18 ديسمبر، 2024 10:16 م

فاجعة رئيسي …. وشماتة الاعداء ؟

فاجعة رئيسي …. وشماتة الاعداء ؟

(مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا ما عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) شهد العالم خلال الاسبوع الماضي فاجعة تحطم المروحية التي تقل الرئيس الايراني رئيسي والوفد المرافق له في ظروف غامضة لم تحل بعد طلاسمها والايام القادمة كفيلة بالتوصل الى خيوط الجريمة والجهات المتورطة بها كان هذا الحدث الاهم بعد احداث طوفان الاقصى .

هذا الحدث الذي هز العالم الاسلامي والمجتمع الدولي وتعاطفت معه اغلب الحكومات والشعوب المحبة للخير والسلام وحتى الامم المتحدة ومجلس الامن وقفوا دقيقة صمت وحداد ونكست بعض الدول اعلامها واعلنت الحداد الرسمي تعاطفا مع هذا الحدث وخرجت ملايين الناس تشيع وتودع رئيسها الى المثوى الاخير وموضع قبره في حرم الامام الرضا عليه السلام .

كل العالم يشهد دور الجمهورية الاسلامية الايرانية من القضية الفلسطينية ودفاعها المستميت عن الشعب الفلسطيني وما يتعرض له قطاع غزة من عدوان بربري والكثير من الشعوب تخلت عن مساعدة الفلسطينيين مثل الاردن ومصر وبعض دول الخليج بل وساهمت مع الكيان الصهيوني لضرب وقتل الاطفال والنساء واغلقت حدودها البرية لوصول المساعدات او اعانة الجرحى والمصابين .

الا ايران ,,, ورغم الحصار الامريكي والاوربي الذي تعاني منه فنها مدت يد العون والمساعدة وايصال المساعدات الى الفلسطينيين وقال تعالى(هل جزاء الإحسان إلًا الأحسان) ورغم ماذكرنا من التضحيات الجسيمة والحصار القاتل الذي يعاني منه أبناء الشعب الإيراني ومن اجل المبادئ والقيم الإسلامية العليا يخرج علينا بمقطع فديوا لرجل ذوا شيبة بيضاء ومن ورائه مجموعة من الاشخاص وهم يوزعوا الحلوا ويرقصوا ويبتهجوا ويتشفوا بموت رئيسي ورفاقه رغم كل ما قدمت ايران للقضية الفلسطينية .

فالعجب كل العجب من هؤلاء الناس وهم يفرحون باحزان اخوتهم من المسلمين ويردوا جميل ايران بهذا الجفى ان ايران دولة مؤسسات وقد اغلقت الثغرات وفق القانون والدستور وهي كلما واجهتها ازمة او تعرضت الى عدوان خرجت اقوى واكثر تماسكا من ذي قبل وتاريخ ايران مملؤا بالحوادث والتفجيرات والاغتيالات والعبوات الناسفة منذ قيام الثورة عام 1979 وحتى يومنا هذا ويقينا فان هناك اكثر من بديل سيخلف رئيسي .

ان اجمل ما قاله الامام علي الخامئني للشعب الايراني وهو يطمانهم ( اهدؤوا واطمئنوا كل مايحدث هو امر طبيعي لاننا نصعد الى القمة وكلما اقتربنا الى القمة ازدادت العواصف والرياح نحن على الطريق الصحيح لذلك اهدؤوا واطمئنوا اللهم احفظ ايران وشعب ايران المسلم وجعلهم خيمة وعون وسند لكل الشعوب المستضعفة .