1 نوفمبر، 2024 8:21 م
Search
Close this search box.

بعد التهديد الإسرائيلي الخاص بـ”العصر الحجري” .. سفارات تجدد تحذير رعاياها من السفر إلى لبنان !

بعد التهديد الإسرائيلي الخاص بـ”العصر الحجري” .. سفارات تجدد تحذير رعاياها من السفر إلى لبنان !

وكالات- كتابات:

جددت عدد من السفارات في العاصمة اللبنانية؛ “بيروت”، أبرزها: “الولايات المتحدة الأميركية”، تحذيرها لمواطنيها من عدم السفر إلى “لبنان”، في وقتٍ تتصاعد فيه التهديدات الإسرائيلية التي وصل آخرها إلى حد تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي؛ “يوآف غالانت”، بإعادة “لبنان” إلى: “العصر الحجري إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية”.

وأعربت “فرنسا” عن: “قلقها الشديد حيال خطورة الوضع في لبنان”، لافتةً إلى تصاعد أعمال العنف على الحدود مع “إسرائيل”: “في شكلٍ دراماتيكي”، وداعيةً: “جميع الأطراف إلى أكبر قدر من ضبط النفس”.

وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية؛ “كريستوف لوموان”، إن “فرنسا” التي تطلب: “تنفيذ القرار: (1701) الصادر عن مجلس الأمن الدولي”، تبقى: “مُلتزمة تمامًا الحؤول دون أي خطر تصعيد على الخط الأزرق والتوصل إلى حل دبلوماسي”.

يأتي ذلك في وقتٍ تستمر فيه الجهود الداخلية والدولية لمنع توسّع الحرب، وهو ما كان محور الاتصال الذي تلقاه رئيس حكومة تصريف الأعمال؛ “نجيب ميقاتي”، من وزير خارجية النمسا؛ “ألكسندر شالنبرغ”، فقد بحث خلاله الوضع في جنوب “لبنان” والمنطقة، والاتصالات الدولية الهادفة إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية.

كذلك رأس “ميقاتي” اجتماعًا وزاريًا لبحث الخطوات التي تقوم بها الحكومة لدعم الأهالي في الجنوب، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، بالإضافة إلى تقيّيم ما نُفذ حتى الآن، واقتراح خطوات إضافية لمواكبة أي طاريء في حال حصوله.

في غضون ذلك؛ أجرى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال؛ “عبدالله بو حبيب”، في “بروكسل”، مباحثات مع مسؤولين في “الاتحاد الأوروبي”، في إطار جولة تأتي في سيّاق متابعة مسّاعي “لبنان” إلى خفض التصّعيد، وتجنب حرب واسعة في الجنوب تنُّذر بحرب إقليمية مفتوحة. والتقى “بو حبيب”؛ الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن؛ “جوزيب بوريل”؛ إذ بحثا الوضع في “لبنان” والمنطقة والنظر في إمكان إسهام “الاتحاد الأوروبي” في تخفيف التصعيد والتوتر في جنوب “لبنان”.

كما اجتمع “بو حبيب”؛ في مقر “الاتحاد الأوروبي”، مع سفراء الاتحاد للدول الـ (27) في اللجنة السياسية والأمنية، وتم التداول في الأوضاع الراهنة في “لبنان” والمنطقة؛ وسُبل دعمه والجيش، والمبادرات الدبلوماسية القائمة ضمن إطار الحل السياسي وخفض التصعيد.

سفارات تُجدّد تحذيرها..

جدّدت السفارة الأميركية دعوتها إلى مواطنيها لتجنب السفر إلى “لبنان”، بسبب الوضع الأمني الذي قد يتبدّل، مذكرة إياهم بأن الحكومة اللبنانية لا تستطيع ضمان حمايتهم إذا ما تدهور الوضع الأمني بصورة مفاجئة.

ووصفت السفيرة الأميركية لدى لبنان؛ “ليزا جونسون”، في كلمةٍ لها بمناسبة الذكرى الـ (248) لعيد الاستقلال الأميركي، الوضع: بـ”اللحظة الحاسمة” في المنطقة، وقالت: “لقد استمر الصراع بما فيه الكفاية، ونحن، بدءًا من الرئيس؛ بايدن، إلى كل موظف في هذه السفارة، نُركّز على منع مزيد من التصعيد وإيجاد حل دبلوماسي يُنهي المعاناة على جانبي الحدود. نحن بحاجة إلى حل هذه الصراعات – سواء في غزة أو على الخط الأزرق – بسرعة ودبلوماسية. وكما قال آموس هوكستين؛ في بيروت الأسبوع الماضي، فإن هذا أمر ملحّ وقابل للتحقيق على حدٍ سواء”.

وبعدما كانت معلومات قد أشارت إلى أن “روسيا” بدورها جدّدت تحذير رعاياها من السفر إلى “بيروت”، نُقل عن السفير الروسي تأكيده أن بلاده لم تصُّدر بيانًا جديدًا بهذا الشأن، إنما لا يزال التحذير، الذي سّبق أن صُدر في شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي، سّاري المفعول.

ويأتي ذلك، بعدما دعت، الأربعاء، كل من: “هولندا وألمانيا”، مواطنيهما إلى مغادرة “لبنان” في أقرب وقتٍ، بسبب خطر التصعيد عند الحدود الجنوبية. وقالت “وزارة الخارجية” الألمانية إن: “التوترات عند المنطقة الحدودية مع إسرائيل؛ يمكن أن تشهد تصعيدًا في أي لحظة”، متحدثة عن: “خطر متزايد لوقوع هجمات إرهابية في لبنان قد تستهدف الغربيين أو الفنادق الكبيرة”.

وكان وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي؛ “يوآف غالانت”، قد أعلن، الأربعاء الماضي، في ختام زيارة إلى “واشنطن” أنّ الدولة الصهيونية: “لا تُريد حربًا” في “لبنان”، لكنها يمكن أن تُعيّده إلى: “العصر الحجري”؛ إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية. وقال: “لا نُريد الدخول في حرب، لأنها ليست في مصلحة إسرائيل. لدينا الإمكانية لإعادة لبنان إلى العصر الحجري، لكننا لا نُريد القيام بذلك”.

حركة السياحة لم تتأثر..

وحتى الآن لم تنعكس هذه التحذيرات سلبًا على حركة المسُّافرين في المطار، لا سيما أن اللبنانيين يعوّلون بصورة أساسية على المغتربين، لقناعتهم بأنه لن يأتي السائحون إلى “لبنان” في هذه المرحلة التي يمرّ بها والوضع الأمني غير المستقر.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر؛ “جان عبود”، أنه ابتداءً من (04 و05) شهر تموز/يوليو، ستشهد حركة المطار ارتفاعًا وزيادة في الحجوزات التي ستصل إلى: (100) في المئة، مشيرًا إلى أن: “حركة الوافدين ستتّعدى الـ (12) والـ (13) ألف راكب يوميًا، وعدد الطائرات سيتّعدى الـ (80) و(85) طائرة يوميًا”، متحدثًا عن أن: “هناك مؤشرات إيجابية جدًا لوضع طائرات إضافية، ليصبح العرض موازيًا للطلب”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة