الاستعدادات على قدم وساق في محافظة النجف الاشرف للاحتفال بعيد الغدير هذا العيد الذي كان مغيبا لسنوات طويلة قد خلت ولم يسمح لذكر اسمه او التطرق له بل ويتعرض للمسائلة القانونية وملئت السجون بمحبي ال البيت الذين يحيون هذا اليوم وعلى مدى 14 قرن مضت كان هذا اليوم مغيبا الا القليل القليل ممن احياه حتى جاء اليوم الذي اشرقت به الارض بنور ربها واصبح لهذا اليوم اسم وذكر .
هذه هي حال الدنيا متغيرة لايدوم حالها ولايبقى جارها ويفنى سكانها نرث ونسكن ما عمره قبلنا ونترك ماعمرناه نحن لاغيرنا فاين الفراعنة والملوك والظلمة والقتلة والفجور والطواغيت اصبحت ديارهم خالية واجسادهم بالية فهذا صدام حكم 35 عام من الظلم والقتل والتشريد والاعتداء على المحارم ثم ذهب الى مزبلة التاريخ وبقت الضرحة والارقدة والمقامات شامخة تناطح السحاب .
فالذي كان ممنوع ذكره ويحاسب عليه القانون اصبح اليوم مباح للعيان والاستعدادات من قبل اللجان الخاصة بفعاليات “أسبوع الغدير” وهي تستكمل التحضيرات والاجراءات بتلك المناسبة الدينية التي جرى إقرارها عطلة رسمية في البلاد ومدينة النجف الاشرف تستعد للبس حلتها الجديدة لهذا العام الذي يختلف عن باقي الاعوام .
لقد دعت المؤوسسات الدينية والثقافية واللجان ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الاخرى ورجال الدين على المشاركة الواسعة هذا العام بمهرجان الغدير والحضور المميز في مدينة النجف ليشاهد العالم كل العالم الحضور المليوني لمحبي ال البيت ومشاركتهم كل حسب اختصاصة والواجب المكلف به لتترجم كلمة ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) .
هذا العام لم يكن الاحتفال بعيد الغدير مختصر على النجف الاشرف بل ستشهد مدن ومحافظات العراق احتفالات مميزة تضاهي احتفال النجف الاشرف بل وستتعدى حدود العراق لتشهد ايران ولبنان واليمن وسوريا وافريقيا واوربا فعاليات لاحياء يوم الغدير وتثبيته كمناسبة دينية .
شكرالكل الجهود التي ثبتت اركان الغدير ونصرت علي بن ابي طالب واستعادت جزء يسير من حقه المسلوب الذي تكالبت عليه وغيبته ودفعته عن حقه الشرعي الالاهي الذي اراده الله عزوجل ونكرته الامة حتى جاء اليوم الذي توحدت به قلوب محبي اهل البيت واقرته عيدا وطنيا ليشهد كل العالم احتفالات عيد الغدير الاغر وهو يزهوا بزينة صاحب الذكر ؟