19 سبتمبر، 2024 6:58 م
Search
Close this search box.

شيعة العراق العرب واشكالية الانتماء العربي:قراءة في سرديات الشك

شيعة العراق العرب واشكالية الانتماء العربي:قراءة في سرديات الشك

الملخص :

يدور مجال اهتمام هذا البحث حول اشكالية مهمة وهي  عروبة شيعة العراق ، حيث هناك تشكيك في انتمائهم العرقي  بسبب انتمائهم المذهبي ، وهذا التشكيك  الذي فرضته مؤسسات ثقافية وسياسية عربية اسهم في زيادة عدم الثقة بهم واخرجهم من المنظومة الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية العربية والنظر لهم كاتباع لايران عقائدياً وسياسياً في حين الواقع الفكري والاجتماعي لشيعة العراق العرب يثبت العكس وانهم وان كانوا مختلفين مذهبياً عن وسطهم العربي فهم عرب ،ويشكل انتمائهم العربي ركيزة اساسة في حياتهم الفكرية والاجتماعية والسياسية.

Iraq’s Arab Shiitesand the problematic of Arab belonging

:Reading in narratives of doubt

DR.Basim ALI khrasian

Abstract

 The area of ​​interest in this research revolves around an important problem which is the Arabism of the Shiites of Iraq, where there is doubts about their ethnicity because of their sectarian affiliation, and this doubts imposed by Arab cultural and political institutions contributed to increasing lack of trust in them and outside them from the Arab intellectual, social, political and economic system and looking at them as followers of Iran ideologically Politically, while the intellectual and social reality of the Iraqi Shiites of Iraq proves the opposite, and that they and I were different doctrines from their Arab community, they are Arabs and their Arab affiliation constitutes a basic pillar in their intellectual, social and political lives.

(لقد جبلنا نحن العرب على العز،وأنتم مخطئون اذا كانت في نيتكم اذلالنا.ان الاستبداد البريطاني سحق مقدسات العرب، وان العرب لايوافقون بالاحتلال،وسيرى الانكليز ان شاء الله ،عز العرب وأنفتهم )(الشيخ محمد باقر الشبيبي-مذكراته).

(نبدي لكم أننا مازلنا نسمع أنباء تفانيكم العظيم في سبيل أحياء الجامعة العربية ،التي هي عنوان  المجد الاسلامي) (رسالة المرجع محمد تقي الشيرازي الى الملك فيصل الاول عام 1919) ورسالته الى الرئيس الامريكي ويلسن في 1919 اشار فيها بانه ينبغي(اختيار دولة جديدة عربية مستقلة اسلامية ،وملك مسلم مقيد بمجلس وطني).(خطابنا هو الدعوة الى الوحدة،وكنت ولاأزال أقول لا تقولوا أخواننا السنة، بل قولوا أنفسنا أهل السنة)( المرجع السيدعلي السيستاتي).

المقدمة

تمر المنطقة العربية بمرحلة جديدة تتسم بعملية التفكيك واعادة التشكيل تمس مجمل بنيتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية وحتى السيكولوجية ،وماالحروب والصراعات الداخلية بين مكوناتها الا دليل على ذلك ، فبعد خروج هذه المنطقة من المنظومة السياسية والادارية والفكرية للدولة العثمانية ودخولها الى عصر الدولة المرتكزة الى سرديات الدولة القطرية والقومية ،تشهد لآن عملية تفتت لنواتها الاجتماعيةوالديمغرافية،حيث نجد وبالاخص في البلدان العربية المتنوعة عرقياً وديناً ومذهبياً،هنالك صراع واحتراب داخلي بين هذه المجموعات على توزيع السلطة والثروة بينها ، حيث يسعى كل طرف من هذه الاطراف الى الحصول على اكبر نسبة من الثروة والسلطة التي تمكنه من الشعور بالاطمئنان والحماية من الاخر الداخلي أو المجموعات الأخرى ، خاصة وان الكثير من الدول العربية التي تحتوي على تنوع عرقي وطائفي وديني قد عانت من هيمنة مجموعة واحدة على السلطة مارست اشد أنواع الاقصاء المادي والبنيوي تجاه المجموعات الاخرى، مما تسبب ذلك في عملية عدم الاستقرار وفقدان الثقة بين تلك المجموعات ودفع بكل مجموعة نحو الارتباط بالاخر الخارجي للحفاظ على ذاتهامما عزز التدخل الخارجي في البلاد ، وفي هذالورقة نسعى لدراسة موضوع نعتقد بأهميته وهو الشيعة العرب في العراق واشكالية الانتماءالعربي ،حيث يرى الباحث أن شيعة العراق العرب لايزالون يواجهون اشكالية في انتمائهم العربي وهذه الاشكالية تنبع من مجموعة اسباب كامنة وراء ذلك ، فالبعض منها ذاتي ينبع من وضع شيعة العراق وتاريخهم والبعض الاخر موضوعي يتعلق بالاخر العربي غير الشيعي الذي له موقف خاصة في علاقته بالشيعة العرب،هذا ما أسهم في التأسيس لمجموعة من السرديات التي عمقت الشك بين شيعة العراق العرب والاخر العربي السني في داخل العراق وخارجه.

المبحث الاول  :

شيعة العراق العرب وصمت مراكز الابحاث العربية

 يجد المتابع لاهتمامات مراكز الابحاث العربية بان موضوع الشيعة عموماً والشيعة العرب في العراق خصوصاً، لم يكن ضمن اهتماماتها فقبل الثورة الايرانية لم يكن أحد ينتبه لهم او يعيرهم أي اهتمام. ويعود السبب في ذلك، الى أن الشيعة خارج ايران كان ينظر لهم كاقليات عديمة الاهمية على الصعيد السياسي، وحتى في العراق، على الرغم الاغلبية العددية للشيعة لم يسمح لهم بلعب دور سياسي مهم، ومن جهة اخرى يعود صمت هذه المراكز لان الكثير منها جاء متأثرا بالفكر القومي الرافض للاعتراف بالتنوع العرقي والطائفي في البلدان العربية ، واذا كان الشيعة عموما قد صمت البحث عنهم، فان شيعة العراق نجد قليل هي الدراسات العلمية والبحثية والرسائل والاطاريح الجامعية التي تناولتهم بالدراسة، واذا وجدت فهي تحمل  معلومات غير الدقيقة حول شيعة العراق عموما والشيعة العرب خصوصاً ، على الرغم من دور شيعة العراق العرب في مقاومة الاحتلال البريطاني للعراق و ثورة العشرين وفي تطور العراق السياسي الحديث ().هذا الصمت من مراكز الابحاث العربية المدفوع باسباب ايديولوجية وسياسية لعب دوراً كبيراً في تعزيز علاقة الشك وعدم الثقة بين الطرفين ، حيث الجهل بالشيعة العرب في العراق من قبل الاخر العربي السني ، وشعور الشيعة العرب بأنهم ليسوا ضمن الفضاء البحثي العربي ولاينظر لهم كجزء من الامة العربية ولاتشكل هويتهم العربية اساس في تعامل الاخر معهم وانما ينظر الى مرجعيتهم المذهبية أو الطائفية التي تجعل منهم خارج العقل الثقافي العربي كل هذا وغيره أخذ يعزز ويرسخ  لديهم سرديات الشك وعدم الثقة بالاخر السني.

               المبحث الثاني :

عروبة شيعة العراق وسردية التشكيك

واحدة من الاشكاليات التي اسهمت ولاتزال تسهم في تعزيز الشك وعدم الثقة بين الشيعة العرب والسنة العرب في العراق، هو التشكيك المستمر بعروبة الشيعة العرب في العراق، حيث اسهمت عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ونفسية ..الخ في تأسيسها اذ تم وصف العرب الشيعة في العراق بالاعاجم ، او بالاعاجم الفرس فقط ، في حين يؤكد البحث العلمي أن اغلبية عشائر جنوب العراق الشيعة هم من العرب الذي نزحوا من شبه الجزيرة العربية ، مثل تميم وربيعة وزبيد و شمر وعنزة().وغيرها من القبائل العربية التي لايزال الكثير منها موجود في دول الخليج العربي،هذا الموقف من  قبل الاخر العربي السني المشكك في عروبة شيعة العراق ، عمل منذ سنينعلى اتساع الفجوة بين الطرفين ، فبدلا من توظيف هذه العلاقات القبلية والعشائرية بين العرب الشيعة والعرب السنة ،عملت سردية التشكيك بعروبة الشيعة العرب في العراق على بناء منظومة فكرية ونفسية وسلوكية كانت عاملاً مساعداً على تعزيز التباعد وسوء الفهم بين الطرفين.

المبحث الثالث :

شيعة العراق العرب وسردية الشعوبية

يقول احمد أمين (وأما التشيع فقد كان عش الشعوبية الذي يأوون إليه وستارهم الذي يتسترون به )().من يستمع  لهذا الكلام سيجد هنالك سردية أخرى تم الاستعانة بها او الارتكاز عليها من السني العربي تجاه الشيعة العرب في العراق ، حيث كتب التاريخ القديمة والحديثة المؤلفة من قبل الكثير من الكتاب والمفكرين الذين ينتمون الى العرب السنة تعتمد السردية الشعوبية أو قل سردية التخوين للعرب الشيعة لتمارس صورة أخرى من صور التهميش والاقصاء تجاههم، ونقلهم من جزء اساس في النسيج العربي والاسلامي الى جزء مريض او غير الصالح في هذا الجسد ينبغي بتره. و على الرغم من كون الشعوبية احدى سرديات الاقصاء التي وظفتها السلطات السياسية قديماً لممارسة الاقصاء اتجاه الشيعة العرب نجدها اليوم على السن وفي كتابات النخب الثقافية والاعلامية العربية السنية  وفي اغلبها يكون منبعها أما الجهل بالأخر الشيعي العربي او لاسباب سياسية اوطائفية ، بقاء هذا الوصف في الثقافة العربية  للشيعة عموماً والعرب الشيعة خصوصاً سوف يعزز سرديات الشك وعدم الثقة بين الطرفين ، ويدفع بالشيعي العربي الى الاتباط مع نظيره الطائفي  غير العربي على حساب نظيره العربي ، مما يضعف لديه الشعور بالهوية والانتماء العربي من جهة ومن جهة أخرى يعزز من سرديات الشك وعدم الثقة بين الطرفين .

                المبحث الرابع :

شيعة العراق العرب ومنطق التكفير

يواجه شيعة العراق العرب اشكالية أخرى في علاقتهم مع الاخر السني تتمثل هذه الاشكالية في منطق التكفير بواسطة البعض من الأخر السني العربي، حيث نجد العديد من الأدبيات الدينية السنية قديماَ وحديثا تعمد الى وضع الشيعة في خانة المجموعات الدينية المنحرفة عقائديا او الكافرة دينياً، حيث يتم نعتهم بأوصاف عديدة منها روافض وثنيين ،أقلية مشبوهة ،فرقة ضالة  او فئة منشقة  أصبحت عاملاً مؤثراً في تفكك مجتمعاتهم الوطنية ،مسلمين غير أصليين ،او مجرد متمرديين على النسخة الرسمية للاسلام  ().حيث لاينظر اليهم كجزء من اجزاء الامة الاسلامية ،هذا ما عزز من سرديات الشك بين الطرفين ،حيث دفع هذا الموقف السني المتطرف الى تقوية خطاب مجموعات الرفض في الوسط الشيعي وعزز سرديتها في رفض الاخر السني ، لنكون هذه المرة بين سرديات الرفض الشيعي وسرديات التكفير السني لتدفع بالعلاقة بين الطرفين الى طريق مسدود، لتسود لغة العنف والابادة الجماعية بينهمامما يحد من امكانية الحوار او التفاهم مستقبلاً.

               المبحث الخامس :

شيعة العراق العرب وتاريخ الاقصاء

 شيعة العراق بكل انتماءاتهم العرقية العربية والكردية والتركمانية ، لهم تاريخ طويل  من الاقصاء والتهميش من الأخر () وهذا الأخر هو في الأساس سياسي  وظف البعد الديني والمذهبي لممارسة الاقصاء اتجاههم لفترات طويلة،ممااسهم في بناء عدم الثقة بين هذه المجموعات، لا بل اسهم في بناء سرديات الشك والتخوين بينهم والتي اسهمت هي الاخرى في لعب دورا كبير ومؤثر في طبيعة العلاقة بين هذه المجموعات في داخل الدولة العراقية.حيث عانى شيعة العراق ولفترات تاريخية طويلة من التهميش وهذا التهميش او الاقصاء اخذ صور تهميش مادي وبنيوي ،مادي تمثل بعمليات الابادة الجماعية التي تعرض له الكثير من سكان جنوب العراق والمقابر الجماعية خير دليل على ذلك ، والمشكلة ان الاخر العربي العراقي وغير العراقي لايزال منكراً للابادة الجماعية التي تعرضت لهاالشيعة العرب في العراق ، اما العنف البنيوي والذي يقصد به اقصاء مجموعة سكانية عن السلطة والثروة بصورة مؤسساتية بالشكل الذي يساهم في اضعاف دورهم في بناء البلاد ().كان حاضراً بقوة في استبعاد ابناء الشيعة العرب بان يكونوا جزءاً اساسياً في الدولة العراقية، حيث لعب البعد الطائفي والمذهبي المبني على التشكيك بهوية الشيعة العرب في تعزيز ذلك، مما  ولد لدى الشيعة في العراق شعور أن وجود الأخر لاينظر لهم كمواطنين في الدولة وانما ينظر لهم كجزء غريب عنها.

المبحث السادس :

شيعة العراق العرب واشكالية الأخر العربي

وجد شيعة العراق العرب أنفسهم وبالاخص بعد تأسيس الدولة العراقية الحديثة امام اشكالية كبيرة في كيفية التعامل مع الأخر العربي في داخل العراق وخارجه ، فشيعة العراق وبعد تاريخ طويل من الاقصاء والتهميش والتخوين من قبل الأخر ،وجدوا نفسهم ينظر اليهم شيعة اكثرمن كونهم عرب من قبل الاخر العربي غير الشيعي ، حيث وجدنا هنالك اتهامات كبيرة لهم بأنهم لسيوابعرب وأنهم مجموعة من الأعاجم الفرس أنتمائهم الفارسي مقدم على أنتمائهم العربي ،حيث نجد الأخر العربي لم يحاول فتح قنوات للحوار والتقارب مع الشيعي العربي ،وانما تم وضعهم في خانة الاخر الفارسي الشيعي ، وهذه الصورة تم تعزيزها اكثر بعد الثورة الايرانية وبالأخص في فترة الحرب العراقية –الايرانية حيث تم توظيف التاريخ ورمزياته وسردياته المؤدلجة في هذه الحرب ،فاصبحت حرب ليس بين دولتين وانما حرباً بين العرب والفرس وتم وضع الشيعة في العراق في جانب الفارسي في هذه الحرب، التي قدم فيها الشيعة مئات الالاف من الضحايا من ابنائهم دفاعاً عن العراق().ليكون الشيعة العرب في هذه الحرب ساحة واداة للصراع ليس هم طرف اساسيا فيه ، حيث لم يجنوا منها الا الدمار لمدنهم والقتال والتهجير لعوائلهم ، وليكون ذلك سبب في  اضعاف الشعور بالانتماء العربي لديهم .

المبحث السابع :

شيعة العراق العرب وتسنن العروبة

  البحث المتعمق في صورة العروبة التي قدمت سواء من التيارات العربية او القومية في المنطقة العربية سوف يجد أنها حملت صبغة التسنن اتجاه الأخر العربي  الشيعي ،والصبغة العرقية اتجاه الأخر السني غير العربي مثل الكردي والتركماني ()، فمن الفارقات العجيبة في العراق ، يتم النظرمن قبل العربي السني الى الأخر بنظرة يشوبها الازدواجية في التعامل اتجاه الاخر ، فاذا قسمنا العراق على اساس اسلامي –طائفي سوف نجد بأنه يقسم الى طائفتين كبيرة هم الشيعة والذين يشكلون اكثر 55% والسنة والذين يشكلون اكثر من 40% وبالتالي العراق لايحكم من قبل الشيعة فقط وانما للسنة دور موثر في ادارة البلاد لكن المشكلة نجد ان الاعلام العروبي عمل ويعمل على اخراج الاكراد والتركمان السنة من معادلة التوازن الشيعي –السني والنظر لهم على اساس عرقي وليس على اساس طائفي ، في المقابل عمل على تبني سردية مظلومية السنة في العراق،لا بل نجد مفهوم السنة العرب اخذ يتم تداوله من قبل وسائل الاعلام والمؤسسات البحثية كتعبير عن السنة في العراق ، وبذلك تم خارج المجموعات السنية الأخرى كونها غير عربية ، وتقديم السنة العرب على أنهم مجموعة يمارس اتجاهها الاقصاء والتهميش من الأخر الشيعي غير العربي او الشيعي الفارسي ، وهذه سردية جديدة اسهمت في ارتفاع جداران عدم الثقة بين العرب السنة والعرب الشيعة.

المبحث الثامن :

شيعة العراق العرب وتمذهب الدولة

اذا كانت العروبة قد تسننت او تمذهبت فان دولتها او دولها هي الأخر قد سارت في ذات الاتجاه ،حيث نجد الدولة التي ينبغي ان تتعالى عن أي صورةمن صور التمذهب شكلت المذهبية في العراق والعالم العربي أحد اهم سردياتها ورسمت سلوكها السياسي مع الأخر الشيعي العربي، وهكذا تم الانتقال الى ادنى ما يمكن ان تصل اليه علاقة الدولة بمواطنيها .ففي تمذهب الدولة اقصي الشيعة عن التمثيل في السلطة و سحبت الهوية القومية والوطنية عن الاغلبية العربية، واصبح ممكناً وميسوراً ومتوقعاً في أي وقت ،ومتى شاء أي مسؤول في الدولة القومية هذه ترحيل من يشاء من المواطنين الشيعة عن العراق ،وأستباحة بيوتهم والاستيلاء على ممتلكاتهم،باعتبارهم ايرانيين. وقد انيطت مهمة كهذه الى مثقفين قوميين والى مؤسسات ثقافية ودور نشر مدعومة برساميل ضخمة ،ما انفكت تبحث  وتنقب في دفاتر الشعراء والمفكرين القدماء والمعاصرين،لعلها تعثر على بيت من الشعر في الهجاء القومي او في هجاء شخصية عربية لاي سبب،لتجعل منها مادة لكتاب يبدأ وينتهي بالدوران حول الشيعة، ولتصطبغ العلاقة بين السلطة المتمذهبة والناس بالتوتر الدائم ،وسوء الظن وعدم الثقة والخوف المتبادل (). حيث فشلت  الحكومات المتعاقبة منذ العهد الملكي ﺧﻠﻳﺔ وطنيةاﻗﻴﺔ مشتركة تمثل اﻟﻔﺌـﺎت المختلفة للشعب العراقي مع العلم ان اشراكهالعناصر غير العربية في حكوماتها في محاولة منها لتجاوز مشكلة الانتماء اﻟﻘﻣﻲ لم ينجح في حل المشكلة ، وذلك لغياب الايديولوجية الوطنية اي عدم أهلية المفاهيم التي طرحت في ذلك الوقت لتحقيق المطامح الوطنية للمجموعات المكونة للمجتمع العراقي ،فمفهوم الهيمنة الوطنية الذي ظل سائدا منذ بداية تشكيل الكيان العراقي حتى سقوط النظام  السابق ،والذي وفر الارضية الشرعية لحكم العرب السنة لباقي المكونات ،لايمكن أن يتواءم مع القيم الاجتماعية والدينية لهذه المجموعات التي تحمل رؤيتها الخاصة بشأن تشكيل هذه الهوية .فالعرب الشيعة والأقليات الأخرى كان يرون ان الهوية الوطنية يجب أن تكون مبنية في جوهرها وتوجهاتها على الاساس الجغرافي بمعنى أن تحتضن القيم والعادات والتقاليد المحلية المختلفة،بينما يرى السنة أن هذه الهوية يجب أن تبني  على اساس قومي ، بمعنىأن نمط اﻟﻘﻣﻴــﺔ  اﻟﻌﺑﻴﺔ التي يمارس اﻟﺴنة فيها دورا رئيساً سياسياً وثقافياً والتي تتخطى حدود الدولة  اﻟﻌاﻗﻴـﺔ ﻟﺘﺸـﻤ اﻟـﻮﻃﻦ  ككل هي الاساس في بناء هذه الامة ().

         المبحث التاسع :

شيعة العراق العرب وسريات المظلومية

للمظلومية في تاريخ الشيعة دور كبير في تشكيل العلاقة مع الأخر السني ،حيث شكل التاريخ الطويل من الاقصاء الذي  تعرض له الشيعة من السلطات  في بناء سرديات المظلومية والتي اخذت تلعب دورا في بناء  عدم الثقة بالاخر ()، لا بل نجد هذه السرديات تحولت الى جزء اساس من الشخصية الشيعية في العراق وبالتالي حكمت علاقته اتجاه الأخر السني العربي ،واسهمت هي الأخرى في وضع لبنة أخرى في الجدار العازل في العلاقة بينهم،حيث تحولت سردية المظلومية عند الشيعة العرب الى ايديولوجية او الى مكنون عقائدي واجتماعي وحتى سيكولوجي يحكم علاقتهم بالأخر العربي ، فالشيعة في العراق والى اليوم وبالرغم من حصولهم  على حصتهم من السلطة والثروة لكن لاتزال سردية المظلومية حاكمة لسلوكهم السياسي والاجتماعي اتجاه الأخر، فضلاً عن تبني الأخر العربي السني داخل العراق وخارجه سردية المظلومية في خطابه وسلوكه السياسي والاجتماعي اتجاه الشيعي العربي في العراق () ، لنكون بين سرديتين للمظلومية الاولى شيعية تتغذى من الماضي الاقصائي والاخرى سنية تتغذى من الحاضر التصارعي  ليتحول المشهد بين الطرفين في العراق الى مشهد تصارعي  يتغذى من خطاب المظلومية  لدى الطرفين .

المبحث العاشر :

شيعة العراق العرب وأزمة الهوية

   تعد اشكالية الهوية واحدة من اشكاليات العرب الشيعة في العراق ،فشيعة العراق وشيعة العرب ، لايزال ينظر لهم مكون بدون هوية خاصة تمييزهم عن الاخرين ، حيث ينظر لهم من قبل الأخر السني بانهم مجموعات غريبة في البلاد واصولهم اما هندية او فارسية ، هذا التشكيك في اصلهم العربي شكل تحدياً لهذه المجموعة السكانية وادخلها في ازمة هوية داخلية مع ازمة هوية خارجية مع الاخر ، حيث وجدت نفسها بحاجة الى اطار هوياتي يؤطر شخصيتها ويعبر عن خصوصيتها ويحدد ماهيتها و يرسم علاقتها مع الاخر السني ، لذلك وجدنا نخبها تتبنى اطر ايديولوجية غير طائفية اما اممية او قومية في محاولة منها للبحث عن اطار يسهم في دمجها مع الاخر السني،لذلك كان للايديولوجية الشيوعية حضور واضح في جنوب العراق الشيعي من خلال انتساب الكثير من ابناء هذه المناطق الى الحزب الشيوعي  لابل نجد حتى ابناء المدن المقدسة عند الشيعة في كربلاء والنجف كان لهم حضور واضح ومؤثر في الانتماء الى الحزب الشيوعي،ولم يقتصر انتماء ابناء الجنوب العراقي الى الحزب الشيوعي وانما نلاحظ انتماء الكثيرين من ابناء هذه المناطق الى الاحزاب القومية كحزب البعث او حركة القوميين العرب في محاولة منهم لابعاد تهمة أعجمية الانتماء عنهم ، لذلك نلاحظ ان البعثي الشيعي يختلف عن البعثي السني في العراق  ، فالبعثي الشيعي هو بعثي ثم شيعي ولكن نجد العكس عند البعث السني فهو سني ثم بعثي ،لا بل نجد هذه الصورة اكثر بروز بعد العام 2003 حيث انخرط الكثير من البعثيين السنة في الجماعات الارهابية المعادية للفكر البعثي ،في حين لايزال البعثيين الشيعة متمسكين بافكار البعث ().

         

المبحث الحادي عشر :

شيعة العراق العرب وخطاب الكراهية

يقدم العلماء والمختصيين قراءات واسعة ومتعمقة لموضوع الخطاب من حيث تأثيراته  الاجتماعية والسياسية، فكل خطاب يحمل الكثير من الرمزيات والدلالات الموثرة في المخاطب ، اذ لم يعد ينظر الى الخطاب مجرد كلام فارغ المحتوى والمعنى وانما الخطاب كما يرى فوكو سلطة ، ليكون الخطاب صاحب تاثير كبير في تشكيل ورسم صورة الاخر ، فخطاب التسامح والتفاهم يسهم في تشجيع الحوار بين الاطراف المختلفة ويعزز امكانية الوصول الى مشتركات للعيش معاً ، وخطاب الكراهية يلعب دور في تفكيك العلاقة بين الطرفين لا بل ينتقل بالعلاقة من علاقة تساكن بين الطرفين الى علاقة تنافر وتصارع بينهما ، وعند عكس ذلك في العلاقة بين الشيعة العرب العراقيين والعرب السنة سوف نجد هنالك حضوراً كبيراً لخطاب الكراهية بين الطرفين حيث لعب ويلعب هذا الخطاب فعله الموثر في  انعدام الثقة بينهما والى جانب حضور سرديات الشك في العلاقة التي هي الاخرى توفر ارضية خصبة لاثبات الكراهية وتبريرها (). لتجد الطائفية في ظل خطاب الكراهية المتنامي بين الطرفين بيئتها المناسبة لكي تظهر بصورتها الكريهة لأنها تدل على حالة ارتداد في الوعي الجمعي،فان الظاهرة الطائفية لاتعلن سوى انكسار هذا الوعي وانكسار التصورات والوجدان والمفاهيم ،لذلك فان هذا الانكسار ينطوي على انذار ضد الطائفية ذاتها ،ضد عواقب تكريسها ومضاعفاتها .فعندما يصبح للطائفية تنظيم ماحزب او دولة،فان الامر يعني بأن الوعي الذي يقف وراء هذه الظاهرة قد وصل الى حالة العزلة والخوف المزدوج من الذات والاخر معا ( ).

المبحث الثاني عشر:

شيعة العراق العرب والقضية القومية

كان الشيعة العرب  العراقيين وعلى النقيض ممايتصور البعض، أول من تقبل ودافع عن الأفكارالداعية إلى التجديد والإصلاح والقومية العربية. فلكونهم عرب فقد رفضوا الاندماج بالفرس منناحية وبمضطهديهم الاتراك من ناحية أخرى،ولكونهم شيعة، فقد كانوا من جهة أخرى ناقمينعلى الحكم الطائفي للعثمانيين، ولكنهمفي الوقتنفسهلم يكن بوسعهم التخلي عن الإسلام أوالقبول باتجاه محاكاة الغرب، كما أنهم ولكونهمأنصار للدستور فقد سخطوا لا على الاستبدادالعثماني فحسب بل الاستبداد الايراني أيضا، لذلكفقد وجدوا في السنة الدستوريين حلفاء لهموبحثوا عن صيغة توحدهم معهم. لقد كان منالمنطقي بالنسبة لهم أن يتطلعوا إلى حكم دستوريوكيان قومي عربي. لذلك كانت استجابتهم للأفكارالتحديثية والقومية تلقائية وعميقةالقوميونالعرب قد ظهروا دون شك بمظهر الاحرار المتنورينوالمتحررين من التعصب الديني والحريصين علىخير الإسلام كجموع وعلى تحرر جميع المسلمينمن السيطرة المسيحية. وكان من شأن هذا النمط منالفكر أن يخاطب عقول بعض العلماء الشيعة الذينكانوا قد تأثروا بتعاليم جمال الدين الأفغاني الذيدعا إلى وحدة سنيةشيعية من أجل الانبعاثالسياسي للإسلام ().و لقد وقف مؤلفوا ومفكروا الشيعة إزاء العروبة والعرب موقفا جليلا في تكريم العرب وتكريم الفكر العربي والإشادة بإسهامه في خدمة الشريعة مبرهنين على أن الله تعالى كرم العرب بحملهم للرسالة وجعل لغة القرآن الكريم لغتهم ، واعتبر أرضهم مهدا لانطلاق الدعوة والذود عن حياضه . ( ) وقدموا اكثر من دليل لمواجهة سرديات التشكيك بعروبة العرب الشيعة في العراق ، حيث يجد الباحث المنصف البعيد عن اشكال التحيز والتعصب الفكري والسياسي ،بان العروبة غير العنصرية او الطائفية هي من بنات التكوين الفكري والثقافي والهوياتي لدى الشيعة العرب في العراق،وخير دليل على ذلك الاسهامات الفكرية والثقافية الكبيرة من قبل باحثي ومفكري شيعة العراق العرب في الدفاع عن العروبة والعمل على ترصينه كونها ثابتاً من ثوابت الهوية العراقية والاسلامية في العراق ().

المبحث الثالث عشر:

الثقل الديمغرافي لشيعة العراق والصمت السني

 يشكل الاعتراف والانكار بوجود الأخر واحد من الأسس المهمة لطبيعة العلاقة بين مكونات البلد الواحد ،وهذه المشكلة نجدها بارزة في علاقة السني العربي  اتجاه العربي الشيعي في العراق ، حيث كان ولايزال ينظر الى شيعة العراق عموما والعرب الشيعة خصوصاً بانهم يشكلون اقلية ديمغرافية في العراق ، بحيث نجد الدراسات العربية السنية، اما تسكت او تتعمد تزوير الحقيقة ، حيث لا تعترف بالاغلبية الديمغرافية للشيعة في العراق والذي يشكل فيها العرب الشيعة ايضا الاغلبية، عدم الاعتراف هذا انعكس في طبيعة العلاقة بين الطرفين فالانكار السني العربي من جهة وشعور الشيعة العرب بالظلم الديمغرافي من جهة اخرى اسهم ولايزال يسهم في تعزيز سرديات الشك وعدم الثقة بين الطرفين ، لا بل نجد السياسات التي اعتمدت من النظام السابق في العراق وبالتعاون غير المباشر من العرب السنة في خارج العراق خلال الحرب العراقية الايرانية عمدت الى تشجيع  العرب السنة من جنسيات عربية مختلفة للهجرة الى العراق لزيادة الحجم السكاني للسنة ،وقد قدم الى العراق عمال مصريون وفلسطينيون واردنيون وغيرهم للاقامة والزواج بعراقيات().بهدف احداث تغير ديمغرافي ليكون لصالح السنة في العراق ، بالشكل الذي يخدم النظام الحاكم في العراق.

المبحث الرابع عشر :

التفرد الشيعي والامتعاض السني:الشعائر الحسينية انموذجاً

من أركان الهوية الشيعية هي طقوس العزاء الحسيني التي تقام سنويا في عاشوراء تلك المأساة الدامية التي مثلت أول تراجيديا في الاسلام والتي بقيت حية في ذاكرة كربلاء  ،يوم عاشوراء ويوم الاربعين ومجالس العزاء الحسيني ومواكب عاشوراء وغيرها من الشعائر والطقوس التي عبرت في اكثر من مناسبة عن حركة رفض ومقاومة خفية ربطت الشيعة بتراجيديا كربلاء ، ومثلت قيما ورموزا للتعبير عن الذات والحفاظ  عليها وحمايتها من التراخي والضياع أمام ضربات موجعة عبر التاريخ،خصوصا عندما تكون الذات ضعيفة ومهددة ولاتريد التنازل عن هويتها ، ولذلك  فهي تحتمي بعاشوراء وتعبر عنها بمراسيم العزاء الحسيني للمحافظة على ذاتها واستمرارها().لذلك نجد أن لشعائر عاشوراء في المناطق من العالمالإسلامي التي يعيش فيها الشيعة والسّنة جنباً الى جنب ، يتجّلي التميز أو التفرد الشيعيوغالباً ما يكون سبباً للازدراء أو الامتعاضالسّني . عاشوراء هو اليوم الذي يعلن فيه الشيعةعن أنفسهم ويقولون  من هم، وغالبا ما يبالغونفي ذلكوحيث تظهر معالم إّتهامات وإحتجاجاتسنية بنفس المقياس لتعلن هي الأخرى معارضتهملممارسات الشيعة تلك ()،عدم الاتفاق بين الطرفين حول سردية عاشوراء واستمرار رفض الجانب السني لعاشوراء كجزء من الهوية الشيعية يسهم في تعزيز الشك وعدم الثقة بين الطرفين.

المبحث الخامس عشر :

شيعة العراق العرب والصراعات الاقليمية والدولية

وجد شيعة العراق أنفسهم مرة أخرى طرفاً او ساحة في صراع اقليمي ودولي بين اطراف تعمد الى تؤظيف الخلافات او التنوع الطائفي والمذهبي في صراعاتها السياسية ، فالقوى الاقليمية والدولية  اخذ كل طرف يدعم احد الاطراف الداخلية في العراق ليتحول العراق الى ساحة صراع اقليمي ودولي اسهم في اتساع الفجوة بين الشيعة العرب والسنة العرب ،واخذ كل طرف يبرر افعاله وينظر الى أفعال الأخر بأنها غير شرعية ، مما اسهم ذلك من الحد من امكانية الحوار بين الطرفين ،ليسهم فيتمتين جدار العزل والشك وانعدام الثقة بين الطرفين().

الخاتمة:تفكيك سرديات الشك وبناء فضاءات الثقة

بعد هذا العرض الموجز لابرز الاشكاليات التي اسهمت في تعزيز سرديات الشك بين العرب الشيعة في العراق والاخر السني في داخل وخارج العراق، هذه السرديات التي لعبت ولاتزال تلعب دوراً مؤثر في استمرار التشكيك في عروبة شيعة العراق  من خلال  اخراجهم من الفضاء العربي، ووضعهم ضمن الفضاء غير العربي  المتهم او اتهمهم بالارتباط بالاخر غير العربي،مما يجعلهم لايجدون امامهم الا الاصطفاف الى جانب غير العرب لحماية وجودهم امام حملة التشكيك والتكفير والابادة الجماعية التي يتعرضون لها ، لابد من الاشارة الى ابرز الاليات التي يمكن اعتمادها للعمل على تفكيك تلك السرديات التشكيكية التي تزرع عدم الثقة بين الطرفين.

اولى تلك الاليات لابد للطرفين وبالاخص الطرف السني العربي الاعتراف بالوجود الشيعي العربي وغير العربي وانه جزء اصيل في المجتمع العربي والاسلامي .ثانيا لابد من الاعتراف بتنوع القراءات الاسلامية في العالم الاسلامي ، ثالثا :لابد للأخر السني أن يفصل بين المذهبية الدينية والمذهبية السياسية ، فاذا كانت الاخيرة غير مقبولة فان الاولى يجب ان يتم قبولها في اطار التنوع المذهبي والطائفي في العالم العربي والاسلامي ،رابعا: لابد من اخراج الدين وامتدادته المذهبية من ساحة الصراع السياسي بين الدول الاسلامية  العربية وغير العربية ، لأن ما يحدث الان من احتقان طائفي هو انعكاس للتوظيف السياسي للطائفية في الصراعات السياسية في العالم العربي،خامساً: لابد الفصل بين الانتماء العرقي والطائفي  اي لابد من النظر للشيعةالعرب في العراق  من قبل العرب السنة بانهم عرب قبل ان يكونوا شيعة اي يجب عدم الخلط بين الجانبين فالعرب سواء كانوا شيعة ام سنة فهم عرب.سادساً:لابد من اعتماد مناهج تعليمية  تشجع الحوار والتفاهم  للحيلولة دون ولادة بيئة تكفيرية اقصائية للاخر.سابعاً: تشجيع الاعلام العربي ليكون فضاء للحوار والتفاهم وليس فضاء  للكراهية والاقصاء.ثامناً:عقد الندوات والمؤتمرات العلمية للحوار بين النخب العلمية بعيدا عن الجدل السياسي والاعلامي.تاسعاً:اصدار كتب وبحوث علمية تشخص اسباب الشك وعدم الثقة بين الطرفين وتضع العلاج لها.

قائمة المصادر

اولاً:الكتب

د.احمد الوائلي، هوية التشيع،بيروت،دار الصفوة،199.

2-احمد امين، ضحى الاسلام ،مصر،مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة،2012.

3-اسحق النقاش ،شيعة العراق، ترجمة عبد الاله النعيمي،سوريا:دار المدى للثقافة والنشر،1996.

4- ابراهيم الحيدري، الشخصية العراقية : البحث عن الهوية،بيروت ،التنوير للطباعة والنشر والتوزيع ،2013.

5-توبي ماثيس،الخليج الطائفي والربيع العربي الذي لم يحدث،ترجمة امين الايوبي،بيروت الشبكة العربية للابحاث والنشر،2014.

6-حارث الحسن،الازمة الطائفية في العراق:ارث من الاقصاء،بيروت،مركز كارنيغي للشرق الاوسط،2014.

7- حازم صاغية،بعث العراق سلطة صدام قياما وحطاما،بيروت،دار الساقي،2003.

7- د.حسن العلوي،الشيعة والدولة القومية في العراق، دار الثقافة ،بلاتارخ.

8-خليل علي حيدر،العمامة والصولجان:المرجعية الشيعية في ايران والعراق،الكويت،دار قرطاس للنشر،199.

9-ﺩ. ﻪ ﺟﺎﺑ ﺍﻟﻌﻠﺍﻧﻲ،العراق الحديث بين الثوابت والمتغيرات،مؤسسة الانتشار.

10- الدكتور عبد الله النفيسي،دور الشيعة في تطور العراق السياسي الحديث،الكويت:مكتبة أفاق،2012.

11- ﻳﻐري ﻏس،ﻣﺎ وراء اﻟﺎﺋﻔﻴﺔ: اﻟﺤب اﻟﺒﺎردة اﻟﺠة اﻟق اﻷوﺳ،ﻣكارنيغي اﻟوﺣﺔ،ﻳﻟﻴ 2014.

12-كريم عبد،الدولة المأزومة والعنف الثقافي:عراق ما بعد الحقبة الثورية وأسئلة المستقبل،بيروت،الفرات للنشر والتوزيع،2002.

12- د.نادر كاظم،كراهيات منفلته :قراءة في مصير الكراهيات العرقية،بيروت،الدار العربية للعلوم ناشرون،2010.

14- ولينصر، إنبعاثالشيعة، ترجمة،مركز الكاشفللمتابعةوالدراساتالإستراتيجية،2006.

15-Brian P. Maynard, THE ROLE OF THE ULAMA IN SHIITE SOCIAL

MOVEMENTS: BAHRAIN, LEBANON, AND IRAQ, MASTER OF ARTS IN NATIONAL SECURITY AFFAIRS, NAVAL POSTGRADUATE SCHOOL

June 2005.

ثانياً: الدوريات

د .ابتسام محمد عبد، ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺷﻛﻳﻝ ﺍﻟﻬﻭﻳﺔ ﺍﻟﻭﻁﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺭﺍﻕ ﻣﺎ ﻗﺑﻝ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺩ ﺍﻻﺣﺗﻼﻝ، مجلة دراسات دولية، بغداد،مركز الدراسات الدولية،العدد 35،بلا تاريخ.

2-سعد سلوم،فهم الشيعة، مجلة  مسارات ، بغداد، مؤسسات مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية،العدد 2011.

3- د.فواد ابراهيم.شيعة العراق:انبعاث هوية مقموعة وتحديات مراجعة الذات،مجلة  مسارات ، بغداد، مؤسسات مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية،العدد ،2011.

4- د. وميض عمر نظمي،شيعةالعراقوقضيةالقوميةالعربيةالدورالتاريخيقبيلالاستقلال،مجلة كلية العلوم السياسية،العدد 37، بلا تاريخ.

5—Mari Luomi, SECTARIAN IDENTITIES OR

Geopolitics?, THE REGIONAL SHIA-SUNNI DIVIDE IN

THE MIDDLE EAST, Helsinki: The Finnish Institute of International Affairs,56 working paper 2008.

6-HarithHasanAl‐Qarawee, SECTARIANRELATIONSAND

SOCIO‐POLITICALCONFLICTINIRAQ, ISPI, AnalysisNo.200,September2013.

7- Jogngaltung, violence, peace, and peace research, journal of peace research, n6.

أحدث المقالات

أحدث المقالات