وكالات- كتابات:
أكد زعيم الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، البطريرك “لويس ساكو”، اليوم الأربعاء، أن سّحب المرسّوم والشكاوى الكيدية لم يكن موجهًا ضده شخصيًا، بل كان يهدف إلى المسّاس بممتلكات الكنيسة الكلدانية.
وقال “ساكو”؛ في بيان: “أشكر الله على ما منحني من قوة وحكمة وإصرار في مواجهة أزمة سحب المرسوم والشكاوى الكيدية، لقد ثبت أنني لم أكن المستهدف شخصيًا، بل كانت الممتلكات الكنسية هي الهدف، كما أبلغنا أحد المسؤولين”.
وأضاف: “خلال جلسة (السينودس) التي عُقدت مع آباء وأساقفة، أشكركم على حضوركم ومشاركتكم في هذه الاجتماعات التي تزامنت مع تحديات كنسية حساسة وظروف اجتماعية وسياسية وأمنية معقدة. كم هو جميل أن يجتمع الإخوة معًا من أجل كنيستنا وشعبنا”.
وفي هذه المناسبة، قال “ساكو”: “أود أن أعبر عن امتناني لمواقفكم المتضامنة مع الرئاسة الكنسية، وللمسّاهمات المشرفة التي أبديتموها، ولإخوتي وأخواتي الذين وقفوا إلى جانب الكنيسة، حيث كانت صلواتهم سببًا في استعادة الحق وتقوية الكنيسة”.
وتابع: “أتوجه بالشكر إلى رئيس الوزراء؛ محمد شيّاع السوداني، على مبادرته الشجاعة بإصدار أمر ديواني يؤكد تسمية البطريرك كمتولي على أوقاف الكنيسة”.
وأشار إلى أن: “حضوركم في المجمع السنوي الدوري يعكس جملة من المؤشرات الرسالية التي تضع خير الكنيسة وشعبها فوق كل الاعتبارات، بعيدًا عن المهاترات والانتقادات التي لا تعكس الواقع. إن مسؤوليتنا كرجال دين هي التفكير بشكلٍ مسؤول في سبيل تقدم كنيستنا وبلدنا، متجنبين الجدل الجانبي الذي يهدف إلى تشويه سمعة كنيستنا ومكانتها”.
وأكد البطريرك “ساكو”: “نحن مدعوون لتحمل مسؤولياتنا الكنسية والإنسانية والوطنية تجاه التحديات العميقة والتحولات السريعة في المجتمع والعالم. يجب علينا أن نركز على العمل الجماعي من خلال المحبة والحكمة والتواضع، ونبني وحدة حقيقية قائمة على الاستماع والاحترام المتبادل”.
وشّدد على أن: “هذا العمل الكنسي الجماعي يتقدم عندما نقوم به متحدين، مستجيبين لنداء الروح القدس. الوحدة الحقيقية تنبع من الوعي واحترام وجهات نظر الآخرين، وهي قوة تعززها الصلاة والإصغاء، وتقوم على أساس الحقيقة مما يعزز مصداقيتنا ويزيد من ثقة الناس بنا. يمكن أن تظهر المشاكل، ولكن يجب معالجتها من خلال السينودس وبأسلوب الحوار المسؤول والصادق، وليس من خلال المقاطعة.