26 أكتوبر، 2024 10:23 ص
Search
Close this search box.

رغم طلب الانسحاب وتجميد التبرعات .. “بايدن” يتحدى الديمقراطيين باستمراره في الترشح لولاية جديدة !

رغم طلب الانسحاب وتجميد التبرعات .. “بايدن” يتحدى الديمقراطيين باستمراره في الترشح لولاية جديدة !

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

يستأنف الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، حملته الانتخابية الجمعة لدعم ترشحه لولاية رئاسية ثانية بعد أداء متناقض في مؤتمر صحافي مهم، فشل في إسّكات الأصوات المطالبة بانسّحابه من السبّاق الرئاسي.

وسيُلقي الرئيس البالغ: (81 عامًا)، كلمة في مدينة “ديترويت” بولاية “ميشيغن”؛ التابعة لحزام الصدأ، يتوقع أن يكثّف فيها هجومه على منافسه “دونالد ترامب”، وخصوصًا أن لا مناص أمام الديموقراطيين من الفوز بهذه الولاية المتأرجحة في انتخابات تشرين ثان/نوفمبر 2024.

وشّدد “بايدن”؛ في مؤتمر صحافي الخميس، على هامش قمة “حلف شمال الأطلسي”، ارتقبه العالم، على أنه سيُرشح نفسه مرة أخرى وسيفوز، متجاهلاً المخاوف بشأن عمره وصحته بعد الأداء المُّريع له في المناظرة الرئاسية الأولى أمام “ترامب” قبل أسبوعين.

زلات لسانية تضعه موضع الشك !

لكن سلسلة زلات بينها الإشارة إلى نائبته؛ “كامالا هاريس”، على أنها: “نائبة الرئيس ترامب”، أبقت كفاءة “بايدن” العقلية والصحية لولاية ثانية موضع شكوك.

وقال زعيم الديموقراطيين في مجلس النواب؛ “حكيم غيفريز”، إنه التقى “بايدن” في وقتٍ متأخر الخميس، مع ارتفاع عدد أعضاء “الكونغرس” الذين يُطالبون الرئيس بالانسّحاب إلى: (20).

وأوضح “غيفريز”؛ إنه و”بايدن”: “عبّرا عن حكمة واسعة النطاق ووجهات نظر صادقة واستنتاجات بشأن المسّار للتقدم إلى الأمام”. لكنه لم يعطِ مزيدًا من التفاصيل.

مطالب بالتراجع..

ونقلت مجلة (بوليتيكو) عن مصادر مطلعة، أن عضوًا في الحزب (الديمقراطي) تحدى  الرئيس؛ “بايدن”، مباشرة خلال اجتماع افتراضي وأخبره بضرروة التراجع.

كما طالبت النائبة الديمقراطية؛ “بريتاني بيترسن”، “بايدن”، بالانسّحاب قبل فوات الأوان، قائلة: “عليك التراجع لكي نهزم ترامب”.

ويواجه الرئيس موجات متواصلة من الدعوات بين الديموقراطيين للتخلي عن ترشحه للعام 2024؛ منذ المناظرة في 27 حزيران/يونيو، التي فقّد خلالها “بايدن” تسلسل أفكاره وبدا متعبًا.

لكن “بايدن” أصّر على أنه قادر على إقناع الناخبين بدعمه على الرُغم من أن معظم استطلاعات الرأي تُظهر أنه يتخلف عن “ترامب” المُّدان جنائيًا.

التركيز على مشروع 2025..

يُمثل المهرجان الانتخابي في “ديترويت”؛ رابع زيارة لـ”بايدن” هذا العام إلى منطقة تعُّد جزءًا من: “الجدار الأزرق” الصناعي إلى جانب “ويسكانسن وبنسلفانيا”، وهي ولايات كانت أساسية في فوزه عام 2020 على منافسه “ترامب”.

وسيُركز خطاب “بايدن” على: “مشروع 2025″، وهو تصور من (900) صفحة وضعه محافظون متشّددون لتغييّر الحكومة الأميركية خلال ولاية “ترامب” الثانية في حال فوزه، لكن المشروع استجلب الكثير من الانتقادات إلى حد أن الرئيس السابق؛ البالغ: (78 عامًا) تبرأ منه.

وبدا أن مؤتمر “بايدن” الصحافي؛ الخميس، قد منحه بعض الوقت لإلتقاط أنفاسه ودرأ عنه ضربة قاضية تنُّهي مسّيرته الانتخابية، على الرُغم من أن ثلاثة مشرعين آخرين حضّوه على الاستقالة بعد دقائق من انتهاء المؤتمر.

واعتبر “بايدن” نفسه: “الشخص الأكثر تأهيلاً للترشح للرئاسة”، رافضًا مطالبته بالتنحي قبل الانتخابات المقررة في الخامس من تشرين ثان/نوفمبر المقبل.

واعترف بأنه كان عليه: “تهدئة المخاوف” في الحزب (الديموقراطي)؛ بعد أن ألقى باللائمة في هفواته على الإرهاق بسبب الرحلات الجوية الطويلة ونزلات البرد.

ورد “بايدن” أيضًا بشكلٍ مفصّل على سلسلة من الأسئلة المتعلقة بالسياستين الخارجية والداخلية؛ بعدد قليل نسّبيًا من الأخطاء، على الرُغم من أنه خلط بين “أوروبا” و”آسيا”.

لكن كانت هناك لحظات كارثية؛ الخميس، لـ”بايدن”، حين خلط بين “ترامب” و”هاريس”، إضافة إلى عثرة سابقة في قمة “حلف شمال الأطلسي” عبر تقديمه الرئيس الأوكراني؛ “فولوديمير زيلينسكي”، على أنه؛ “فلاديمير بوتين”.

تجميّد التبرعات..

في الوقت ذاته؛ قال بعض المتبرعين الديمقراطيين الرئيسيين لأكبر لجنة عمل سياسية مؤيدة لـ”بايدن”؛ (فيوتشر فوروارد)، إن تعهدات بقيمة تُقارب (90) مليون دولار متوقفة الآن إذا استمر الرئيس؛ “بايدن”، على رأس الحملة.

وحسّب ما نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن شخصين مطلعين، فإن المسُّاهمات المجُّمدة تشمل التزامات متعددة بثماني أرقام.

وقد رفض الشخصان المطلعان على التعهدات المجُّمدة الإفصاح عن هوية المتبرعين الأفراد الذين يسّحبون الشيكات الموعودة، والتي قُدرت بمجموع حوالي: (90) مليون دولار أو أكثر.

ويُعتبر قرار حجب هذه المبالغ الضخمة من المال أحد الأمثلة الأكثر وضوحًا على التداعيات الناجمة عن الأداء الضعيف لـ”بايدن”؛ في المناظرة الرئاسية أمام “دونالد ترامب”.

وقد رفضت (فيوتشر فوروارد) التعليق على أي محادثات مع المتبُّرعين أو مبالغ الأموال الموعودة التي تم حجبها.

وقال مستشار في اللجنة إن المجموعة تتوقع أن يعود المسُّاهمون الذين أوقفوا التبرعات بمجرد حل الغموض الحالي بشأن الحملة.

من جانبٍ آخر؛ وصف أحد المتبرعين للمجموعة تلقيه عدة طلبات من (فيوتشر فوروارد) للمسُّاهمة منذ المناظرة، لكنه قال إنه وأصدقاؤه كانوا: “يؤجلون”.

ومن غير الواضح حجم الأموال الموعودة التي كانت مخصُّصة للجنة العمل السياسية (فيوتشر فوروارد)؛ مقابل ذراعها غير الربحي، الذي يقوم أيضًا بتشّغيل إعلانات في الولايات الحاسمة.

وقال شخص آخر مقرب من المجموعة إن اللجنة كانت تتجنّب اتخاذ قرارات استراتيجية كبيرة حتى تحصل على وضوح حول من سيكون على رأس الحملة.

ويأتي النقص المحتُّمل في أموال لجنة العمل السياسية في وقتٍ تسّتعد فيه الحملة لفترة جمع تبرعات صعبة في تموز/يوليو، حيث يُشكك المانحون الرئيسون في قدرة “بايدن” على الفوز في تشرين ثان/نوفمبر.

البحث عن بديل..

وتأتي عملية تجميّد الأموال في الوقت الذي يُناقش فيه بعض المستشارين حول “بايدن” كيفية إقناع الرئيس بالانسّحاب من السبّاق.

وفيما بدأت حملته اختبار نائبة الرئيس؛ “كامالا هاريس”، في استطلاع رأسي مع الناخبين ضد الرئيس السابق؛ “دونالد ترامب”، يزداد يومًا بعد يوم عدد الديمقراطيين في “الكونغرس” الذين يدعون “بايدن” للتنحي.

وأظهر استطلاع تم تسّريبه من مجموعة مرتبطة بشكلٍ وثيق بـ (فيوتشر فوروارد) بعد المناظرة أن اللجنة اختبرت قوة بدائل “بايدن” المُّحتملة، بما في ذلك “كامالا هاريس”، حاكم كاليفورنيا؛ “غافين نيوسوم”، حاكمة ميشيغان؛ “غريتشين ويتمير”، ووزير النقل “بيت بوتيجيغ”.

عمل مجموعة “فيوتشر فوروارد”..

وقد تم اختيار (فيوتشر فوروارد) من قبل حملة “بايدن” لتكون لجنة العمل السياسية الرئيسة في المراحل المبكرة من سباق 2024، وقد أعلنت بالفعل عن حجز (250) مليون دولار للإعلانات التلفزيونية والرقمية المقرر أن تبدأ في نهاية المؤتمر الوطني الديمقراطي الشهر المقبل.

واجتمعت مجموعة المتبرعين قبل المناظرة لمناقشة حالة جمع التبرعات والسبّاق، وفقًا لشخصين حضرا الإحاطة.

وقال مسؤولو المجموعة للمتبرعين إنه بين لجنة العمل السياسية وذراعها غير الربحي، يأملون في جمع: (700) مليون دولار أو أكثر للانتخابات، وقد جمعوا: (430) مليون دولار حتى تلك النقطة.

هفوات “بايدن” ومستقبله السياسي..

من جهتها؛ ألقت صحيفة (نيويورك تايمز) الأضواء على الهفوات الجديدة للرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، عندما خلط بين الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، والأوكراني؛ “فلوديمير زيلينسكي”، وقال إن منافسه الجمهوري؛ “دونالد ترامب”، وليس “كامالا هاريس”، هو نائب الرئيس.

وتساءلت (نيويورك تايمز)؛ أنه عندما يتعلق الأمر بمستقبله السياسي، هل كان مهمًا أنه خلط تلك الأسماء أمام كاميرات التلفزيون ؟، وتقول إن الأمر له عواقب أبعد من مجرد الخطأ.

لمدة ساعة تقريبًا، في المؤتمر الصحافي الأكثر انتظارًا خلال رئاسته، تحدث “بايدن” عن الأمة والعالم ومستقبله السياسي. أظهر فهمًا للقضايا وبدا أكثر ارتياحًا خلال خطاب طويل حول السياسة الخارجية. وقال إن العمر منحه الحكمة، وأوضح أنه لا ينوي الانسّحاب من السبّاق.

لكن الصحيفة تُضيف أن التحدي يكمن في أن كل خطأ لحظي، وكل خطأ لفظي، حتى لو تم تصحيحه بسرعة، يكتسب الآن أهمية كبيرة، ويرتد عبر الإنترنت في مقاطع فيديو سريعة الانتشار، وبعضها مشّوه، وهو ما قد يُعزز الشكوك حول قدرته. ولم يُعد يحصل على تصاريح مجانية، ليس منذ مناظرة الشهر الماضي. والحقيقة هي أن كل ظهور علني من الآن وحتى تشرين ثان/نوفمبر؛ سيتم فحصه بحثًا عن دليل على العجز.

بشكلٍ عام؛ كان أداء “بايدن” في المؤتمر الصحافي أكثر ثباتًا بالتأكيد مما كان عليه في المناظرة ضد “ترامب”. كانت هناك بعض التعليقات التي يصعب تفكيكها. صوته، الذي كان قويًا في البداية، أصبح أضعف قليلاً مع تقدمه. لكنه مر بلحظات قوية، وأوضح نقاطه وقدم إجابات جادة حول الـ (ناتو) و”أوكرانيا” و”غزة” و”الصين” وغيرها من المواضيع الرئيسة. لقد بدا سعيدًا تقريبًا بالحديث عن السياسة الصناعية بدلاً من حالته المعرفية.

وأعرب بعض الديمقراطيين المتوترين الذين كانوا يُراقبون، عن ارتياحهم، وأشاروا إلى أن الأمسُّية الجيدة ستمكن “بايدن” من القتال في يومٍ آخر. وظل آخرون غير مقتنعين وتوقعوا أن ذلك لن يُغيّر الوضع العام. وفي غضون دقائق من نهاية الحدث، دعا (03) أعضاء ديمقراطيين آخرين على الأقل في “مجلس النواب”، “بايدن” إلى التنحي كمرشح، وكان الجميع ينتظرون رؤية ما سيفعله القادة الديمقراطيون، يوم الجمعة.

ومع ذلك؛ فإن ما قد يسّمعه العديد من الأميركيين الذين لم يشاهدوه على الهواء مباشرة عن الحدث من وسائل التواصل الاجتماعي، قد يكون الزلات المُّحرجة. كان السؤال الأول هو ما إذا كان لدى “بايدن” أي مخاوف بشأن قدرة “كامالا هاريس”؛ على التغلب على “ترامب”، إذا أصبحت المرشحة الديمقراطية بدلاً من ذلك.

وقال: “انظر، لم أكن لأختار نائب الرئيس ترامب ليكون نائب الرئيس، هل اعتقد أنها غير مؤهلة لتكون رئيسًا”.

أثناء جلوسه بين الحضور؛ قام “جيك سوليفان”، مستشار الرئيس للأمن القومي، بمسّح ذقنه، في حين كان وزير الخارجية؛ “أنتوني بلينكن”، ووزير الدفاع؛ “لويد جيه أوستن”، يُركزان نظرهما أمامهما..

جاء ذلك بعد أقل من ساعتين من لقاء الرئيس؛ “زيلينسكي”. وقال “بايدن”: “الآن أريد تسّليمها إلى رئيس أوكرانيا، الذي يتمتع بنفس القدر من الشجاعة والعزيمة.. سيداتي وسادتي، الرئيس بوتين”.

وبدأ “بايدن” بالابتعاد عن المنصة عندما أدرك خطأه وعاد إلى الميكروفون. “الرئيس بوتين !.. سوف نهزم الرئيس بوتين. الرئيس زيلينسكي. أنا أركز بشدة على التغلب على بوتين”.

وقال “زيلينسكي” مازحًا: “أنا أفضل”. ووافقه “بايدن” قائلاً: “أنت أفضل بكثير”.

وتلفت الصحيفة إلى أنه يمكن أن تحدث مثل هذه الزلات لأي شخص في أي عُمر ولا تُشير بالضرورة إلى أن شخصًا ما غير قادر على معالجة المعلومات أو اتخاذ القرارات. و”بايدن”، البالغ من العُمر: (81 عامًا)، ليس الوحيد في هذه الحملة الذي يخلط بين الأسماء والحقائق. وفي الأشهر الأخيرة فقط، خلط “ترامب”، البالغ من العُمر: (78 عامًا)، والذي يُفسّد أحكامه بانتظام، بين “بايدن” و”باراك أوباما”، و”نيكي هيلي” مع “نانسي بيلوسي”، وزعيم “المجر” مع زعيم “تركيا”.

استفادته من الشك.. ومجهر الديمقراطيين..

حتى قبل أسبوعين؛ ربما كان “بايدن” قد استفاد من الشك. ولكن منذ ذلك الحين، تم رفع المجهر إلى أعلى. بالنسبة للديمقراطيين، أصبح الأمر بمثابة تمرين لمعرفة ما إذا كانت الكارثة ستقع مرة أخرى. والمعضلة هي أنه حتى لو كان لدى “بايدن” سلسلة من الأحداث الخالية من الأخطاء، فإن العديد من الديمقراطيين يخشون أنه من غير المُّرجح أن يتمكن من الاستمرار لمدة أربعة أشهر تقريبًا دون حلقات من شأنها تذكير الناخبين بالمناظرة.

وقال النائب “براد شنايدر”، من ولاية “إلينوي”، وهو ديمقراطي دعا الرئيس في وقتٍ سابق من اليوم إلى الخروج من السبّاق: “لا يمكن أن يكون لدينا وضع نحبس فيه أنفاسنا كل يوم، سواء كان ذلك مؤتمرًا صحافيًا أو مناظرة أو تجمعًا حاشدًا”.

كان المؤتمر الصحافي لـ”بايدن” هو الجلسة الرابعة المنفردة واسعة النطاق خلال رئاسته مع الصحافيين في “واشنطن”، وقد اختار خلفية قمة الـ (ناتو) للتأكيد على قيادته العالمية بعد اجتماعه مع نظرائه الأجانب الذين يحترمونه ويخافون “ترامب”.

وبدا الرئيس عازمًا على إظهار قدرته على التحمل من خلال الرد على الأسئلة لمدة ساعة، على الرُغم من أنه شّوه بعض الكلمات. عندما وجد نفسه غير قادر على إنهاء فكرة ما، لجأ إلى الكلمة الانتقالية المفضلة، “على أي حال” للمضي قدمًا، وهو تكتيك لفظي استخدمه حوالي (10) مرات.

وأعرب “بايدن” عن أمله في استغلال الحدث لتجاوز ما سماه: “ذلك الخطأ الغبي” في المناظرة، والذي أرجعه إلى المرض والتعب بعد السفر قبل المناظرة. ولم يتظاهر بأنه أصغر سنًا منه، مذكرًا الصحافيين، كما يفعل في كثير من الأحيان، بأنه يعرف “غولدا مائير”، رئيسة الوزراء الإسرائيلية في السبعينيات. قال: “هذا هو المدى الذي أعود إليه”.

رفض ادارتي “أوباما” و”كلينتون”..

كذلك، كشف موقع (أكسيوس) الإخباري الأميركي؛ أن كبار الديمقراطيين في إدارتي “باراك أوباما” و”بيل كلينتون” يسّعون إلى دفع الرئيس؛ “جو بايدن”، للانسّحاب من السبّاق الرئاسي.

وقال الموقع إن كبار الديمقراطيين في إدارتي “أوباما” و”كلينتون” يُجرون استطلاعات للضغط علنًا على “بايدن” للانسّحاب.

ووفقًا لموقع (أكسيوس)؛ قال المشُّرعون الديمقراطيون، حول مؤتمر “بايدن”: لو كانت المناظرة مع “دونالد ترامب” بهذه الطريقة، لما تصاعد أمر أهليته للبقاء في السبّاق الرئاسي خلال الأسبوعين الماضيين.

وأضافوا أن أداءه؛ في المؤتمر الصحافي، كان أفضل من أدائه في المناظرة ولكنه ما زال غير كافٍ للتعافي، مشيرين إلى أن “بايدن” كان متماسكًا لكن: “الزلات التي ارتكبها” تطغى على كامل الأداء.

وأشار الموقع إلى أن: “الشبكة المناهضة لبايدن” تتسّع يومًا بعد يوم، وتنشر استطلاعات الرأي التي تُظهر أن الديمقراطيين سينتقلون من الخاسرين الأكيدين إلى الفائزين الكبار بمرشح جديد.

وينظر هؤلاء الديمقراطيون إلى السبّاق الانتخابي من منظور صارخ، وتحديدًا: “أبيض وأسود”، حيث توجد (03) ولايات فقط مهمة، هي: “ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا”، وهي الولايات التي تُمثل: “الجدار الأزرق”، الذي فاز به “بايدن” كله في انتخابات عام 2020.

وهم يرون حلاً واضحًا، يتمثل بنسّيان دعم “بايدن” أو حتى نائبة الرئيس؛ “كامالا هاريس”، ويريدون بشكلٍ قوي العثور على الشخصين الأكثر احتمالاً للفوز بهذه الولايات الثلاث.

كيفية عمل الشبكة المناهضة لـ”بايدن”..

يقوم الديمقراطيون المناهضون لـ”بايدن” بتبادل الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني واستطلاعات الرأي، ويُقاتلون زملائهم الديمقراطيين على شاشات التلفزيون ومنصة (إكس)، ويوزعون القصص والحجج على الصحافيين وكتاب الأعمدة المتعاطفين.

ويُجري الكثيرون محادثات مع المشّرعين لدفع قادتهم للضغط على “بايدن” ودائرته الداخلية من أجل الانسّحاب من السبّاق الرئاسي، خصوصًا وأنهم يعلمون أن: “بايدن وعائلته يبدون غير قابلين للتغيّير”، لذا فهم يأملون في استخدام القوة السّاحقة من قبل أسرة “أوباما وكلينتون وتشاك شومر وغيفريز ونانسي بيلوسي”.

وعلى جبهة المانحين؛ يعتبر النجم؛ “جورج كلوني”، الذي ترأس أكبر حملة لجمع التبرعات في تاريخ الحزب (الديمقراطي)؛ الشهر الماضي، الصوت الرائد لعدد متزايد من نجوم “هوليوود” الذين يُريدون من “بايدن” إنهاء ترشيحه.

وتضم هذه الجبهة: “ريد هاستينغز”، المؤسس المشارك لمنصة (نتفليكس)، والرئيس التنفيذي لشركة (إنديفور)؛ “آري إيمانويل”.

كما تضم عددًا من الليبراليين، مثل “ستيفن كولبيرت”، الذي أدار حملة جمع تبرعات كبيرة لـ”بايدن” في آذار/مارس الماضي، حيث يضغط بقوة على “بايدن” لكي يتنحى جانبًا، وهناك أيضًا “جون ستيوارت”؛ الذي قام بتصعيد مناشداته من أجل اختيار مرشح آخر غير “بايدن”.

إلى جانب هؤلاء، هناك كتاب رأي في صحيفة (نيويورك تايمز)، مثل: “توماس فريدمان ونيك كريستوف”، الذين يقولون في مقالاتهم إن على “بايدن” أن يرحل.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة