تعد منارة الفاروق ومسجدها في مدينة هيت التاريخية أحد أهم الآثار التاريخية المهمة التي يتفاخر بها أهل الأنبار حيث بني أول مسجد فيها من قبل القائد العربي المسلم الحارث بن يزيد العامري في عام 17هـ/639م أي بعد فتحها عام 16 للهجرة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وسمي بـ (جامع الفاروق).
وقد أُعيد بناء المنارة وترميمها عدة مرات وهي تقع على مرتفع من الأرض وتعلوه مئذنة بارتفاع 25 متراً ذات حوض إسطواني واحد مغلف بالنورة حيث كانت المنارة برجاً للمراقبة قبل الإسلام.
وكان وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني ومحافظ الانبار السابق الدكتور علي فرحان ورئيس ديوان الوقف السني د. مشعان الخزرجي قد زاروا قضاء هيت بتاريخ 27 تموز 2023 في جولة لهم للإطلاع على هذا المعلم الاثري الكبير الا وهي منارة الفاروق وبقية المساجد التي تحفل بها المدينة.
وفي حينها أبدى وزير الثقافة إهتمامه بالمعالم التراثية في قضاء هيت وإستعداد وزارة الثقافة والسياحة والآثار للمساهمة بإعمار الجوامع القديمة في القضاء بما يحافظ على تلك المعالم الأثرية الكبيرة والمهمة في تأريخ العراق.
ويؤكد مواطنون من قضاء هيت أن منارة الفاروق ما تزال على حالها ولم يتم إعمارها أو ترميمها حتى الان في وقت يشير أحدهم الى أن تلك الزيارات كانت مجرد زيارات دعائية أكثر من كونها لأغراض الإعمار..وها هي منارة الفاروق التي تصارع عاديات الزمن تناشد أهلها والقائمين عليها وهي في إنتظار أي جهد حكومي للإهتمام بهذا المعلم التاريخي الذي يتعرض للإنهيار في أية لحظة.
ويتوقع متابعون أن إعمار منارة الفاروق سيتأخر كثيرا كما يبدو كونهم ينتظرون الجهات المانحة أو صندوق اعمار الأنبار للمساهمة في إعمار تلك المآثر التاريخية.. وهم لايدرون إن كانت المنارة سيشملها الإعمار في الأشهر المقبلة أو أنها تبقى تنتظر لسنوات مقبلة..حتى يأتيها الفرج..
تساؤل مشروع يطرحه أهالي هيت والكثير من رموزها وهم يأملون أن تنال منارة الفاروق حظها من أموال العراق.. وما أكثر مليارات الدولارات التي تدخل في تخصيصات موازناتها كل عام لأغراض الإعمار.