2 نوفمبر، 2024 10:20 ص
Search
Close this search box.

“بيگدلي” : الصفقة مع الجمهوريين أسهل من الديمقراطيين !

“بيگدلي” : الصفقة مع الجمهوريين أسهل من الديمقراطيين !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

أعلن “دونالد ترامب”؛ مساء الخميس الماضي، الترشح رسميًا عن الحزب (الجمهوري) للمنافسة في انتخابات الرئاسة الأميركية، وتوعد في أول خطاب رسّمي بوضع حدود لكل من “إيران وروسيا”.

وهذا الموقف الذي يُعيد إلى الأذهان مواقف “ترامب” المتشّددة تجاه “إيران”، الأسئلة حول تداعيات إعادة انتخابه رئيسًا لـ”الولايات المتحدة” على “الجمهورية الإيرانية” ؟

وللبحث عن إجابة أجرت صحيفة (ستاره صبح) الإيرانية؛ حوارًا مع الدكتور “علي بيگدلي”؛ أستاذ العلوم السياسية…

سيكون أكثر مرونة من ذي قبل..

“ستاره صبح” : بالنظر إلى احتمالات فوز “دونالد ترامب”؛ في انتخابات الرئاسة الأميركية 2024م، ما هي التوقعات بشأن تداعيات هذا الفوز ؟

“علي بيگدلي” : أثبتت انتخابات الرئاسة الإيرانية، اتجاه “طهران” إلى المرونة، ومع الأخذ في الاعتبار لخسّارة؛ “سعيد جليلي”، فوز الإصلاحي؛ “مسعود بزشكيان”، يمكننا توقع انعطافة في السياسات الخارجية الإيرانية.

وبعكس تصّور الكثيرون؛ فإن قابلية المرونة في سياسات الجمهوريين أكبر من الديمقراطيين؛ حيث يمكن إبرام صفقة مع الجمهوريين الذين يهتمون بشكلٍ تقليدي لعاملين، أحدهما: زيادة هيبة “الولايات المتحدة”، والوصول إلى مُقام العالمية، وتحسّين الأوضاع الاقتصادي. كذلك يسّعى أعضاء هذا الحزب لخلق حالة من الوحدة السياسية.

وعليه إذا ننظر إلى حملة “دونالد ترامب”؛ قلما نجد أعضاء من غير البيض ضمن الحملة. في المقابل يحصل الديمقراطيون على أغلب الأصوات من أقلية السود ذات الأصول الإفريقية، أو اللاتين والمسلمين، بعكس الحزب (الجمهوري) الذي يحصل على أغلب الأصوات من الداخل.

ومعروف أن “ترامب”؛ جمهوري ورجل أعمال، ويسّعى في إثر تحقيق مصالحه وبلده، لذلك يمكن رصد انعطاف ومرونة في المواقف.

فإذا أبدت “إيران” مرونة عقلانية في سياستها الخارجية، فلا يجب أن تحذر عودة “ترامب” إلى السلطة، إذ بمقدوره إقامة علاقات قوية مع المنطقة.

وقد كانت ذريعته للانسّحاب من “الاتفاق النووي”، أن لـ”الولايات المتحدة” مشكلات أخرى مع “إيران”، وأن المشكلة النووية ليست الوحيدة وقد طرح آنذاك مسألة تدخل “إيران” في المنطقة، وبناء منظمات بالوكالة، وكذلك قضية السيّطرة على مدى الصواريخ الإيرانية، وقال إنه يُريد إجراء حوار مع “إيران” حول هذه الموضوعات.

فإذا كان صعود “ترامب” يضع “إيران” في هالة من الصعوبات، فالسبب هو أن السياسات الإيرانية تجاه “إيران” والغرب لا تقبل المرونة.

وإذا نستمر في هذا الموقف؛ فالواضح أن عودة “ترامب” إلى السلطة، سوف يتسبب في الكثير من المشاكل للقوة الإيرانية. ومن خلال تصريحاته الأخيرة يتضح أنه سيكون متشّدد تجاه “إيران وروسيا”. علمًا أن فرض عقوبات ثانوية يضع “إيران” في مأزق، لذلك أقترح على صناع القرار التعامل بمرونة أكبر مع الغرب. ولا تستمروا في نفس الأساليب السابقة التي فرضت أعباء مريرة على “إيران”.

اكتسب الكثير من الحنكة السياسية..

“ستاره صبح” : إذا فاز الجمهوريون، فهل يكون “ترامب” هو نفسه الشخص الذي ترأس “الولايات المتحدة” قبل أربع سنوات، أم هل يمكن توقع أن يواجه العالم شخصية أكثر تجربة وهدوءًا ؟

“علي بيگدلي” : لم يمتلك “ترامب” أي خبرات تنفيذية قبل ثمانِ سنوات، وكان هدفه آنذاك التحول إلى أحد أثرياء العالم، ويبدو أنه نجح بالفعل في تحقيق هذا الهدف.

لذلك كان “ترامب” يتعامل؛ خلال فترته الرئاسية الأولى، مع العلاقات الدولية من منظور التاجر، في المقابل اشتملت سيّرة؛ “جو بايدن”، الذاتية على تجارب تنفيذية مفيدة.

وعليه؛ دخل “ترامب” عالم السياسة قبل ثمانِ سنوات فقط، وقد أظهر خلال السنوات الأربع الماضية مواقف دقيقة وجيدة للقضايا السياسية.

والمؤكد أنه لم يُعد “ترامب” السابق الذي احتل أنصاره “الكونغرس”؛ بتاريخ 06 كانون ثان/يناير 2020م. وخبرته السياسية حاليًا أكبر من السابق.

أضف إلى ذلك؛ أن محاولة اغتياله مؤخرًا وضعته في هالة من المظلومية، وساعدته على ترقية مكانته في المجتمع الأميركي.

من جهة أخرى؛ يُعاني “بايدن” من التشّوش، وقد ساهم في تهيئة مجالات فوز “ترامب”. وتصارع “الولايات المتحدة الأميركية” أزمات من مثل الحرب على “أوكرانيا” وفي الشرق الأوسط، و”ترامب” يعلم ذلك وبالتأكيد فإن موقفه اختلف عن الماضي وسيعمل بمزيد من المرونة.

سوف يدخل “ترامب”؛ “البيت الأبيض”، في دورته الرئاسية الثانية لـ”الولايات المتحدة”، بالمزيد من المهارات، فقد كانت لديه فرصة أربع سنوات لتحليل فترته الرئاسية الأولى، لذلك أتوقع أن تتحسّن علاقات “الولايات المتحدة” مع “الاتحاد الأوروبي” في فترة “ترامب” الرئاسية الثانية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة