29 ديسمبر، 2024 1:01 م

“مهر” الإيرانية ترصد .. الانتخابات فرصة .. لكن لا يمكن “رؤيتها” !

“مهر” الإيرانية ترصد .. الانتخابات فرصة .. لكن لا يمكن “رؤيتها” !

خاص: ترجمة- د.محمد بناية:

كلما اقتربنا من موعد الإنتهاء القانوني لتسّجيل أسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية، يحظى موضوع كيفية اختيار رأس السلطة التنفيذية للدولة بإهتمام جميع الطوائف المجتمعية؛ حيث يُعتبر هذا الأمر مسألة خطيرة، وأعني اكتسّاب المعلومات حول المتقدمين، وهو ما يتعارض مع زيادة عدد المرشحين وعددهم غير المعتاد، وبالتأكيد لا يجب تجاهل أن أول ما يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى، هو ثقة أغلب نواب التيارات السياسية في الهيكل السياسي والانتخابي للدولة، وهو ما يفرض على هذه التيارات تقديم تكلفة ضخمة. بحسّب تقرير “عباس سلیمي نمین”؛ الذي نشرته وكالة أنباء (مهر) الإيرانية.

تأخير إعلامي..

وللأسف وعلى خلاف العادة؛ لم تضطلع وسائل الإعلام بدورها الريادي في هذا المجال؛ حيث ماتزال تنتظر تفعيل الحملات الانتخابية، بينما يتعيّن عليها توجيه المواطن في إطار دورها التوعوي والمعرفي، من خلال معرفتها بمرشحي التيارات السياسية والحملات الانتخابية، وبلا شك فإن إعلان الحضور سوف يقوي المشاركة، ورُغم أنه لايزال من غير الواضح هوية الشخص الذي سيفوز في هذه الدورة.

هذا التأخير في التوقعات يتربط من جهة بموضوع أن بعض الشخصيات لم تحسّم قراراها حتى اللحظة؛ لا سيما تلك الشخصية التي تمكنت رُغم كل عمليات التشّويه، من احتواء كل الأعضاء الذين حصلوا على عضوية هذه المؤسسة التشريعية، من جهة أخرى لا توجد معلومات دقيقة عن تحلفات، والمؤكد أن تقييّم “مجلس صيانة الدستور” لصلاحية المرشحين سيحظى بأهمية كبرى في هذا الصّدد؛ (وأغلب الظن أن الشخص المقصود؛ والذي لم يحظ بالصلاحية من قبل، ستكون مشاركته مختلفة هذه المرة)، وقد يكون ظهور التحالفات مرتبط بإعلان نتيجة هذا الكيان الرقابي.

أمثلة تعوق الانتخابات..

والمقطوع به أن على التيارات المختلفة للأطياف السياسية إدارك هذا المبدأ الأساس، والذي ينص على أن كثرة العدد تُقلل من فرص الفوز، والمؤكد أن بعض من تقدم إلى هيئة الانتخابات بـ”وزارة الداخلية” يحتاج إلى تحليل شخصية.

والشخص قليل الظهور حاليًا، وقد كان قديمًا في بؤرة الاهتمام، يسّتعين بأي وسيلة بحيث يكون “مرئيًا”.

على سبيل المثال؛ يسعى رئيس الجمهورية الأسبق، ورُغم علمه بأنه لن يحصل من المنظور القانوني على فرصة أخرى للتنزيل من مستوى العمل السياسي في الدولة، للبقاء في بؤرة الاهتمام من خلال استعراض بطاقة هويته والسّخف عن الترشح والمنافسة على منصب رئيس السلطة التنفيذية، وهو ما يعكس عدم تغييّره وأنه يتابع قراراته باستمرار عبر إثارة الجدل.

مثال آخر يستدعي تحليل الشخصية هذا المرشح الذي عُزل من بيت القائد قبل فترة. فقد حظى مدة سنوات بأفضل موقع بجانب السادة، لكن تغير طبيعة موقعه جعله حاليًا طعمة لوسائل الدعاية الفارسية بالخارج؛ حيث تستعين بطرح سيناريوهات متناقضة؛ (منبوذ أو مقرب)، بغرض التغطية على الكثير من الوقائع حول هذا الشخص.

على كل حال، سوف ترفع هذه الانتخابات بالتأكيد من مستوى إدارة الدولة، وسوف تتخذ خطوات كبيرة على نفس مسّار الخطوات التي سبق اتخاذها.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة