وكالات- كتابات:
أكد الرئيس الأميركي السابق؛ “دونالد ترامب”، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون الأهم في تاريخ البلاد متعهدًا بأنه إذا فاز فسيعمل على إجراء تغيّيرات جذرية في سياسة إدارة “جو بايدن”.
وقال “ترامب”؛ خلال تجمع انتخابي بولاية “ميشيغان”، وهو أول ظهور له منذ حادث محاولة اغتياله يوم السبت الماضي؛ إن: “الانتخابات المقبلة ستكون الأهم في تاريخ بلدنا، ولا يمكن أن نسمح بالتزوير فيها”، مشيرًا إلى أن: “هناك عدم وضوح بشأن هوية المرشح للانتخابات عن الحزب (الديمقراطي)”.
وأضاف “ترامب”: “كانت أمامي خيارات أسهل من خوض انتخابات الرئاسة، لكنني أفعل هذا من أجلكم، وكان لي الشرف الكبير أن أقبل ترشيح الحزب (الجمهوري) لخوض السبّاق، وأنا واثق من الفوز في الانتخابات، وسنُزيح الفاسد؛ جو بايدن”.
وتعهد “ترامب” بإنهاء سياسة الحدود المفتوحة؛ لأنها: “تُزيد الضرائب على الأميركيين”، وأن: “المهاجرين غير الشرعيين يغزون بلادنا وسنعمل على ضمان أمن الحدود بعد تعرضنا لهذا الغزو”.
وتابع “ترامب” أن: ” إدارة بايدن؛ سّهلت دخول المهاجرين غير القانونيين للتصّويت لهم في الانتخابات”، قائلاً: “سوف أتخلص من سياسة بايدن في اليوم الأول من ولايتي، وسنبدأ أكبر حملة ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخ بلادنا؛ حتى أكبر من الحملة التي قادها الرئيس الأسبق؛ دوايت آيزنهاور”.
وأضاف: “عندما شاهدت الطريقة التي يجري بها التعامل مع حدودنا.. كانت لدينا أفضل الحدود، وأكثرها أمانًا، الحدود التي أنقذت حياتي، كما تعلمون، كنت أشير إلى علامة حدود الهجرة عندما التفت وهذا الشيء؛ (الرصاصة)، سار في هذا الاتجاه، بدلاً من هذا الاتجاه”.
وقال إن: “الرئيس (الصيني)؛ شي جين بينغ، و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وكلاهما ذكي وقوي ويحب بلاده ويعمل من أجلها ويجب أن يكون لدينا شخص يستطيع حمايتنا؛ إلا أن لدينا أشخاصًا معدل ذكائهم ضئيل؛ خاصة الرئيس (الأميركي جو بايدن)، حيث أن معدل ذكائه يصل إلى علامة: (70) تقريبًا”.
وأضاف أن الرئيس الصيني: “رجلٍ ذكي وهو يتحكم في أكثر من مليار شخص بقبضة من حديد ويجعل رجالاً مثل بايدن يبدون كالأطفال”، لافتًا إلى أن “جين بينغ”: “لا يُصدق الانتخابات الماضية؛ ويظن أني أخادعه عبر بايدن”.
واستطرد بالقول: “الإدارة الحالية لا تعمل على مواجهة الصين؛ كما يجب”، وأنه يعتزم: “فرض تعرفات جمركية على المنتجات الصينية بما يصل إلى: (200) بالمئة”.
وأوضح “ترامب”: “يستمرون بالقول (أنا) أشكل تهديدًا للديمقراطية. أنا أقول: بم أسأت للديمقراطية ؟ الأسبوع الماضي، تلقيت رصاصة من أجل الديمقراطية. ماذا فعلت ضد الديمقراطية ؟”.
وواصل “ترامب”: “أعداء أميركا سيخشوننا.. وسوف تحظى الولايات المتحدة مرة أخرى بالاحترام الذي تسّتحقه.. سأعيد الحلم الأميركي، وسيكون أكبر وأفضل وأكثر جرأة منه في أي وقت مضى”.
وأكد “ترامب” أنه سيفعل أمورًا عظيمة لشعب “ميشيغان”، كما أنه: “سينُّقذ” صناعة السيارات الأميركية: “من الاندثار”، وانتقد “شون فاين”، رئيس “اتحاد عمال السيارات المتحدين”، ووصفه بأنه: “لا يعرف ماذا يفعل”، مشيرًا إلى أنه يُحب الملياردير الأميركي مؤسس شركة (تسلا)؛ “إيلون ماسك”، قائلاً: “لقد أيدني مؤخرًا في ذلك اليوم، إنه رجل رائع”.
وبعد المناظرة مع “دونالد ترامب”؛ التي وصُّفت: بـ”الكارثية”، والدعوات العامة لـ”بايدن” المسُّن بعدم الترشح لولاية ثانية، والدعوات الصريحة، ذكرت وسائل الإعلام أن “بايدن” لا ينوي الانسّحاب من السبّاق الرئاسي تحت ضغط من عائلته على وجه التحديد.
وتواصل حملة “بايدن” الإصرار على أن الرئيس الحالي؛ ليس لديه نيّة للتخلي عن خوض المعركة الرئاسية. ويتواجد “بايدن” المريض بفيروس (كورونا) في الوقت الحالي، في عُّزلة بمقر إقامته بولاية “ديلاوير”. ولكن مقر الحملة الانتخابية أفاد بأن الرئيس سيعود لمتابعة فعاليات الحملة الأسبوع المقبل.
وكان “بايدن” قد أعلن؛ الأربعاء الماضي، أنه قد ينسّحب من السبّاق الرئاسي إذا قرر الأطباء المختصون أنه يُعاني مشكلات صحية.
وقال “بايدن”؛ في مقابلة مع شبكة (بي. إي. تي نيوز)، في معرض إجابته على سؤال عما قد يدفعه إلى الانسّحاب من الانتخابات الرئاسية: “إذا كنت أعاني من مشكلات صحية، وإذا جاء أطباء وقالوا: أنت تُعاني من هذه المشكلة أو تلك”.
