18 أكتوبر، 2024 8:24 ص
Search
Close this search box.

فاشل ولا يصلح أمنيًا .. “عبدالجبار” يكشف تاريخ أنبوب “البصرة-العقبة” ويحذر !

فاشل ولا يصلح أمنيًا .. “عبدالجبار” يكشف تاريخ أنبوب “البصرة-العقبة” ويحذر !

وكالات- كتابات:

كشف عضو “لجنة التخطيط” النيابية بـ”البرلمان العراقي”؛ النائب “عامر عبدالجبار”، اليوم السبت، عن تاريخ مشروع أنبوب النفط “البصرة-العقبة”؛ وجدواه الاقتصادية، وفيما بيّن أن المشروع فاشل ولا يصلح أمنيًا، حذر من: “انهيار” منظومة تصدير النفط العراقية.

وقال “عبدالجبار”؛ في تصريحات صحافية، إن: “مشروع مد أنبوب النفط بين البصرة والعقبة، لا توجد فيه جدوى اقتصادية، حيث إن وزارة النفط لم تُعلن عن وجود دراسة جدوى له”، مبينًا أن: “موقع ميناء العقبة من الناحية الجغرافية غير مناسب كونه يقع جنوب قناة السويس ومرور الخط فيه سيكون قريبًا من الكيان الصهيوني”.

وأضاف: “يُفترض الذهاب لإنشاء أنبوب في البحر المتوسط كي يفرق المرور بقناة السويس؛ والأجور التي تدفع، وتجنب المرور في المنطقة الخطرة وهي الصومال ومنطقة اليمن باب المندب”، مشيرًا إلى أن: “تصدير النفط من العقبة إلى شرق آسيا؛ فإنه سيمر بهذه المنطقة الخطرة”.

وأكد أن: “موانيء العراق النفطية أقرب إلى شرق آسيا من العقبة”، لافتًا إلى أن: “المشروع فاشل ومن الناحية الأمنية لا يصلح”.

وذكر أن: “وزير النفط؛ ذكر في تصريح سابق، أن مشروع أنبوب العقبة موضوع منذ عام 1983، وهذا الكلام مضحك وغير معقول إنه النظام العراقي الحالي يسّتند على أفكار النظام السابق”، لافتًا إلى أن: “النظام السابق بنى مصفى في الصومال، فهل سيّبنى وزير النفط مصفى في الصومال ؟!!”.

وبيّن أن: “هذه المشاريع غير مدروسة، فليس من المعقول الإقتداء بأفكار فاشلة للنظام السابق”، موضحًا أن: “النظام السابق لم يؤخذ بمشروع العقبة”.

وأكد أنه: “بعد تعرض الموانيء العراقية في الحرب مع إيران ألى القصف توقف عملها، حيث طلب رئيس النظام السابق من وزارة النفط تقديم حلول بديلة، حيث قدمت حلين بديلين أحدهما العقبة والآخر ينبع الذي هو ميناء المعجز”، لافتًا إلى أنه: “بعد دراسة الموقعين تبيّن أن العقبة موقع فاشل والأفضل هو ينبع، لذلك ذهب النظام السابق إلى إنشاء أنبوب باتجاه السعودية وإلى ينبع وكلف نحو: (2.6) مليار دولار”.

وبيّن: “اعتماد وزير النفط على يبرر إنشاء أنبوب العقبة لأن النظام السابق فكر به، إلا أن النظام السابق لم ينفذه”، موضحًا أن: “مشروع أنبوب العقبة غير مجدي من الناحية الاقتصادية”.

وذكر انه “في الحكومات السابقة كانت فكرة المشروع طرحه الى مستثمر ووصل انه كلفة انشاء الانبوب من حديثة الى العقبة يكلف نحو 18 مليار دولار، وعند إضافة الكلفة الى البصرة يصل (26-28 مليار دولار)”، لافتا الى “انني كشفت في حينا حجم الفساد في هذا المشروع كونه يوجد معدل دولي لكلفة نقل النفط، حيث ان ارخص وسيلة لنقل النفط هي الانبوب وبعدها التي هي اغلى من الانبوب النقل البحري وبعدها النقل بالقطار وبعدها النقل بالصهاريج”.

وتابع: “اذا نقلنا برميل النفط من البصرة الى العقبة بالانبوب حسب الخطة الاستثمارية التي اعتمدته الحكومات السابقة والذي يكلف 28 مليار فسيكون كلفة البرميل اكثر من 5.5 دولار”، مشيرا الى انه “عند تاجير أي باخرة تنقل النفط من البصرة الى العقبة فان البرميل سيكلف نقله من (85 سنتا الى 1.1 دولار)، وهذا دليل ان مشروع الانبوب جاء بطريقة استثمارية الى الفساد”.

وبين أن: “التصدير عن طريق العقبة فان أجور عوائد السفن ستذهب الى الأردن، بينما تصديره عبر البصرة فان العوائد تذهب للعراق”، مؤكدا ان “كلفة تصدير الانبوب عبر ميناء جيهان 1 دولار و15 سنتا بينما كلفة تصدير النفط عبر البصرة 10 سنت، فلماذا نتجه الى الأردن وندفع كلفة كبيرة اكثر من كلفة التصدير الى تركيا”.

وأشار إلى أن: “الحكومة الحالية خصصت مبلغ 4.9 تريليون دينار لغرض انشاء أنبوب من البصرة الى حديثة، وزير النفط ادعى انه هذا الانبوب هو ليس العقبة وانما فقط البصرة حديثة والهدف منه هو تجهيز المصافي بالناصرية والنجف وكربلاء وحديثة ونصدر النفط عبر تركيا واللاذقية، وهي ادعاءات غير مهنية ومفندة”.

وشدد على “ضرورة ان تفكر ووزارة النفط تصدير النفط باقل كلفة ممكنة”، لافتا الى ان “انشاء أنبوب بصرة حديثة بكلفة 4 مليارات دولار، فالاولى والأفضل انفاقها على تبديل الانابيب البحرية كونها قريبة للانهيار وهي من السبعينات أنشأت ووضعها سيء جدا ومعرضة في أي لحظة للانهيار وتوقف منظومة الضخ”.

واكد ان “هناك إمكانية لنقل نفط كركوك الى المصافي الى مصفى الدورة الى المصافي الأخرى، حيث ان هذا الجدوى الاقتصادية الحقيقية وليس جلب نفط من البصرة الى مصافي في صلاح الدين”، لافتا الى ان “الأفكار التي تطرحها وزارة النفط غير مقنعة”.

ودعا النائب عامر عبد الجبار وزير النفط الى “مناظرة تلفزيونية لبيان الجدوى الاقتصادية لمشروع أنبوب العقبة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة