يـستـعـر الـجـدل هـذه الأيـام حـول الـنـتـائـج الـتـخـمـيـنـيــة للـكـتـل والـقـوائـم ، والـمـرشـحـيـن الـمـسـتـقــلـيـن .
ويـتـحـدث الـشـارع الـعـراقـي بـحـمـاس مـنـقـطـع الـنـظـيـر بهـرمـه الـمـعـهـود ، مـن عـامـل الـبـنـاء حـتـى قــِمـة الـهـرم ، ويـستـنـتـج ويـحـلل كـل ٌ عـلـى هـواه ، نـاهـيـك عـن ( الـبـبـغـاوات ) ومـا أكـثـرهـم .
وإنـي لأجـزم قـبـلـمـا أولـج بـهـذا الـمـقـال أن غـالـبـيـة الـشـعـب الـعـراقـي هـم مـصـنـفـون مـن أذكـى أذكـيـاء الـعـالـم لـعـديـد مـن الأسـبـاب ، وأولـهـا أنـهـم مـن أول مـن استـخـدم الـقــلـم والـدواة فـي أرجـاء الـمـعـمـورة ، وشـيـدوا الـحـضـارات الـشـامـخـة حـتـى الـيـوم . وأجـزم مـرة أخـرى أن الـغـالـبـيـة الـمـطـلـقـة والـعـظـمـى مـنـهـم الآن لا تـفـقـه قـطـعـا ًبـالشـأن الـسـيـاسـي الـعـراقـي ( قـيـد أنـمـلـة ) ولا بـمـا يـدور فـي أروقـة الـسـيـاسـة الـعـالـمـيـة ( عـفـطـة عـنـز )
ومـع كـل هـذا وذاك تـرى الـجـمـيـع يتـحـدثـون بـالـسـيـاسـة مـن دون عـلـم .
يـحـلـلـون ويـستــنـتـجـون ، ويـعـطـون الـنـتـائـج الـمـسـبــّـقـة مـن دون درايـة أو تـمـحـيـص ، بـل مـحـض مـحـاكـاة للـفـضـائـيـات الـتـي يـرغـبـون بـمـشـاهـدتـهـا ، والـتـي تـستــضـيـف بـدورهـا أشـخـاص مـا هـم إلا ّ سـيـاسـي ( الـصـدفـة )
إن مـا تــتـمـخـض عـنـه الانـتـخـابـات الـقـادمـة سـيـكـون مـغـايـرا ً للـكـثـيـر مـن التـوقــّعـات الـمـطـروحـة الـيـوم عـلـى الـسـاحـة الـعـراقـيـة وسـيـصـدم الـكـثـيـر مـمـن تـكـلـمـوا بـحـمـاس عـن مـا أسـمـوه بـالتـغـيــيـر ، لأن جـمـيـع مـن تـحـدث عـبـر الـفـضـائـيـات ، ووسـائـل الاتـصـال الاجتـمـاعـي الـمتـعـددة الأخـرى لـم يـلتـفـت قـط بـأن مـن فـقـد والـده أو والـديـه … هـو يـتـيـم !