22 نوفمبر، 2024 1:40 م
Search
Close this search box.

تل ابيب وجنوب لبنان ومداخلاتٍشبه غير مرئية

تل ابيب وجنوب لبنان ومداخلاتٍشبه غير مرئية

 مع تسارع وتيرة الإحداث وما يرافقها من متغيّرات سياسية وعسكرية ذات العلاقة بمصالحٍ اقليمية ” شرقية ” ودولية ” غربية – امريكية ” والتطوّراتٍ المستحدثة على صعيد التسليح والأسلحة ” لكلا اسرائيل وحزب الله , فأحدث ما مستنبط ومستخرج من هذه التركيبة غير المتجانسة ومداخلاتها , فإنّما يكمن ” على الأقل ” في : –

  كلّما وحيثما ارتفعت حدّة وشدّة تصريحات الساسة والجنرالات الإسرائيليين حول القيام بعملية كبرى لإجتياح الجنوب اللبناني ومحاولة القضاء على بُنية حزب الله وتحطيم آلته الحربية , ومحاولة دفع قواته الى ما خلف نهر الليطاني .! ( وكأنّ لا صواريخ ولا مسيّرات تجتاز هذه المسافة المتواضعة او الفقيرة عسكريا ) , فيقابل ذلك انخفاضٌ حادّ ” وغير مطلق ” في احتمالية محاولة اسرائيل القيام بهذا الهجوم المزعوم .! , مع أخذٍ ما بالإعتبار أن من طبيعة السيكولوجيا – السياسية الإسرائيلية – ومعها ما يتعرّض له نتنياهو من ضغوطاتٍ داخلية وخارجية , بما يُرغم على الإبقاء على ما تبقّى من ماء الوجه .! < على صعيد توجّهاتٍ قريبة العهد والأيام القليلة الماضية للتوجّه لمهاجمة لبنان او جنوبه > , وهذا ما معروف ومُعرّف مسبقا او استباقياً كأمرٍ وارد او شبه وارد ( وكتبنا عنه منذ ايامٍ قلائلٍ ) من أنّ زبانية نتنياهو العسكر قد يقومون بعمليةٍ عسكريةٍ محدودة وشبه مُمَسرحة في احدى مناطق الجنوب اللبناني البعيدة عن مسرح العمليات , وإظهارها كأنها كعملية التفافٍ عسكرية تكون اداتها الأساسية التلاعب بتسليط الأضواء الكاشفة للدعاية والإعلام , وبما قد يحمل بعض تأثيراتٍ سيكولوجية – سوسيولوجية على جموع مقاتلي حزب الله او جمهور الجنوب اللبناني – في محاولةٍ شبه بائسة لإحداث واستحداث صورةٍ مضطربة في المشهد السياسي – العسكري .!

  ما يعزّز ذلك في عدم توريط تل ابيب لنفسها بالقيام المفترض لهجومٍ كاسح على جنوب لبنان , فلا نتنياهو ولا مشتقّاته من الجنرالات وقادة الأحزاب الآخرين على استعدادٍ لتقبّل واستقبال ! صواريخٍ تدكّ مصانع غازات الأمونيا في حيفا او القريبة منها , ولا من دواعٍ تستدعي إدراج وذِكرِ أسماء المطارات ومحطات الكهرباء والمياه الإسرائيلية الأخرى اللواتي ستغدو اهدافاً منتخبة ومختارة لصواريخ المقاومة اللبنانية … والى ذلك فما يدعو او يستدعي لبعض القهقهة السياسية – الأمنية في دواخل هذا الصعيد وبواطنه الأخرى , فإنّ الأمريكان على تصوّر مسبق لكلّ ما ورد وما قد يرد بأشد واكثر , بما يفوق ويتفوّق على رؤى نتنياهو المضطربة , ولا سيّما ما تقوم به زوجته سارة , بما يُضاعف من تعقيدات المشهد السياسي الإسرائيلي ويصّبُ عليه من بعض الوقود اللامرئي للإعلام .! وبما يُجرّد المشهد السياسي الإسرائيلي القائم حتى  بما يرتديه سياسيّاً , وسيّما اعلامياً .!  

أحدث المقالات