وكالات- كتابات:
تظاهر مئات اليهود المتّدينين، وأغلقوا شارعًا رئيسًا في منطقة “تل أبيب” الكبرى، احتجاجًا على محاولات تجنّيدهم في الجيش الإسرائيلي، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة (يديعوت أحرنوت)؛ (خاصة)، إن مئات من المتّدينين اليهود (الحريديم) من منظمة (فصيل القدس)، أغلقوا شارع رقم (4) عند تقاطع منطقة “جفعات شموئيل” بالقرب من مدينة “بني براك”، احتجاجًا على محاولات تجنّيدهم في الجيش الإسرائيلي.
و(فصيل القدس)؛ هو منظمة إسرائيلية سياسية حريدية، مناهضة لمحاولات تجنيّد المتدينين اليهود في الجيش.
والأحد؛ قال رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي؛ “هرتسي هاليفي”، في مؤتمر صحافي، إن تجنّيد اليهود المتدينين؛ (الحريديم)، في الجيش، أصبح: “ضرورة ملحّة، ولهذا السبب نُشجع ذلك بقوة، ونُريد أن نُفعّل ذلك بشكلٍ صحيح”.
وأضاف: “كل كتيبة يهودية متدينة ننُشئها ستوفر علينا تجنيد الآلاف من جنود الاحتياط”.
كما تُطالب أحزاب معارضة؛ وحتى شخصيات من حزب (الليكود) المشارك في الائتلاف الحاكم، بتجنيد اليهود المتدينين.
والأسبوع الماضي؛ صوّت (الكنيست) خلال جلسة عامة، لمصلحة إحياء مشروع قانون للتجنيد تم طرحه خلال فترة البرلمان السابق، ويمنح اليهود المتدينين؛ (الحريديم): “استثناءات” تخص الخدمة العسكرية.
ويتضمن المشروع خفض سّن الإعفاء من التجنيد لـ (الحريديم)، إلى (21 عامًا)، (حاليًا 26 عامًا).
وحاليًا؛ يتمكن (الحريديم) عند بلوغ: (18 عامًا)، وهو سّن الإلتحاق بالخدمة العسكرية للجميع بـ”إسرائيل”، من تجنب التجنيد في الجيش عبر الحصول على تأجيلات متكررة لمدة عام واحد بحجة الدراسة بالمدارس الدينية، إلى حين وصولهم إلى سّن الإعفاء من التجنيد (26 عامًا حاليًا).
ومن المُقرر بعد بحث التشريع في لجنة الخارجية والأمن بـ (الكنيست)، طرحه بالقراءتين الثانية والثالثة الضرورتين ليُصبح قانونًا نافذًا.
التلويح بتجنيد (الحريديم)؛ يتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على “قطاع غزة”، والتي بدأت في 07 تشرين أول/أكتوبر الماضي، وخلفت أكثر من: (123) ألف فلسطيني بين قتيلٍ وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقُرابة (10) آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأشخاص.