24 نوفمبر، 2024 9:42 م
Search
Close this search box.

اين سأضع راحلتي ايها العيد..

اين سأضع راحلتي ايها العيد..

اين سأضع راحلتي معك ايها العيد والكثير منا اليوم اصبح ضائعون وبعيدون عن الراحلة انا اعيش حياتي اليوم بلا صحراء او شحة ماء لأركض لاهفاً خلف السراب ابحث عن ظمأ مفقود…
اين سأضع راحلتي وانا احمل معي هموم وهموم وافكار تراودني بين لحظة واخرى.
لقد اتعبتني تقلبات هذه الحياة التي تريد مني المستحيل ولا استطيع تحقيقه.. ربما انني اعيش في عالم التفكير في الخرافات وربما اعيش احيانا مع هوى النفس التي تبعدني مع عالم الخيال لتحقق لي كل ما اريد وربما تحقق لي الكثير والكثير عن ماض كان مفقود او حاضراً لم يتحقق بسبب عدم ادراك العقل والتفكير السليم في حينها وربما لمستقبل مجهول ولكنها لحظات اتمنى لو تكون سعيدة وانا اعرف انها لا توجد على امر الواقع…
 اين سأضع راحلتي معك ايها العيد وقد اصبحت جزءا من الروتين الذي نعيشه يوميا بلا فرح ولا بهجة في النفس وانما اقوال تنطقها السنتنا ((كل عام وانتم بخير)) ونحن لا نعرف ان الشخص المعني او المقصود هل فعلا حصل في هذا العيد على هذا الخير ام انها مجرد عبارات توارثناها من اسلافنا الذين كانوا يعيشون على الفطرة الربانية وكانت كلماتهم صادقه وكانوا لا يعرفون الرياء ولا يعرفون شيئا عن تصنعات الحياة ولايسمعون ضجيجها ولم يفكروا  يوماً بمتطلباتها الحديثة التي اتعبتنا بكثره اعدادها التي لاتنتهي..
لقد اتعبتني راحلتي يا عيدنا المبارك واصبحت اشعر بوحدتي رغم انني اعيش بنص الجمع ولكنني ارى نفسي مفردا ولا استطيع ان اقاوم عالم الخيال الذي اصبح يعيش معي بين ادراك مفهوم الواقع او عنجهية النفس التي لا تقبل ان تعيش في الادنى دوماً لانها تعودت على حب ألأنا وابتعدت عن البناء الصحيح بسبب عالم الرياء والنفاق…
سوف اسير براحلتي هذه المرة الى غرفتي الخاصة اجلس بها وانا ابحث عن ظل بارد يحميني حرارة الشمس الملتهبة التي تجاوزت  مقاييسها منتصف درجة الغليان…
 لم ارى هذه العيد اطفال يبتهجون ويلعبون وهم فرحين وكل ما رايته اطفال ربما من المحرومين الذين ما زالوا يتأملون ان يوفر لهم العيد اشياء يحلمون بها لم تحققها لهم تلك الايام الخوالي..
 يا ايها العيد كن معي في هذه الراحلة حتى استطيع ان اكمل مسيرتي وأعيد نفسي الى واقعها التي كانت تعيشه سواء مع الحرمان او مع الرفاهية ومعى تقدم العمر قد اصبح الاثنان على مسافة واحده ولم يبقى شيء نبحث عنه ونجد فيه ملذاتنا وافراحنا فكل الاشياء قد وصلت الى نهايتها وما زالت راحلتنا تنتظرك ايها العيد لأننا نتوقع ان تفاجئنا بايام جديدة ولكن هيهات هيهات فما دام الناس يسهرون ليلهم وينامون نهارهم وانت تسير في شوارعهم مسرعا لتقضي ايامك الأربعة دون ايقاظهم او دون ان يشعرون حتى بفرحتك التي جئت بها اليهم وهنا سوف تكون نهاية رحلتنا وكان الله في عوننا ونحن نعيش حياة العصرنة التي لم نفهم منها شيئا سوى مكتسبات حققتها لنا علومها التكنولوجية مثل رفيقي الدائم جهاز الموبايل او شاشه التلفاز اوجهاز التبريد الذي يعطيني الهواء البارد رقم قله الطاقة الكهربائية الموجودة في بلادنا والتي اصبحت احد معضلات الحياة الدائمية لهذا الشعب واجواءه الملتهبة على مدى كل الحكومات المتعاقبة…..

أحدث المقالات

أحدث المقالات