خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
أعلن “وحيد حقانيان”؛ الترشح للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية، وهو شخصية معروفة ويعتبرونه الشخص الأكبر نفوذًا.
من جهة أخرى، أعلن كلًا من: “سعيد جليلي” و”علي لاريجاني”، المنافسة في الانتخابات، وحتى الآن يبدو أن المنافسة الأساسية سوف تنحصر بينهما.
مع هذا فإن ترشح “أحمدي نجاد”؛ وتقديم نفسه منافس للسيد “لاريجاني” قد يُغيّر اللعبة، رُغم أن احتمالات رفض صلاحيته أكبر من رئيس البرلمان الأسبق.
وللحديث عن الأوضاع الانتخابية، أجرت صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية؛ الحوار التالي مع صاحب النظريات المختلفة؛ “عبدالرضا داوري”، الناشط السياسي المقرب من الرئيس الإيراني الأسبق “نجاد”…
تنوع بين المرشحين..
“آرمان ملي” : توشك فترة تسّجيل أسماء المرشحين للمنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة على الإنتهاء، وسّط ترشح أسماء كثيرة بداية من “حقانيان” حتى “نجاد”.. كيف ترى الأيام المقبلة ؟
“عبدالرضا داوري” : بعض الأسماء خاضت تجربة المنافسات الانتخابية غير مرة، فلطالما أعلن السّادة: “پزشكيان” و”نجاد” و”لاريجاني” الترشح، لكن السيد “حقانيان” يترشح للمرة الأولى، بهدف خلق حالة من التنوع بين المرشحين.
لا يريد تكرار ما حدث في 2021..
“آرمان ملي” : ما هي توقعاتك عن تعامل “مجلس صيانة الدستور” مع المرشحين ؟
“عبدالرضا داوري” : برأيي أن “مجلس صيانة الدستور” لا يُريد تكرار ما حدث في العام 2021م، ورُغم قناعتي بأن المجلس سوف يرفض صلاحية السيد “نجاد”، لكن لا يبدو أنه يواجه مشكلة تأييد صلاحية بعض الشخصيات الأخرى كالسيد “لاريجاني”.
حسابات “لاريجاني”..
“آرمان ملي” : هل تعتقد أن السيد “لاريجاني” أجرى مشاورات للمشاركة في الانتخابات ؟
“عبدالرضا داوري” : في الحقيقة لا علم ليّ بتفاصيل قرار السيد “لاريجاني”، لكنه من خلال معرفتي به، يملك إجابات عن حساباته لدخول الميدان والأسئلة المختلفة عن إعلان الترشح للمنافسة في الانتخابات الرئاسية، ولا شك أنه أجرى حسابات دقيقة قبل المشاركة.
نجاح “نجاد” في الفضاء السياسي..
“آرمان ملي” : كيف تُقيّم مشاركة السيد “نجاد” ؟
“عبدالرضا داوري” : للسيد “أحمدي نجاد” خطط لإدارة الدولة. وله تجربة سابقة في هذا المجال، ويرغب في إعادة تشكيل حكومته.
وقد حافظ بإعلان الترشح؛ على بقاء اسمه في الفضاء السياسي، أو البقاء في الفضاء السياسي بحسّب المقولة المعروفة. وسواء نجح في المرور من مصفاة الصلاحية أم لا، فإنه يطمح للبقاء في الفضاء السياسي.
تأثير “نجاد” على الأجواء الانتخابية..
“آرمان ملي” : لو حصل السيد “نجاد” على الصلاحية للترشح، فكيف سيكون تأثير ذلك على الأجواء الانتخابية ؟
“عبدالرضا داوري” : سوف يتغيّر شكل الانتخابات، تبعًا لتغيّر شكل الاصطفافات، وسوف تتعرض ساحة الانتخابات للتغيّر، لكن من المسّتبعد أن يجتاز السيد “نجاد” مصفاة الصلاحية.
بين “لاريجاني” و”جليلي”..
“آرمان ملي” : المنافسة الأساسية ستكون بين أي من المرشحين الحاليين ؟
“عبدالرضا داوري” : حتى الآن ومن خلال الأسماء التي تسّجلت للمنافسة، يبدو أن المنافسة الأساسية ستكون بين السّادة: “علي لاريجاني” و”سعيد جليلي”.
ثقل “حقانيان”..
“آرمان ملي” : كيف ترى ترشح السيد “حقانيان” بالنظر إلى أنه شخصية سياسية واسعة النفوذ، ويتمتع بقوة كبيرة ؟
“عبدالرضا داوري” : السيد “حقانيان” من القوى القديمة والمتجذرة في الدولة، وكان ينشّط مدة سنوات في حزب (الجمهورية الإسلامية)، وكان المساعد الخاص لمكتب القيادة.
وقد أعلن في خطابه أن الترشح للانتخابات الرئاسية هو قرار شخصي. والحقيقة يستطيع السيد “حقانيان” أن يخلق موجه في الفرصة المقبلة ويحظى بالأصوات، لكن لا يمكن تقديم تقييّم دقيق، إذا لم يجري في السابق أي استطلاع رأي بشأنه.
قوة “جليلي”..
“آرمان ملي” : كيف تُقيّم الأصوات التي سيحصل عليها السيد “جليلي” ؟
“عبدالرضا داوري” : لو أخذنا من السيد “جليلي” الإمكانيات والشخصيات المقربة منه داخل الحكومة، ودعم “هيئة الإذاعة والتليفزيون” وغيرها من وسائل الإعلام الوطنية، فلن تكون لديه فرصة، لكن وبالنظر إلى الإمكانيات الواسعة التي يحظى بها فقد يكون منافسًا حقيقيًا للسيد “لاريجاني”.