ “إيتمار بن غفير”، على الخطاب، في تغريدة عبر حسابه بمنصة (إكس)؛ “تويتر” سابقًا: “إسرائيل (قلب) نتانياهو”.

في غضون ذلك؛ يقول منتقدو “نتانياهو”، إنه أطال أمد الحرب لأسباب سياسية – لاسترضاء الشركاء من أقصى اليمين، وضمان بقاء ائتلافه في مكانه وبقائه في منصبه.

مستقبل “نتانياهو” السياسي..

ويقول “أفيف بوشينسكي”؛ المستشار السابق لـ”نتانياهو”، إن الخطاب سيمنحه نقاطًا سياسية يحتاج إليها بشدة، مضيفًا: “هناك إجماع في إسرائيل على أنه لا يوجد من يستطيع القيام بالمهمة بشكلٍ أفضل”. لكنه أضاف أن الدعم السياسي قد يكون مؤقتًا لأن الواقع بالنسبة للإسرائيليين “قاتم”.

وبحسّب الصحيفة الأميركية؛ فإن خطاب “نتانياهو” رسم: “صورة وردية لإسرائيل في زمن الحرب، وهي الصورة التي تجاهلت الشعور العميق بالخيانة الذي يشعر به كثيرون تجاه قادتهم السياسيين والعسكريين منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر”.

ولم يذكر الخطاب الغضب وعدم اليقين الذي انتاب عشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين؛ حيث لم تُقدم لهم الحكومة أي حل. كما لم يتطرق إلى الألم الذي يشعر به الإسرائيليون في كل مرة يتم فيها إعلان وفاة رهينة آخر في الأسر. وبعد ساعات من حديث “نتانياهو”، أعلن الجيش أن جثث خمسة رهائن معروف أنهم ماتوا قد تم انتشالها من “غزة” في مهمة إنقاذ.

وافتتحت المذيعة الإسرائيلية المخضرمة؛ “إيلانا ديان”، برنامجها الإذاعي، الخميس، قائلة إن الخطاب قدم لـ”الكونغرس” حقيقة مشّوهة، فـ”إسرائيل” في الحقيقة: “تُحصّي موتاها وتنتظر رهائنها”.

كشف الانقسّام بين الديمقراطيين..

وأثار خطاب “نتانياهو” عاصفة نارية، وكشف الانقسام العميق بين الديمقراطيين، وقدّم اختبارًا صعبًا وحساسًا لحزب يُحاول يائسًا أن يبدو متناغمًا. وفق ما ذكرته محررة الشؤون الآسيوية في قناة (سكاي نيوز)؛ “كورديليا لينش”.

وأضافت أنه وصف بالناري والقتالي، فهو لم يظهر أي علامة تذكر على أي تحول سياسي أو عسكري تجاه الحرب المستمرة في “غزة”.

وتعهد “نتانياهو” في خطابه؛ بتحقيق “النصر الكامل في غزة”، وحذر من التهديد الذي تُمثله “إيران”، وأدان المتظاهرين الأميركيين خارج أسوار “الكونغرس”، في نفس الوقت الذي دعا فيه “الولايات المتحدة” إلى تسريع دعمها العسكري لـ”إسرائيل”.

وقالت “كورديليا”: “لقد كان أداءً واثقًا دون أي تنازلات أو اعتذارات”.

مخاطرة في وقت حاسم..

ومطلب “نتانياهو” من الخطاب، كان أكثر من التصفيق والابتهاج، لقد جاء إلى “الولايات المتحدة” في وقت حساس وحاسم، لأنه يريد إعادة تشكيل صورته دوليًا، وخاطرت “واشنطن” بتلبية طلب رئيس وزراء “إسرائيل”، ومنحته فرصة للوقوف أمام أكبر مسرح سياسي، في الوقت الذي تُعاني فيه من اضطراب كبير.

لقد كافأ “نتانياهو” كلاً من: “جو بايدن”، و”دونالد ترامب”، ببعض الامتنان،  شاكرًا الرئيس الأميركي على دعمه، بعد كيل الاتهامات له، بحرمان “إسرائيل” من بعض شحنات الأسلحة، لكن في حالة “ترامب”، أغدق “نتانياهو” على المرشح الأوفر حظًا لكسب الرئاسة في “الولايات المتحدة”، بكلمات الشكر، مشيدًا بكل ما فعله من أجل “إسرائيل”.

وكشف “نتانياهو” في خطابه، عن بعض مكره السياسي، فهو قال علانية، إنه يعمل بجد خلف الكواليس لإعادة العلاقة بينه وبين الحزب (الديمقراطي) إلى المسّار الصحيح، رغم أنه لا يعرف من هو الطرف الذي قد يطلب المساعدة منه بعد (04) أشهر فقط. وقوبل كلام “نتانياهو”، بصمت مطبق من النواب الديمقراطيين الحاضرين.

وتُضيف المحررة أن الجمهوريين هم الذين دفعوا من أجل الزيارة في المقام الأول، ربما لحرصهم على فضح واستغلال الحجج الإيديولوجية المحتدمة لدى خصومهم الديمقراطيين.

ولطالما شعر الديمقراطيون التقدميون بالغضب من الدعم الأميركي للحرب في “غزة”، وكان بعض الجمهوريين يأملون أن تختبر هذه الزيارة مدى استعدادهم للتخلي عن حليف مهم بسبب ذلك.

في شوارع العاصمة؛ “واشنطن”، وخارج أسوار “الكونغرس”، بدت الصورة مختلفة، فقد خرج الآلاف إلى الشوارع، واشتبك بعضهم مع الشرطة، ونددوا بـ”نتانياهو” وخطابه، واصفين إياه: بـ”مجرم حرب”، ورد هو بدوره عليهم، قائلاً إنهم حمقى مفيدون لـ”إيران”.

تراجع شعبية “نتانياهو”..

وأضافت “كورديليا”: “تراجعت شعبية نتانياهو في إسرائيل، وحاول في الساعة الذهبية أمام الكونغرس، مخاطبة العالم، لتقديم نفسه كرجل دولة تحتضنه واشنطن”.

وقالت أيضًا من المُّثير للدهشة أنه لم يتم ذكر الجهود الأميركية للتفاوض على إنهاء القتال في “غزة”، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الباقين على قيّد الحياة، وهذا أكبر اختبار واقعي للعديد من كبار الديمقراطيين، الذين أمضوا أشهرًا في الضغط من أجل التغيير.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة