16 نوفمبر، 2024 9:40 م
Search
Close this search box.

ما علاقة خطوط إيران الناقلة للطاقة ؟ .. مسؤولو الكهرباء وأهالي ديالى يكشفون تفاصيل “ليلة الجحيم” !

ما علاقة خطوط إيران الناقلة للطاقة ؟ .. مسؤولو الكهرباء وأهالي ديالى يكشفون تفاصيل “ليلة الجحيم” !

وكالات- كتابات:

عاش سكان محافظة “ديالى”؛ ليلة قاسية بفعل كثرة انقطاعات التيار الكهربائي لعشرات المرات بشكلٍ متّتال، فيما قضى معظم المواطنين ساعات الليلة في إطفاء وتشّغيل المولدات المنزلية والتغييّر بينها وبين ما تعرف بمولدات السّحب الأهلية.

المواطن “ياسر التميمي”؛ قال لمنصات إخبارية محلية، إن: “الليلة الماضية كانت مرهقة بالنسبة لنا؛ ويبدو أن الأمر في كل محافظة ديالى، إذ وصف عدة أصدقاء هذه الليلة بالجحيم على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم خاصة، وأنها ليلة بداية عطلة الأسبوع بالنسبة للمواطنين بعد أيام العمل لكنها كانت سيئة”.

وأضاف أن:”معاناة الكهرباء تتكرر في موسم مع الصيف، وكل الوعود الحكومية لم تتحقق دون إجراء أي تغيير”.

من جهته؛ بينّ المواطن “عمار الربيعي”، أن: “الليلة الماضية لم نستطع النوم خلالها بفعل انقطاعات الكهرباء، فنحن تناوبنا على تشغيل مولدة المنزل وإطفائها خاصة بعد تأخر مولدات السّحب بالتشغيل وإطفائها لفترات طويلة”.

وأضاف أن: “انقطاعات الكهرباء وصلت إلى عدة مرات في الساعة الواحدة؛ لذلك لم نستطع النوم طيلة الليل”، مؤكدًا أن: “الحكومة المتعاقبة أخفقت بإيجاد حل جذري لأزمة الكهرباء المستمرة منذ الطفولة؛ وحتى الآن، ولابد من انتهاء هذه المأساة التي لازمتنا طيلة حياتنا”.

وفي سيّاق متصل كشف مصدر حكومي في محافظة “ديالى”، اليوم الجمعة، تفاصيل ما وصفت: بـ”ليلة الجحيم”، في المحافظة، جراء انقطاعات التيار الكهربائي بشكلٍ مستمر، فيما تحدث عن علاقة خطوط “إيران”.

وقال المصدر في تصريحات صحافية؛ إن: “أسباب تكرار انقطاع التيار الكهربائي هي انقطاع الخطوط الايرانية المزودة للمحافظة؛ (ميرساد وسربيل زهاب)، بشكلٍ مفاجيء ولعدة مرات، فضلا عن عدم ثبات التيار الكهربائي من المنظومة الوطنية في ظلّ الأحمال العالية”.

وأشار إلى أن: “الخطوط لا تتحمل الأحمال العالية والمفاجئة مع التجهيز المجدول، حيث يتم تحميل الخطوط بشكلٍ كبير من الصفر إلى مستويات عالية فور تشغيل الكهرباء لأي منطقة، وهذا يتسّبب بضغط على الخطوط وتحدث أعطال”.

وأشار المصدر؛ الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه، إلى أن: “حصة المحافظة لو كانت كافية، ويستمر التجهيز لأكثر من ساعتين أو (03) ساعات، ويتم خفض الأحمال واستقرارها تدريجيًا، فإن مشاكل الأعطال ستكون قليلة”.

وأكد أن: “تكرار انقطاع الخطوط الايرانية من المصدر غير مفهوم؛ ولا تُعرف أسبابه لغاية الآن”.

وتراجعت ساعات إمداد الطاقة الكهربائية بشكلٍ ملحوظ في العاصمة؛ “بغداد”، وباقي المحافظات العراقية ما عدا “إقليم كُردستان”؛ مع ارتفاع درجات الحرارة وبدء موسم الصيف الجاري.

وشكا سُّكان؛ من قلة ساعات إمداد الطاقة من شبكة منظومة الكهرباء الوطنية، معبُّرين عن استيائهم من هذا الوضع، مطالبين بتحرك من قبل “وزارة الكهرباء”، وايجاد حلول لهذه الأزمة.

وكانت “وزارة الكهرباء” العراقية قد وقّعت، يوم الأربعاء 27 من شهر آذار/مارس 2024، عقدًا لتوريد الغاز من “إيران” لمدة خمس سنوات.

وكان وزير الكهرباء العراقي؛ “زياد علي فاضل”، وقع في 06/ 10/ 2023، مذكرة تفاهم مع وزير الدولة التُركمانستاني لشؤون الغاز، لتوريد “الغاز التُركمانستاني” إلى “العراق”.

ويسّتورد “العراق” الكهرباء والغاز من “إيران” بما يتراوح بين ثُلث و(40%) من احتياجاته من الطاقة، وهو أمر بالغ الأهمية، خاصة في أشهر الصيف عندما تصل درجات الحرارة إلى (50) درجة مئوية، ويبلغ استهلاك الطاقة ذروته.

ويواجه “العراق” صعوبة في سّداد ثمن تلك الواردات؛ بسبب “العقوبات الأميركية” التي تسمح لـ”إيران” فقط بالحصول على الأموال، لشراء السلع غير الخاضعة للعقوبات؛ مثل: الغذاء، والدواء.

ويُجري “العراق” مباحثات مع دول خليجية وعلى رأسها “السعودية”؛ لاستيراد الكهرباء منها عبر ربط منظمتها مع منظومة الخليج، بعد أن كان يعتمد على “إيران” لوحدها خلال السنوات الماضية، عبر استيراد: (1200) ميغاواط، وكذلك وقود الغاز لتغذية محطات الطاقة الكهربائية المحلية.

ويُعاني “العراق” من أزمة نقص كهرباء مُزمنة منذ عقود جراء الحصار والحروب المتتالية. ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء؛ وخاصة في فصل الصيف، إذا تصل درجات الحرارات أحيانًا إلى (50) مئوية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة