18 نوفمبر، 2024 3:14 ص
Search
Close this search box.

أنتخب.. من أجل كسر القيود ..!

أنتخب.. من أجل كسر القيود ..!

المواطن مقيد.. والارهاب طليق!!
اليوم، تلغى الجوازات بين الدول، ويتحرك المواطن في طول اوربا وعرضها، دون ان توقفه سيطرة او يطالبه احد بجواز او بطاقة سكن او تموينية اوسنوية.. بينما، نجد، ان الحركة بين محلة ومحلة، داخل بغداد، اصبحت صعبة، بل اصعب من الانتقال من فرنسا الى بريطانيا، او من دولة الى دولة..

وليس بعيدا.. وفي دول الجوار، وبين الدول الخليجية، اصبح التنقل والسفر مريحا للمواطن الخليجي، وهكذا في تركيا وايران.. ويمكنك، كمواطن عراقي ان تتجول في تركيا او ايران، بطريقة اسهل من حركتك في بلدك.. لماذا؟ الا يوجد تهديد ارهابي لهذه الدول؟ ولماذا لا نرى السيطرات في دول العالم؟ ولماذا هم ناجحون في حماية المواطن؟ ولماذا يمتلئ العراق بعدد من سيطرات اكثر من عدد الشوارع؟ ولماذا تفرض القيود على المواطن البريء؟ ولماذا نعامل كمتهمين؟

……….. المسؤول في أمان والمواطن في خطر!!

ويبدو ان القائد العام للقوات.. يريد ان يحول العراق الى سجن كبير.. لا توجد فيه الا القيود..!

وطبعا.. يستثنى من ذلك، اهل الخضراء.. اصحاب الجنسية المزدوجة.. ممن حضي برعاية المحتل، وهو اليوم يسافر ويتحرك براحة تامة.. داخل العراق وخارجه..!!

لماذا تعطل الحركة في التحرير والسعدون والسنك لاجل حماية المنطقة الخضراء..؟ لماذا يضطر المواطن من البياع وحي العامل والشرطة والاعلام واهل الكرخ عموما.. الى قطع الكيلومترت مشيا، من جامع ام الطبول او من ساحة النسور، لاجل عبور سيطرات الحارثية وسيطرا المنطقة الخضراء..؟

لماذا يختبئ القائد العام خلف مواكب الحماية؟ ولماذا يخاف المسؤول الامني ان يتحرك، الا مع طابور من المصفحات؟ وكيف يطمئن المواطن اذا كان القائد العام خائفا.. ومختبئا؟

كيف يطمئن المواطن ورموز الحكومة خائفون مرتجفون..؟ كيف يطمئن المواطن ومواكب المسؤولين تشق طريقها بشكل مضحك ومرتبك، وكأنهم مهزومين؟ كيف يطمئن المواطن والخوف يسيطر على رموز الحكومة وقياداتها الامنية..!!

…….. اذا كنت جبانا، فلا تتصدى!

اذا كان القائد العام، (مو كده)، لماذا يتصدى؟

واذا كان المسؤول جبانا.. لماذا ينصب نفسه، وهو ليس أهلا لها..؟

لماذ ندفع ثمن فشلكم وجبنكم؟؟

ان القيود التي يعاني منها المواطن العراقي، هي ضريبة ندفعها بسبب فشل الحكومة في الملف الامني. ولقد اصبحت حركة المواطن مشلولة تماما بسبب هذه التعقيدات الغير مبررة، وهي تمثل اتهام صريح لكل مواطن، بانه ارهابي..!! بينما، نجد الارهاب يسرح ويمرح في العراق، ويستعرض قواته، ويقيم دولته اينما شاء..!!

وليت هذه الجهود والقيود، تصرفها الحكومة في مكانها الصحيح، على الحدود، او على الفساد، وهو وجه اخر للارهاب، وممول للارهاب..

لماذا يدفع المواطن ثمن فشل (القائد العام)..؟ لماذا يسدد العراقيون فاتورة الفشل من حرياتهم؟ لماذا يمنع العراقي من التحرك بسيارته (المانفيست)؟ ويمنع من زيارة الامامين الجوادين (عليهما السلام)..؟ هل ان الرقم الاسود هو سبب قوة الارهاب وضعف الدولة..؟

ام ان السبب هو الفساد المالي والاداري في الجيش والشرطة..؟ ام الفشل في اختيار الاشخاص والكفاءات؟ ام السبب هو قلة خبرة القائد العام؟ أوعدم وجود وزير للدفاع؟ أوعدم وجود وزير للداخلية؟

هذه المأساة.. وهذه القيود، تدفع كل مواطن عراقي شريف، واع، الى المشاركة الفاعلة في الانتخابات.. لاجل التغيير، وكما ثبت ضرورة الانتخاب بالعقل، وكما وجه علماؤنا الافاضل ومرجعيات الدين الحنيف، بضرورة الانتخاب، الواعي، لاجل تغيير الحكومة الحالية..

……… على كل عراقي شريف ان ينتخب ويغير.

ان هذه الانتخابات تقرر مصير العراق وثرواته لاربع سنوات قادمة، بل تقرر مصيرنا ومصير ابنائنا لثمان سنوات قادمة.. بل تقرر مصير العراق ومصير اهلنا وناسنا واطفالنا لربع قرن قادم او اكثر.. لان العراق يعيش في ازمة ومحنة وخطر..

ان مسيرة الحكم والديمقراطية وصلت الى مفترق طرق.. بين طريق يؤدي الى عراق جديد حر ومزدهر.. او .. لا سامح الله.. استمرار الوضع الحالي.. واستمرار نزيف الدم .. وهدر الثروات وضياع مستقبل العراق واهله وناسه..بوجود جماعة (ما ننطيها).. والتي ثبت فشلها، الاكيد.. لذا وجب التغيير.. وكما قالت المرجعية الرشيدة:

المجرب .. لا يجرب..

هذا الوضع الخطير.. والتهديد الواضح لمستقبلنا.. يستدعي من كل عراقي شريف ان يرفع صوته بالعقل، وبالحسنى، ليثقف (الناس) لاختيار طريق التغيير.. واختيار اهل الكفاءة والخبرة من اهل النزاهة.. بعيدا عن المجاملة والاعتبارات العشائرية والمناطقية.. لان اختيار برلمان صالح وكفوء.. سياتي بحكومة صالحة وكفوءة.. اما العكس.. فانه يزيد الطين بلة..!

ناخبون سلاما ياعراق، ناخبون من أجل البناء، ناخبون كلا يا سراق، ناخبون كلا للطائفية، ننتخب من أجل الرفاهية، ناخبون كلا للفساد، ناخبون لبيك يا عراق، ننتخب من أجل كسر القيود…

وللحديث بقية..

صفحة الكاتب على الفيس بوك:
 https://www.facebook.com/Dr.Nadhim.M.Faleh

أحدث المقالات