31 أكتوبر، 2024 10:16 ص
Search
Close this search box.

بالسر والعلن ومع تراجع التبرعات .. الديمقراطيون يطالبون “بايدن” بالتنحي .. فهل يستجيب ؟

بالسر والعلن ومع تراجع التبرعات .. الديمقراطيون يطالبون “بايدن” بالتنحي .. فهل يستجيب ؟

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

على الجانب الآخر وعكس ما يحدث مع الرئيس الأميركي السابق؛ “دونالد ترامب”، بعد نجاته من حادث اغتياله الذي جعله يسّير إلى “البيت الأبيض” بسرعة الصاروخ، بدأ المحيط الدبلوماسي والسياسي للرئيس؛ “جو بايدن”، ينهار ودعاه كبار الحلفاء علنًا وسرًا إلى التنحي مع تراجع التبرعات الكبرى إلى الهاوية وبات جمع التبرعات على المستوى الشعبي لا يتماشى مع متطلبات الحملة التي تحتاج إلى توسيّع نطاقها بقوة قبل: (03) أشهر من الانتخابات الرئاسية في تشرين ثان/نوفمبر 2024.

وبحسّب تقرير لشبكة (إن. بي. سي) الإخبارية؛ أعلن أعضاء ديمقراطيون يعملون على جهود إعادة انتخاب “بايدن”؛ أن حملته اليوم ليس لديها طريق لتحقيق النصر في مواجهة الجمهوريين والرئيس السابق؛ “دونالد ترامب”.

سّحب البسّاط من تحت أقدام “بايدن”..

وتقول الشبكة الإخبارية؛ أنه منذ أن قلبت المناظرة الكارثية في “آتلانتا” مسّار حملته قبل (03) أسابيع، حاول “بايدن” مرارًا وتكرارًا التمسّك بالموقف، مخالفًا الجهود الرامية إلى إزاحته من الترشح لولاية ثانية في رئاسة “الولايات المتحدة”.

وبحسّب التقرير؛ بات الآن شعور واضح بأن البسّاط سُّحب من تحت أقدام “بايدن”، وفقًا لـ (05) مصادر مطلعة على المجريات حتى بين بعض مؤيدي الرئيس الأكثر تحديًا في الداخل والذين يعتقدون الآن أن الأمور معلقة حتى إشعار آخر وذكر مصدر مقرب من “بايدن”: “لقد اقتربنا من النهاية” بالإشارة إلى حتمية انسّحاب “بايدن” خلال ساعات ربما.

واعترف المصدر المقرب من “بايدن”؛ والذي شّكك سابقًا باحتمالية تنحي “بايدن” جانبًا، بأن هذا لا يزال قرار الرئيس، لكنه انضم إلى مجموعة حلفاء “بايدن” الذين يقولون إنه يقترب من نقطة اللاعودة.

إصابته بـ”كوفيد”..

مع تطور الأحداث غير العادية؛ ثبتت إصابة الرئيس بـ (كوفيد-19)، الأربعاء، وعاد إلى منزل عطلته في شاطيء “ريهوبوث”؛ بولاية “ديلاوير”، مما أبعده عن مسّار الحملة الانتخابية ومرة أخرى، وقدمت هذه الحادثة: “تناقضًا حادًا” مع حادثة الرئيس السابق؛ “دونالد ترامب”، الذي ظهر في حفل تتويج صاخب في المؤتمر الوطني للحزب (الجمهوري)؛ في “ميلووكي”، الخميس، حتى بعد مواجهته الموت بعد محاولة اغتيال فاشلة.

وقال أحد المشُّرعين الديمقراطيين، الأربعاء، إنه إذا لم يوافق “بايدن” على التنحي، فإن تنافر الدعوات سوف يرتفع، مع توقع أن يُحثه المزيد من المشُّرعين على القيام بذلك ووصف المشرع الديمقراطي هذه الأحداث بأنها: “لحظة حزينة” للحزب (الديمقراطي)، لكنها ضرورة ملحة في أسرع وقت.

وقال شخص مطلع على محادثات الرئيس مع مساعديه إن “بايدن” أظهر بالفعل إشارات مفادها أنه إذا كان مقتنعًا بأنه ليس لديه طريق للنصر على “ترامب”: “فلن يمضي قدمًا في هذا الأمر”.

انفجار استطلاعات الرأي..

كما تحدث موقع (إكسيوس) الإخباري؛ نقلاً عن مصادر لم يذكرها وصفها: بـ”كبار الديمقراطيين” بشكلٍ خاص تتحدث عن أن الضغط المتزايد من قادة الحزب في “الكونغرس” والأصدقاء المقربين سيقنع الرئيس؛ “بايدن”، بالانسحاب من السباق الرئاسي، في أقرب وقت وربما نهاية هذا الأسبوع.

وبحسّب (إكسيوس)؛ يبدو الوضع للحزب (الديمقراطي) محتقن والضغوط لتنحي “بايدن” مرشحًا تصاعدت إلى مستويات لا تُطاق، خاصة خلال الأيام القليلة الماضية ويتوقع الديمقراطيون تمامًا أن تظهر استطلاعات الرأي بعد المؤتمر الوطني للحزب (الجمهوري) انفجارًا محتملاً يؤدي إلى إسقاط الحضور (الديمقراطي) في “الكونغرس” أيضًا.

طريقة الانسّحاب..

ونقل التقرير عن أحد المصادر قوله: “خياره هو أن يكون أحد أبطال التاريخ، أو أن يكون على يقين من حقيقة أنه لن تكون هناك مكتبة رئاسية لبايدن أبدًا أدعو الله أن يفعل الشيء الصحيح. إنه يتجه في هذا الاتجاه”؛ بالإشارة إلى أنه يبحث كيفية انسّحابه من الانتخابات المقبلة.

وأظهر استطلاع وكالة (آسوشييتد برس)، الأربعاء، أن ما يقرب من ثُلثي الديمقراطيين يريدون انسّحاب “بايدن” من السباق الرئاسي، وتردد صدى في “البيت الأبيض” و”الكونغرس” أن الرئيس تعرض لحملة من الضغط المذعور وكان بشكلٍ منسُّق وبلا هوادة بعد محاولة اغتيال “ترامب” الفاشلة التي منحت الجمهوريين زمام المبادرة والتقدم في السبّاق الرئاسي.

وبحسّب (أيه. بي. سي نيوز) أخبر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ؛ “تشاك شومر”، الديمقراطي من “نيويورك”، “بايدن” في “ريهوبوث بيتش”، بولاية “ديلاوير”، السبت، يوم محاولة اغتيال “ترامب”، أنه سيكون من الأفضل أن ينسّحب من الدراسة وبدأ الديمقراطيون في (الكابيتول هيل) طلب خروجه خشية أن يخسّروا مقاعد الحزب التي يمكن الفوز بها في الانتخابات المرتقبة إذا لم يحدث الانسّحاب.

يُدمر فرص استعادة “مجلس النواب”..

وأشار التقرير؛ إلى أن رئيسة “مجلس النواب”، السابقة “نانسي بيلوسي”، الديمقراطية من “كاليفورنيا”، التي تُعد (العقل المدبر للحملة الرامية إلى إخراج بايدن)؛ أنه يمكن أن يدمر فرص الديمقراطيين في استعادة “مجلس النواب”، وبحسّب المصادر ذكرت تخوفها وقلقها أيضًا بشأن ما وصفته: “جفاف التبرعات” حال استمرار ترشح “بايدن”.

من جانبه؛ وجه زعيم الأقلية في مجلس النواب؛ “حكيم غيفريز”، ديمقراطي من “نيويورك” رسالة مماثلة، وإن كانت أكثر دقة، إلى “بايدن” فيما تحدث الرئيس السابق؛ “بارك أوباما”، بصوت عالٍ عن ضرورة التفكير بالانسّحاب وقام مساعدوه السابقون بإلقاء اللوم على “بايدن” علنًا كما سار على نفس النهج “بيل” و”هيلاري كلينتون”.

أسوأ سيناريو..

وكان المراقبون الديمقراطيون يأملون في تجنب هذا السيناريو وقال مسؤول ديمقراطي؛ إن “بايدن”: “لن يُسحب من المسرح… لكن الهدف الآن هو السّماح له بالخروج من دائرة الأضواء”، وفي الوقت نفسه إذا أراد “بايدن” البقاء، سيكون من الصعب إخراجه ويعود الفضل في ذلك للقادة الليبراليين وتجمع السود في “الكونغرس”، لكن أقرب الأصدقاء يعتقدون أنه خاض معركة جيدة وعليه أن يستسلم للواقع.

ونقل التقرير؛ عن حملة “بايدن” و”هاريس”، أن الرئيس “بايدن” هو المرشح الديمقراطي وسيفوز في تشرين ثان/نوفمبر المقبل، لكن “بايدن” يفعل شيئين جديدين الاستماع أكثر والسؤال عن آفاق نائب الرئيس؛ “كامالا هاريس”، ضد “ترامب” ولهذا السبب تظهر التسّريبات حول كون “بايدن” منفتحًا على الانسّحاب.

وبحسّب (إكسيوس)، السيناريو الأكثر ترجيحًا هو انسّحاب “بايدن” وتأييده لنائبه؛ “كامالا هاريس”، لكنه يتجه أيضًا سيسمح للمندوبين بتسّوية الأمر إذا شعر الحزب بخلاف ذلك ويهدف ذلك إلى نزع فتيل أي انتقاد بأن الحزب (الديمقراطي) كان غير ديمقراطي في خياراته.

ويذكر التقرير أنه سيكون من الصعب إيقاف نائب الرئيس؛ “هاريس”، إن لم يكن مستحيلاً إذا انضمت عائلة “أوباما” و”كلينتون” إلى “بايدن”، والنائب “جيمس كلايبورن”؛ (الديمقراطي عن ولاية ساوث كارولينا)، وتجمع السود في “الكونغرس” في دعمها ومع ذلك، ليس من الواضح أن التتويج سيكون بهذه السرعة والوضوح والبساطة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة