وكالات- كتابات:
لم تسّتبعد كتائب (سيد الشهداء)؛ إحدى أبرز الفصائل المسّلُحة العراقية، اليوم السبت، استئناف العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية؛ في حال فشل مفاوضات الحكومة الاتحادية بإخراجها من البلاد، مؤكدة أن الفصائل المسُّلحة المناهضة للوجود العسكري الأجنبي في “العراق” حدّدت مهُّلة للحكومة بشأن انسّحاب قوات “الولايات المتحدة”.
وقال المتحدث باسم الكتائب؛ “كاظم الفرطوسي”، لوسائل إعلام محلية، أن: “وجود القوات الأميركية في العراق – وهي قوات محتلة – مرفوض بشكلٍ قاطع، وليس هو رفض مؤقت، أو مرهون بوقتٍ وظرف معين، والعمل على إخراج تلك القوات من خلال عمليات الفصائل وغيرها له ظروفه وله خصوصيته”.
وبيّن؛ أن: “فصائل المقاومة أعطت فرصة للحكومة العراقية ولرئيس الوزراء؛ محمد شيّاع السوداني، ولجنة التفاوض العراقية العسكرية والفنية لإخراج القوات الأميركية وفق اتفاق معين وجدول زمني مُّعلن”، مردفًا بالقول إن: “الفصائل تأمل بأن يكون هناك اتفاق يفُّضي لنتيجة إيجابية لإخراج القوات المحتلة مع المحافظة على علاقات العراق الخارجية مع الدول وفق مبدأ التعامل بالمثل وبشكلٍ يحترم السيّادة العراقية”.
وأضاف “الفرطوسي”؛ أنه: “ليس هناك أي موعد محُّدد للفرصة التي أعطيت للحكومة العراقية من قبل الفصائل المسُّلحة، لكن في حال فشل المفاوضات، فسيكون هناك عودة للعمل العسكري ضد الأميركان من قبل الفصائل”، مؤكدًا: “نحن ما زلنا نتُابع ونُراقب نتائج تلك المفاوضات بشكلٍ مباشر ومستمر”.
وتابع المتحدث باسم كتائب (سيد الشهداء)؛ إننا: “ما زلنا ننتظر نتائج المفاوضات تُعلن بشكلٍ رسّمي، رُغم أن تلك المفاوضات تحتاج إلى وقتٍ والحكومة العراقية هي من تجدول مدى فترة التفاوض وإعلان النتائج”.
واختتم “الفرطوسي” حديثه بالقول؛ إنه: “عند إعلان الحكومة عدم التوصل الى أي شيء مع الجانب الأميركي بشأن الانسّحاب، فهنا سيكون للفصائل كلمة وموقف، ولهذا مازلنا ننتظر ما ستُّعلنه الحكومة خلال المرحلة المقبلة”.
وكانت “وزارة الخارجية” العراقية، قد أعلنت مطلع العام الحالي، عن نجاح المفاوضات مع “أميركا” والاتفاق على تشكيل “لجنة عسكرية عُليا”، لصّياغة جدول زمني محدد وواضح يُحدد مدة وجود مستشاري “التحالف الدولي” في “العراق”.
وكان مصدر سياسي مطلع قد كشف، يوم الأربعاء الخامس من شهر حزيران/يونيو الجاري، عن مُّهلة لـ (40) يومًا منحتها فصائل عراقية مسُّلحة، لرئيس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، لحسّم ملف إخراج القوات الأميركية من البلاد، متوعدة أنها بخلاف ذلك ستستأنف هجماتها ضد القوات العسكرية الأميركية.
وفي أوائل شباط/فبراير الماضي، توقفت هجمات الجماعات المسُّلحة على القوات الأميركية في “العراق وسورية”، بعد أن تسبب هجوم بطائرة مُسّيرة بمقتل ثلاثة جنود أميركيين في “الأردن”، وردًا على ذلك نفذت “الولايات المتحدة” ضربات جوية على مواقع بـ”العراق وسورية”.
وفي خضم التطورات الجديدة؛ أوضح مصدر سياسي مطّلع، أن: “عددًا من الفصائل المسُّلحة، منحت السوداني وحكومته مهلة لغاية منتصف شهر تموز/يوليو المقبل؛ لحسّم ملف إخراج القوات الأميركية من البلاد”.
وأضاف المصدر؛ أن: “الفصائل اشترطت وضع جدول زمني مُّعلن ومُلزم التنفيذ لحسّم هذا الملف، وبخلافه سوف تعاود العمليات العسكرية ضد الأهداف والمصالح الأميركية في العراق والمنطقة”.
وكانت كتائب (حزب الله العراق)، قد أعلنت، يوم 30 كانون ثان/يناير 2024، إيقاف عملياتها ضد القوات الأميركية من أجل: “عدم إحراج الحكومة العراقية”، موصُّية مقاتليها: بـ”الدفاع السّلبي مؤقتًا”.
وشنّت فصائل عراقية مسُّلحة، هجمات دورية على قواعد أميركية في “العراق وسورية”، بدأت أواخر شهر تشرين أول/أكتوبر 2023، على خلفية “حرب غزة”.