27 أكتوبر، 2024 10:24 م
Search
Close this search box.

منفتح على أميركا والغرب وينوي إحياء الاتفاق النووي .. ملامح “بزشكيان” الطبيب الصاعد إلى سدة الحكم الإيراني !

منفتح على أميركا والغرب وينوي إحياء الاتفاق النووي .. ملامح “بزشكيان” الطبيب الصاعد إلى سدة الحكم الإيراني !

وكالات- كتابات:

بعد جولتين انتخابيتين؛ نصّبت “إيران” رئيسها التاسع منذ قيام “الثورة الإسلامية”، بديلاً للرئيس الراحل؛ “إبراهيم رئيسي”، حيث أصبح المرشح الإصلاحي؛ “مسعود بزشكيان”، الرئيس التاسع لـ”إيران” في صعود مفاجيء بمنافسة خاضها قبُّالة: (04) مرشحين أصوليين في الجولة الأولى، لينحصّر التنافس مع مرشح أصولي متشّدد وهو؛ “سعيد جليلي”، فمن هو “بزشكيان” ؟

“مسعود بزشكيان”؛ طبيب وسياسي إصلاحي إيراني، من أصول آذرية، من مواليد 1954 في مدينة “مهاباد” بمحافظة “أذربيجان الغربية”؛ شمال شرقي “إيران”، وترعرع في كنف عائلة مُلتزمة.

أنهى “بزشكيان” الدراسة الابتدائية في “مهاباد”، ولمواصّلة تعليمه التحق ب‍معهد الزراعة في مدينة “أرومية”، وحصل على دبلوم في مجال الصناعات الغذائية، نُقل إلى مدينة “زابل” الحدودية من محافظة “سيستان وبلوجستان” عام 1973 لأداء الخدمة العسكرية.

بعد انتهاء خدمته العسكرية قرر أن يُصبح طبيبًا، فحصل على الدبلوم الطبيعي عام 1975، ثم بعد عام تم قبوله في مجال الطب بجامعة (مدينة تبريز) للعلوم الطبية.

مع بدء الحرب “العراقية-الإيرانية”، عام 1980، كان “بزشكيان” مسؤولاً عن إرسال الفرق الطبية إلى جبهات القتال، ونشّط في العديد من العمليات مقاتلاً وطبيبًا.

أكمل دورة الطب عام 1985؛ وبدأ العمل في كلية الطب مدرسًا لعلم وظائف الأعضاء. وفي عام 1990؛ حصل على تخصص الجراحة العامة من جامعة (تبريز) للعلوم الطبية، ثم في عام 1993؛ حصل على تخصص في جراحة القلب من جامعة (إيران) للعلوم الطبية في “طهران”، وتم تعيينه في “مستشفى الشهيد مدني للقلب” في “تبريز”، وفيما بعد أصبح رئيسًا له.

حياته السياسية..

في عام 1994؛ عيّن رئيسًا ل‍جامعة (تبريز) للعلوم الطبية، واستمرت رئاسته حتى عام 2000. ثم نُقل إلى “طهران” وتولى منصب نائب وزير الصحة بـ”‍وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي” لمدة (06) أشهر.

وبعد ذلك؛ في الولاية الثانية لرئاسة؛ السيد “محمد خاتمي”، تسّلم “بزشكيان” منصب وزير الصحة، وبعد فترة تمت مساءلته من قبل البرلمان، ومن ثم ترك منصبه.

في عام 2013؛ قدم ترشيحه للانتخابات الرئاسية، لكن “مجلس صيانة الدستور” رفض ملفه، وفي 2016؛ تمكن من الفوز بمقعد في انتخابات البرلمان وحافظ على مقعد في البرلمان لسنوات طويلة، ومنذ عام 2008، يمثّل “بزشكيان” مدينة “تبريز” في البرلمان .

السياسة الخارجية..

يرى “بزشكيان” بأنه لا يمكن حل المشاكل الداخلية في “إيران” دون حل المشاكل مع العالم الخارجي، ويؤكد أن إدارة البلاد تقوم على التعامل البنّاء مع العالم على أساس الحوار والتفاوض مع مختلف الدول.

يدعو “بزشكيان” إلى تحسّين العلاقات بين “إيران” والدول الغربية؛ وعلى رأسها “أميركا”، على أساس الأركان الثلاثة المتُّمثلة: بـ”العِزة والحكمة والمصّلحة”.

وأعلن بأنه سيضع في أعلى سُّلم أولويات حكومته إحياء “الاتفاق النووي”؛ الذي هو من مصلحة “إيران”، ولو لم يكن كذلك لما انسّحب منه “ترامب”.

كما يعتبر أن من مصلحة “إيران” الانضمام إلى (FATF)؛ (مجموعة العمل المالي الدولية)، من أجل تطوير وتسّهيل التجارة مع الدول الأخرى.

السياسة الاقتصادية..

شّد على أنه سيضع حدًا للخلافات بين القوى السياسية التي يقول إنها: “السبب الرئيس لمشاكل” البلاد والاستعانة بأفضل الخبراء والمتخصصين، ووعد بأنه سيُتابع مشاكل العمال والمتقاعدين والموظفين والعمل بطريقة تقضّي على الفقر والتميّيز والفساد في البلاد.

كما شّدد على ضرورة التعامل بصدق مع الجمهور وعدم إعطاء وعود فارغة، وأكد بأنه سيُّشرك كل الناس في إدارة البلاد وليس فئة معينة، ووعد بالتعاطي الإيجابي مع قضايا المرأة وحرية الوصول إلى الإنترنت وحقوق القوميات الدستورية والحريات السياسية والاجتماعية.

وكان “بزشكيان” قد قاد حملته الانتخابية في الأيام الأخيرة برُفقة؛ “محمد جواد ظريف”، الذي سّعى إلى تقارب “إيران” مع الدول الغربية؛ خلال السنوات الثمانية التي قضاها على رأس “وزارة الخارجية”.

كذلك انتقد افتقار السلطات للشفافية في قضية؛ “مهسا أميني”، الشابة التي أثارت وفاتها أثناء توقيفها على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للبُاس في “إيران”، حركة احتجاجات واسّعة في أواخر العام 2022.

وقال “بزشكيان”؛ في تصريحات مؤخرًا، إنه منذ (40) عامًا، يعمل على السيّطرة على وضع الحجاب، لكننا الوضع ازداد سوءًا.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة