مالفت انتباهي خبرا نشرته احدى الصحف تحت عنوان ( وزير الزراعة الياباني يستقيل بسبب فضيحة الرز ) ويقول الخبر ( قدم وزير الزراعة الياباني استقالته الى رئيس الوزراء بعد ان تبين الرز المستورد من فيتنام مصاب بالفطريات وغير صالح للاستهلاك البشري ) !!
هذا الخبر يقودني للحديث عن بعض المسؤولين في كلية الاعلام / جامعة بغداد وما ارتكبوه من فضائح وافعال الحقت الضرر بالاخرين من أساتذة وطلبة هؤلاء الذين عانوا الأمرين .. ولعل ماحصل من فساد اداري ومالي وخروقات قانونية الى غيرها بدءا من سرقة الأبحاث وتزوير الشهادات مرورا بتظاهرات الطلبة داخل الكلية قبل أيام بسبب سياسة الاقصاء والتهميش الذي تمارس ضد الأساتذة ونقلهم قسرا الى مؤسسات أخرى ناهيك عما يشاع في الوسط الصحفي والإعلامي حول سرقة الأموال الهائلة التي قدمتها منظمة ( ايركس ) العالمية والتي تقدر برقم كبير من الدولارات الى ما لانهاية من هول الفضائح , فهل سيكون القائمين على عمادة كلية الاعلام بمستوى وعي وحرص وزيرالزراعة الياباني أم أن حلاوة الكرسي ستعمي بصيرتهم ؟؟
فمنذ تولي الدكتور هاشم حسن مسؤولية العمادة في كلية الاعلام تزاحمت التصريحات والخطابات والمنجزات واغرقتنا الاخبار والمكرمات للمبدعين للنهوض بالواقع العلمي والدراسي لكلية الاعلام والقضاء على الجهالة وانصاف المتقدمين للدراسات العليا بشطريها الماجستير والدكتوراه وسيكون الدكتور هاشم حسن هو المنصف وهو الحاكم العادل الذي يفيض حرصا وعدلا !!
هذه التصريحات لم تر النور في نفق الكلية المظلم وأصبحت قضية لايفهمها الاخرون , فالفساد قد استشرى والامية قد تدفقت تدفقا كبيرا ولم يعد الدكتور هاشم ان يرى او يسمع صراخات المستغيثين من أساتذة وطلبة .. ولكن الله لايبقي الظلم بل يفتته ليفيق الدكتور من جبروته ..
فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب وان الله يعطي .. ويعطي وينظر .. وها نحن نرى كيف انقلب السحر على الساحر .. ففي الوقت الذي قام عميد الكلية هاشم حسن واذرعه بتضييق الخناق على الأساتذة والحق الضرر بهم من خلال اقصاء البعض ونقلهم خارج الكلية والتشكيك بقدراتهم العلمية .. انقلب سحر التشكيك والاقصاء على الساحر فقد انبرت بعض وسائل الاعلام بــ ( النبش ) وراء عميد الكلية والتشكيك ببحث استاذيته تلك القضية التي سيرد ذكرها بشكل مفصل في مقال لاحق .. فقد محق الله فيه البركة بعد ان سيكتشف الزيف وتنجلي حقيقة ظلم وتهميش الاخرين فقد تداول القاصي والداني اخبار تلك الفضائح .. انه الله بلمح بصر يغير الأحوال من حال الى حال .. واعتقد ان هذه الفضائح ستسقط امبراطورية ( هاشم حسن ) سريعا فيبدو ان الرجل لم يفلح في طرح شعارات النزاهة والعدل بل وحتى لم يفلح في توظيف قدرات سماسرته لتعزيز سلطة الترويع والترهيب والتشهير بالاخرين .. فحين تذوق السلطة والمال اخذته العزة بالاثم فلم يتردد بركل زملائه من الأساتذة ومن المعروف ان الذي يريد ان يفلح بمقدار نزاهته عليه ان يطبق كل المعايير الحسنة على ذاته ليمنح الطهر لحاشيته فان صلح .. صلحوا .. وان فسد .. فسدوا !!
وبهذا فان الدكتور هاشم قد هيأ الأرض الخصبة للمفسدين بقصد او دون قصد ولم يبق للشيطان شيئا على الأرض .. فما نراه ونسمعه يؤشر الى ان الدكتور هاشم حسن قد نجح في اختراق قلب الكلية واصابه بالعجز .
أتق الله في زملائك يادكتور .. انه أول الامتحان !!
ولنا عودة في مقالات لاحقة .. انتظرونا