قرائي الاحباء , ورغم قلتكم فأنتم الاعزاء .. اوعدتكم في مقالتي الأخيرة بعنوان ” المفوضية في دائرة الخلل الأخلاقي ” بالكشف عن فضائح فساد , حاولت فوجدها عبوة فساد شديدة الأنفجار , وانا عديم الخبرة بتفكيك المتفجرات او تعطيلها او اخفائها كما تفعل لجنة النزاهة , خاصة اذا كانت من وزن الفساد الثقيل , لكني وكما اوعدتكم , اذكر لكم بعض التفصيلات وبأختصار شديد , ارجوكم ان تكذبوني , لأني ارغب ان اكذب نفسي ايضاً اذا ما تجاوز الأمر حدود اللامعقول .
ــــ
معكم من برلين , المقر الرئيسي للأنتخابات الذي يشغله سماحة السيدين احمد محمد مهدي ( الكربلائي !!! ) مدير المفوضية, وفراس مكي ناجي ابن مدير عام المحكمة الأتحادية ( حفظهما اللـه جميعاً لأنجاز المهمات غير المسبوقة ) .
1ـــ كما اشرنا في مقالات سابقة , التعيينات تمت من داخل الحسينيات او عبر تلفونات المسؤؤولين من الداخل .
أ ـــ المفجع في الأمر , ان العامل وعبر التزام امام دلال متخصص, يستلم قسم من راتبه والمتبقي بين الدلال والمفوضية .
ب ـــ قسم يتم استئجار اسمائهم مقابل مبلغ يتفق عليه كأشخاص وهميين من دون تجاهل الوسيط .
ج ـــ هناك البعض من العراقيين , تُحرج موقفهم المفوضية باسم الوطنية والعراق بغية العمل مجاناً ــ قرأت شخصياً قرار التعيين ــ للأخ ( ……… ) والأخت ( …. ) , غير متأكدين ان كانت عملية استغفال تنتفع منها المفوضية .
2 ـــ ميونيخ ( منشن ) .
أ ـــ سجلت اسماء وهمية تعمل في المحطات , واغلبهم داخل حسينية في مدينة ( كاسل ) .
ب ـــ من داخل الحسينيات ايضاً , تم التعاقد شفوياً على مبلغ يستلم منه العامل حصته , والمتبقي بين الدلال والمفوضية .
3 ـــ كولن ( كولونيا ) : السيدة ( ……. ) مسيحية , والسيد ( …….. ) مسيحي , تم تعيينهم في مركز كولونيا , بعد خمسة ايام من التدريب , سرحوهم من العمل لعدم الحاجة لهم , وابلغوهم “سيصرف لهم ايام عمل خمسة ايام ” بعض الأخوة ( ولد الحلال ) اخبروهم بأن اسمائهم ستستمر في العمل الى نهاية الأنتخابات , والفرق سيذهب الى جيب المفوضية , يقولان انهما لا يستطيعا الأعلان عن اسميهما والتفصيلات , الا بعد عودتهم من العراق نهاية الشهر السادس من هذا العام .
عقود مختلفه , يوكد بعض الأخوة من داخل ( ……….. ) على انها اهم مصادر الأختلاس .
1 ـــ عقود طباعة اعلانات لنشرها بين الجالية العراقية على عموم المانيا ـــ لم نرى شيء من هذا القبيل كجالية .
2 ـــ ايفادات لمركزي انتخابات النمسا وفرنسا , يؤكد البعض من داخل ( …… ) ان اغلبهم موفدين ضمن جغرافية برلين , يتسكعون في السوبرماركات .
3 ـــ الشعبة اللوجستية , تدفع لهم صرفيات عالية , الأخوة في ( …… ) يؤكدون على انه لا وجود الى هكذا لوجستيات داخل المفوضية .
4 ـــ عقود الشركات الأمنية , وقد ابعدت المفوضية المسؤول الأمني السيد ( …… ) , وهو خريج وصاحب اختصاص وعمل لدورتين .
5 ـــ عقود ايجار مراكز الأقتراع , مع استئجار طابقين من بناية ( التراث الأسلامي بمبلغ ( … ) الأمر متروك للجنة النزاهة .
ملاحظة : قد يسأل البعض , من اين حصلتم على تلك المعلومات , سنشير اليها بعد انتها الأنتخابات في الخارج , اي بعد 27 ــ 28 / 04 / 2014 . وسنذكر معلومات اضافية من السهولة الحصول عليها مع اقرب وقت .
ـــ
زمن ترفع فيه الرذائل رأسها, المدمنون عليها يتمنطقون بأسم الفضيلة والمعروف والوطنية ايضاً , واصحاب الضمائر النقية والقيم والأعراف المجتمعية الحميدة , اصبحوا يخشون ان تسحقهم فرامل الأنحطاط .
جبل من الفساد واخر من الأرهاب وحكومة كديدان الفطائس تفترس المتبقي من حلم الناس في وطن , وجوه غادرها الخجل , شرهة كوجوه فراخ قبرة او غراب , او اغلبهم لا وجوه لهم , على فضائيات العهر الرسمي ووسائل الأعلام , يتنافسون ويتساومون حول من سيكون رئيساً للحكومة القادمة , وموعد الأنتخابات لا زال بعيداً عن الأبواب , عمليات مستحدثة لتقاسم الكعكة العراقية , يهمسون لبعضهم عن موعد دفن العراق , عراقكم اعني يا اشراف العراق , احقاً نساوم لنرتدي حداد العراق هزيمة مفجعة لتاريخ حضاري عريق … ؟؟؟ … عراق عمره بعمر الزمن , وصبره صراخ من اعماق الصمت العراقي, اهلنا الكرام, ابسقوا بوجه قوائمهم والعنوا اسمائهم استحقاقاً ولا ترتدون حداد العراق .
بودي ان اكتب رسالة حزن واستغاثة الى امير المؤمنين علي ( ع ) , انقل له دموع جندي هارب التقيته يوماً وسألته .
ـــ لماذا هربت من وحدتك ولم تواصل شرف مقاتلة ( داعش ) الآرهابية , الا تعتقد انها خيانة … ؟؟؟ ـــ اجاب ـــ
ـــ نعم خيانة , خنت قبلها عندما دفعت دفتر ونصف الدفتر ( 15000 ) الف دولار الى مافيا الفساد من داخل المؤسسة العسكرية , دفعت وعملت من اجل اعالة عائلتي , لا من اجل ان اموت من اجلهم , اغلب الضباط يديرون العمليات القتالية بواسطة النقال من وزارة الدفاع , ونحن نموت , عشرات الجثث تخزن في الطب العدلي ـــ يعلن عنها في الوقت الذي يناسبهم ـــ بكى ثم واصل ” سميني خائن وللـه يسامحك ” .
خجلت وتمنيت ان ابسق في وجهي , وجهي انا , اعتذرت له ثم غادرت , لكنه لن يغادر وجع الذاكرة , كما هي ذاكرة الوطن .