19 يوليو، 2025 12:35 ص

المرجع النجفي : الحكومة لم تتعايش مع الآخر وداهنت المخرب امثال مشعان

المرجع النجفي : الحكومة لم تتعايش مع الآخر وداهنت المخرب امثال مشعان

النجف/نينا/وجّه المرجع الديني بشير النجفي انتقاداً شديد اللهجة الى الحكومة الحالية مؤكدا ان “المسؤولية الشرعية على الشعب إبعاد من ثبت تقصيره عن مقاليد الحكم وإنتخاب من يصلح للإعتماد عليه من خلال المشاركة الجماهيرية الفاعلة”.
جاء ذلك في تبيان مفصل من عدة صفحات أصدره المرجع النجفي أشار فيه الى انه “توضيح لموقفه بخصوص الانتخابات القادمة وبعدما تناقله العديد من رجالات الحكومة الحالية وعدم رضاه على تكرار إنتخابها لما له من الضرر على العراق وجوداً وثقافة وتنمية “.
وقال ” إن المرجعية الدينية كانت تطرح ضرورة بناء مشروع لهذا البلد تكون فيه ثوابت مهمة كوحدة البلد ، مشيرا الى ان المشاركة كل أربع سنوات وحدها لاتكفي لبناء البلد وقال ” كم كنا نأمل ان تسير الحكومة الحالية بإتجاه النجاح وعدم الفشل في أي ملف خارجي أو داخلي وقد املنا خيرا بوعودها للشعب وكانت هناك ارادة واضحة للفشل في كل الملفات ، إما لعدم القدرة أو الاهمال واللامبالاة ومن ثم المعالجة بخلق الازمات لنسيان الفشل وتدوير الازمات وهذا ما يحتم على المرجع استمرار النصح الواجب لنجاح الحكومة بعملية تغيير انتخابي يقوم بها الشعب بنفسه “.
واضاف ” إن إدارة الملف الامني لم تكن جيدة بالرغم من إن القيادات الأمنية العليا مع رئاسة الوزراء كلها بيد شخص واحد إلا ان الارهاب يضرب أطنابه وداعش تسيطر على مناطق عديدة وتتحكم بالمياه والطرقات التجارية وبعض انابيب البترول وهناك أضطرار لاغلاق مطار بغداد بين الحين والآخر “.
وتابع إن “الحكومة التي تدّعي الحفاظ على التشيع لم تحافظ عليه ولم تعمل بما يحفظ التعايش مع الآخر بل إنها كانت مداهنة للمخرب الذي إبتدأ بالارهاب في العراق من امثال مشعان الجبوري وزجه في المشروع السياسي وهذا لم يكن في صالح الطائفة الشيعية “.
واوضح المرجع النجفي ” إن المساجد والحسينيات في العراق أكثر إستهدافا من البارات والملاهي التي لها حماية أكثر ، والحكومة عملت على تكوين داعش لمدة طويلة حتى كبرت قوتها وشكلت خطرا كبيرا على كل العراق “.
وانتقد اداء الحكومة على مستويات الاقتصاد والزراعة والتعليم والخدمات والادارة والمالية مؤكدا بأن هذه المستويات أصبحت مرتعا للفساد والفشل وسوء الادارة ، مؤكدا أن “الانتقاد البنّاء وطلب الاصلاح ومنع الفساد والتنبيه على الأخطاء أصبح عائقا دون تحقيق الانجازات “.
واشار الى “ان الاحزاب من خصوم الحكومة سوف تتفق مع متحدون والاكراد لتشكيل الحكومة القادمة ” . وقال النجفي في رده على ذلك ” للتذكير فإن الحكومة الحالية تم الاتفاق على تشكيلها في أربيل ، ومن كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر، مشيرا الى ان الحديث في ذلك إما حقيقة أو ألاعيب تسقيط إنتخابية “مضيفا “إن خراب البلد من حكومة الشراكة الوطنية “.
واوضح” عام 2007 شهد سقوط ألفي شهيد شهريا بسبب الارهاب ثم انخفض الى 350 شهريا بعد التوافق على الشراكة الوطنية ثم ارتفع ليصل الى ألف شهيد شهريا بعد المشاكل السياسية وانسحاب الاكراد والسنّة وغيرهم وتم استبدال من انسحب منهم من الوزارات بآخرين حسب رغبة رئيس الحكومة فأصحبت حكومة أغلبية فعلية كما نحن الان والعراق اليوم هو أحد أسوء البلدان في العالم في الفساد الاداري والمالي “.
وتساءل المرجع النجفي” هل ان من تم إختياره قبل تسع سنوات كان بناء على مواصفات مشخصة مسبقا أم أن الصراع السياسي هو الذي جاء به للتسوية أم لم يبق في هذا البلد ولم تلد النساء غير من ثبت في السلطة ووضح تقصيره ؟ والبلد مليئ بالكفاءات والعقول النيرة والهمم العالية القادرة على إدارة البلد ؟.
وختم المرجع النجفي توضيحه بالقول ” إن المسؤولية الشرعية وقيام الحجة تقتضي تنبيه المؤمنين بعيدا عن أي مطمع وعلى الشعب إبعاد من ثبت تقصيره عن مقاليد الحكم وإنتخاب من يصلح للإعتماد عليه من خلال المشاركة الجماهيرية الفاعلة “.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة