18 أكتوبر، 2024 8:22 ص
Search
Close this search box.

من “الجذام” إلى “الحصبة” .. عودة الأمراض إلى “إيران” !

من “الجذام” إلى “الحصبة” .. عودة الأمراض إلى “إيران” !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

لفتت الأخبار حول زيادة عدد المصُّابين ببعض الأمراض مع احتمالات تفاقم الأزمة إلى حد الوباء، اهتمام الكثير بمنشأ الأمراض من مثل: “الجذام، والكوليرا، والمالاريا، وشلل الأطفال، والحصبة”. بحسّب تقرير “شهره مهرنامي”، المنشور بموقع (إيران واير).

في غضون ذلك؛ وربط بعض النشُّطاء في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، ظهور بعض هذه الأمراض؛ (التي سبق وأن تخصّلت منها إيران)، واللاجئين، لا سيما من “أفغانستان”.

في المقابل شّكك بعض الخبراء في شيوع هذه الأمراض، ورفضوا القول بارتباطها باللاجئين.

الإصابة بـ”الجذام” قليل أم كثير ؟

“الجذام”؛ من الأمراض المكروهة بالنظر إلى تأثيرها على وجه المريض. ومؤخرًا ربط أحد النشطاء على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي؛ (إكس)، انتشار مرض “الجذام” باللاجئين الأفغان.

في حين توجد شكوك حول انتشار هذا المرض في “إيران”، وإمكانية أن يكون هذا المرض قد ظهر قبل عامين في أعقاب استقبال اللاجئين الأفغان.

يقول الطبيب “ياسر قريشي”؛ عضو منظمة (أطباء بلا حدود)، على انتشار بعض الأمراض في “إيران” ومنها “الجذام”: “لا يوجد دليل أنه سبق القضاء على الأمراض المنتشرة في إيران؛ بحيث لم يُعد يبقى لها أثر”.

الملاحظة الأخرى، أن تراجع أعداد المصُّابين بـ”الجذام” مقارنة بما كانت عليه قبل عشر سنوات، لا يعني ارتباط وجود مصابين باللاجئين الأفغان؛ الذين ازدادت أعدادهم خلال السنوات الأخيرة.

وتمتّد فترة الحضانة بالمرض بين: (05-20) عامًا، بمعنى لو أن شخصًا ظهر عليه المرض حاليًا، فربما كان مصابًا قبل عشر سنوات. علمًا أن البكتريا المسُّببة للمرض لا تنتقل من شخص إلى آخر بسهولة.

الكوليرا والمالاريا” يختفيان ويعودان !

“الكوليرا والمالاريا” من الأمراض ذات القابلية للتحول إلى وباء، وزيادة أعداد المصابين تُثير القلق.

ويُصاب المريض بـ”الكوليرا” عبر الماء والطعام الملوث أو عبر البكتريا. وخلال السنوات الماضية، بلغت موجة انتشار هذا الوباء في “إيران” ذروتها أكثر من مرة بسبب جودة المياه في المناطق المختلفة، واستهلاك الخضروات.

ويعود تاريخ تفشّي هذا الوباء في “إيران”؛ إلى العام 1998م، حيث بلغ عدد الإصابات ألف شخص، وبعد هذا التاريخ وحتى العام 2005م، كان عدد الإصابات لا يتعدى المئة في العام.

وترفع “وزارة الصحة” بالعادة درجة التأهب للتعامل مع “الكوليرا” في الخريف؛ حيث ذورة الإصابة بالمرض في “إيران”. وربما تكون الإصابة بالمرض في المناطق التي تنُّعم بمياه شرب نظيفة محدودة، لكن تناول الخضروات من الباعة الجائلين، وكثرة تناوب الأيادي على الخضروات، يُزيد من احتمالات الإصابة بالمرض.

بينما يتنقل وباء “المالاريا” عبر لدغة بعوضة (الأنوفيلة)، والتي تنتشر بكثافة في المحافظات جنوب شرق البلاد على الحدود مع “أفغانستان وباكستان”، ومن ثم فإن التردد على هذه الدول يُزيد من حالات الإصابة بـ”المالاريا”.

وفي وقتٍ سابق من العام الجاري؛ أكد “پيام طبرسي”، رئيس قسم الأمراض العدوي بمستشفى (مسيح دانشوري)، أن انتشار “المالاريا” وانعدام محاولات السيّطرة في دول “باكستان وأفغانستان”، بالتوازي مع عمليات السفر إلى “إيران”، ساهم في انتقال المرض إلى المحافظات جنوب شرق البلاد، وهذه المشكلة تسّتدعي وقف تجذير “المالاريا” في “إيران”.

لابد من تطعيم الأطفال بدون هوية..

ليست “المالاريا” المرض المُّعدي الوحيد الذي يسّتدعي القلق، ولكن وفق بيانات “وزارة الصحة” الإيرانية، فقد اُصيب خلال العام الماضي؛ نحو: (612) شخص بمرض “الحصبة”، بينهم: (56) حالة تحمل جنسيات باكستانية أو أفغانية.

وكان “شهنام عرشي”؛ رئيس مركز إدارة الأمراض المُعدية بـ”وزارة الصحة”، قد أعلن في وقتٍ سابق من العام الجاري، أن انتشار وباء “الحصبة” سبّبه ضعف برامج التطعيم في دول الجوار؛ لا سيما في ناحية الشرق، وتردد مواطني هذه الدول بشكلٍ قانوني أو غير قانوني على “إيران”.

الأمر الذي دفع “وزارة الصحة” الإيرانية إلى التفكير في تطعيم أبناء الجنسيات غير الإيرانية، وهو أمر يستدعي تنفيذه كما يقول الطبيب؛ “ياشار قريشي”، على نطاقٍ واسع، وأضاف: “الأطفال الذين يُقيّمون في المناطق الحدودية من المحافظات الشرقية بلا هوية، ولذلك لا يحصلون على التطعيمات، لذلك من المحتمل عودة ظهور الأمراض التي قيل إن إيران سبق وأن تخلصت منها”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة