من صديقي العميد البطل حسين ال حاتم الركابي
ظلم كبير وقع على صديقي الرجل الشريف العميد حسين ال حاتم الركابي فطلب مني ان اكتب مقالا للتاريخ انصفه فيه من دسائس لصوص السلطة , ولأني لا اثق بالسلطة ورجالها في بلدي فقد قررت ان اكتب رسالة عتب الى ربي الله العزيز القدير سبحانه وتعالى اطالب فيه ربي بأنصاف هذا الرجل واحقاق الحق
يا الهي … يا خالق الكون كله , يا بديع السموات والارض , يارحمن ويا رحيم
خلقتنا بأرادتك ولم تخيرنا في امر خلقنا أكنا نرغب ان نكون او لا نكون , كنا عدما وجعلت منا كائنا عاقلا وتعهدت سبحانك بمساعدتنا عند الشدائد , تحديت بمخلوقك الضعيف ملائكتك وجانك وقلت وانت خير القائلين – اني جاعل في الارض خليفة – وعلمت الانسان الاسماء كلها بما عجزت عن معرفتها كل ملائكتك حين اجابت الملائكة لاعلم لنا الا ماعلمتنا ثم اخبرهم ادم كل الاسماء , اي ان برمجة الانسان كانت ارقى من برمجة الملائكة كلها حتى ان ابليس استشاط حسدا وغيرة من خلقك للانسان فكان التحدي ما بين ابليس وبينك ودفعنا نحن ثمن هذا التحدي .
سبحانك انك انت عالم الغيب ولا يخفى عنك مثقال ذرة ولا اكبر منها ولا اصغر , وقد علمت سبحانك ما يدور في فكر ابليس حين سألك – ربي انظرني الى يوم يبعثون – فأجبت طلبه وهو هذا الكائن المتعدد القدرات والقوى لتدع الصراع ما بينه وبين الانسان هذا الكائن الضعيف الذي يعلم كل شيء كما برمجته انت سبحانك بالمعلومات التي امددته بها لكنه ضعيف بشهواته واطماعه كما في قولك الكريم في سورة المعارج :
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعا-21
ثم وعدت الانسان بأنك منجيه من شر الشيطان واستثنيته من هذا الوصف بقولك في نفس السورة بالايات التي تليها “
إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ
وسبحانك خلقت الانسان ضعيفا ليستمد قوته من قوتك وعزتك فقلت سبحانك وانت خير القائلين :
يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً﴾
ثم ازداد بلاء الانسان بوجود شياطين الانس الذين تعاضدوا مع شياطين الجن ليحاربوا الانسان وهؤلاء اشد كيدا من كيد ابليس ورهطه , شياطين الانس الذين لم يسلم منهم انبياؤك فكيف سيسلم منهم اتقياؤك :
وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ
سبحانك تعلم اكثر مما نعلم مقدار الحيف والظلم الذي يتعرض اليه الرجال الشرفاء في بلدي على يد من باع شرفه وضميره وكيف ان عصابات اللصوص باتت تقتل وترمي من لا يتعاون او يسهل لهم امر استباحة اموال الشعب وسرقتها في بلدي وكيف انهم يكيدون لمن يقف بوجه سرقاتهم وجرائمهم , ومنهم هذا الرجل الشريف العميد – حسين ال حاتم الركابي – الذي اصطف بوجهه لصوص كبار كان قد منهعم من سرقة اموات الشعب واموال اليتامى واموال الثكالى حتى كادوا له ورموه في زنازين السجون المظلمة ليسكتوا رجلا شريفا اراد فضحهم امام الشعب.
لفقوا له كل ما تمكنوا عليه من ورق ومستندات واخفوا الحقائق , لست هنا محاميا عنه امام محكمة البشر فليست لي القابلية على مواجهة اللصوص من ذوي السلطة وما اكثرهم في بلدي العراق الذ استباحوه تماما ولكني اؤمن ببراءة صديقي واخي المظلوم فقررت ان ارفع طلبي لمحكمة رب العالمين طالبا منه ان يفك اسر هذا الرجل الشريف وان ينزل عقابه العاجل بحق اللصوص وعصابات سرقة اموال الناس وان يرينا فيهم يوما عبوسا قمطريرا .
اقول لصديقي الرجل الشريف البطل العميد حسين ال حاتم الركابي لا تيأس ايها الرجل فقبلك قد فعلوها مع نبي الله يوسف فألقوه في غياهب الجب فأنقذه الله من كيد اخوته ثم دخل النبي الكريم يوسف عليه السلام في السجن فأخرجه الله ليكون عزيز مصر منتصرا , فكما اخرج الله نبيه يوسف منتصرا سيخرجك الله مرفوع الراس شامخا ابيا ولم تكن امامنا انا وانت الا ان نلجأ الى الله سبحانه وتعالى نشكوا اليه امرنا وكفى بالله حسيبا وكفى بالله وكيلا .
لم اطرق باب الملوك لأجد حلا لك ولكني قدمت طلبا امام كل الناس لله رب العالمين ليظهر الحق وينصره وينصرك ويعاقب لصوص بلدي من المسؤولين وما اكثرهم اشد العقاب لانهم ياكلون نارا في بطونهم
ثقتنا بالله رب العالمين تفوق كل دسائسهم ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
اقتصادي ورجل اعمال – الهند