18 أكتوبر، 2024 11:23 م
Search
Close this search box.

“آرمان أمروز” الإيرانية تكشف .. “الهبوط الأرضي” .. خطة عمل هامة بالنسبة للرئيس !

“آرمان أمروز” الإيرانية تكشف .. “الهبوط الأرضي” .. خطة عمل هامة بالنسبة للرئيس !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

تحسّين وتطوير البيئة، في أغلب الدول المتقدمة حول العالم، من الوعود التي تكفل للمرشح كسّب الأصوات والثقة الشعبية، على غِرار ما حدث في انتخابات الرئاسة الأميركية؛ حيث تابعنا قبل سنوات وعود كثيرة من المرشحين؛ الجمهوري والديمقراطي، بخصوص تحسُّن البيئة ومكافحة التغيّيرات الإقليمية والمناخية. بحسّب تقرير “مهدي زارع”؛ المنشور بصحيفة (آرمان آمروز) الإيرانية.

الأزمات البيئية غائبة عن الانتخابات الإيرانية !

لكن في انتخابات الرئاسية الإيرانية؛ لا نرى هذا الموضوع في برامج المرشحين، في حين تواجه “إيران” وضع استثنائي فيما يخص مشكلة البيئة.

ونحن على مشارف الانتخابات الرئاسية في دورتها الرابعة عشر؛ هناك مطالب بإجراءات شفافة ضمن برامج أعمال المرشحين؛ بحيث لا تُعاني الدولة على الأقل خلال مدة الأربع سنوات المقبلة من وضع بيئي متدهور.

و”الهبوط الأرضي” من جُملة الأزمات البيئية الهامة في “إيران”؛ التي تُعتبر واحد من الدول الأكثر تضررًا من هذا الموضوع. وبعض المناطق في هذه الدول تخوض تجربة هبوط بأكثر من: (05) سم في العام.

وفي بعض مناطق محافظات “طهران، والبرز، وكرمان”، تتجاوز نسّبة الهبوط الأرضي: (40) سم في العام.

وتحتل “إيران” المرتبة الثالثة من حيث مساحة الهبوط الأرضي. وتبلغ نسّبة الهبوط الأرضي في “صحراء رفسنجان”: (30) سم، و”مشهد”: (25) سم، و”قزوين”: (24) سم سنويًا. وفي جنوب غرب “طهران” تسُّجل منطقة “شهريار وملارد” هبوطًا أرضيًا بنسّبة: (22) سم في العام.

“الهبوط الأرضي” في إيران..

و”الهبوط الأرضي”؛ هو نتاج سّحب المياه الجوفية، والتغيّرات الإقليمية. وتصُّارع: (5%) من مجُمل المساحة الإيرانية مشكلة الهبوط الأرضي، وهو ما يُعادل خمسة أضعاف المتوسط العالمي؛ حيث لا تتجاوز نسّبة الهبوط الأرضي في أي دولة حول العالم: (3%) من مساحة هذه الدولة بمعدل هبوط: (20) سم.

“الهبوط الأرضي” يُقيّد بشكلٍ دائم القدرات التخزينية لنظام طبقة المياه الجوفية، ويؤدي بالتالي إلى تصّدع القشرة الأرضية، ومن ثم الإضرار بالمنشآت والبُنية التحتية العمرانية، ويُزيد من مخاطر الفيضانات. ويُزيد النمو السُّكاني والاقتصادي في العقود المقبلة من الطلب على المياه الجوفية، ومن ثم تقليص نسّبة هذه المياه بشكلٍ كبير جدًا؛ وبالتالي يُزيد من خطورة الجفاف، ومعدلات الهبوط الأرضي.

وقد شهد القرن العشرين إعداد تقارير عن الهبوط الأرضي نتيجة نقص المياه الجوفية في: (200) موقع بأكثر من: (34) دولة حول العالم؛ من بينها “إيران”.

وفي “الصين” أثر الهبوط الأراضي الواسّع على المدن النامية الواقعة في حوض الرسّوب الرئيس. وكان الهبوط الأرضي الساحلي في “جاكرتا”؛ بدولة “إندونيسيا”، شديدًا للدرجة التي دفعت الحكومة إلى التخطيط لنقل العاصمة إلى جزيرة “بورنيو”. وفي “اليابان” تأثرت عدة مدن بهبوط أرضي بنحو: (04) متر في “طوكيو”.

صحيح أن إصلاح برامج إدارة المياه الجوفية؛ في أوائل السبعينيات، حال دون هبوط المزيد من الأراضي، لكن بعض المدن الإيرانية تحتل حاليًا قائمة المدن الأسرع هبوطًا حول العالم؛ (بنحو: 25 سم في العام)، نتيجة تخزين المياه الجوفية بشكلٍ قانوني وغير قانوني.

وفي “أوروبا”؛ تحتل “هولندا” المرتبة الأولى من حيث الأكثر هبوطًا، نتيجة أن نسّبة: (25%) من مساحة هذا البلد يقع تحت مستوى سطح البحر، الأمر الذي يُزيد من مخاطر الفيضان. وقد بدأ الهبوط الأرضي في “صحراء نهر بو”؛ بـ”إيطاليا”، خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وحاليًا يتهدد: (30%) من الكتلة السكانية الإيطالية خطر شديد، ويسُّاهم هذا الهبوط في الفيضانات الساحلية المتكررة في مدنية “البندقية” خلال فترات المد والجزر العالي.

وفي “أميركا الشمالية”؛ تسبب الانخفاض الشديد في المياه الجوفية بهبوط الوادي الأوسط في “كاليفورنيا” بمعُّدل هبوط: (09) متر في القرن العشرين. ومعدلات الهبوط الأرضي في “المكسيك” هو الأعلى في العالم، بحيث يُقارب معدل الهبوط في بعض المناطق: (30) سم في العام.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة