18 نوفمبر، 2024 8:46 ص
Search
Close this search box.

بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح الفلسطيني .. إلى أين يمكن أن تصل الأوضاع وكيف يؤثر على مصر ؟

بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح الفلسطيني .. إلى أين يمكن أن تصل الأوضاع وكيف يؤثر على مصر ؟

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

في خطوة تهدم جهود مفاوضات الهدنة؛ تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، ووزير دفاعه؛ “يوآف غالانت”، بعدم وقف العملية العسكرية في “رفح” حتى تحقيق المطالب الإسرائيلية.

وبينما اتفقا على حتمية العملية، برز التفاوت بين مطالب “نتانياهو” و”غالانت” لهذه الأهداف.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”: “مساء أمس أوعزت، بإجماع المجلس الوزاري المصغر لشؤون الحرب، بالعمل في رفح”.

وأضاف: “وخلال ساعات رفعت قواتنا الأعلام الإسرائيلية في معبر (رفح) ونزّلت الأعلام الحمساوية”، معتبرًا أن: “الدخول إلى رفح يخدم هدفين رئيسيين للحرب هما إعادة مختطفينا والقضاء على (حماس)”.

وتابع “نتانياهو”: “لقد أثبتنا من خلال تحرير الدفعة السابقة من المختطفين؛ أن الضغط العسكري على (حماس) هو شرط ضروري لإعادة مختطفينا”.

بعيد عن المطالب الإسرائيلية..

واعتبر “نتانياهو” أن إعلان (حماس) الموافقة على الاقتراح المصري هو محاولة لوقف العملية في “رفح”، مشيرًا إلى أن: “ما وافقت عليه (حماس) بعيدًا عن المطالب الإسرائيلية”.

ومضى قائلاً: “كان الإعلان الذي صُدر عن (حماس) أمس يهدف لإحباط دخول قواتنا إلى رفح. وهذا لم يحدث، كما قرر المجلس الوزاري المصغر لشؤون الحرب بالإجماع، فإن المقترح الحمساوي بعيدًا للغاية عن المطالب الإسرائيلية الضرورية”.

وتابع موضحًا الشروط الإسرائيلية: “لن تسمح إسرائيل باستعادة (حماس) لحكمها الشرير في القطاع، ولن تسمح لها بإعادة بناء قدراتها العسكرية من أجل مواصلة السّعي لإبادتنا، ولا يمكن لإسرائيل الموافقة على مقترح يُعرّض أمن مواطنينا ومستقبل دولتنا للخطر”.

وأعلن “نتانياهو” أنه أوعز إلى الوفد الذي توجه اليوم إلى “القاهرة”: بـ”مواصلة الإصرار بحزم على الشروط المطلوبة للإفراج عن مختطفينا، ومواصلة الإصرار بحزم على المطالب الضرورية لضمان أمن إسرائيل”.

وأضاف: “وتزامنًا مع ذلك، نستمر في الحرب على (حماس)، وتُعدّ السيّطرة على معبر (رفح) اليوم خطوة هامة للغاية؛ وخطوة هامة في الطريق المؤدي إلى تدمير القدرات العسكرية المتبقية لدى (حماس)، بما في ذلك القضاء على أربع من كتائبها الإرهابية في رفح؛ وخطوة هامة لضرب قدرات (حماس) السّلطوية، لأنه منذ هذا الصباح حرمنا (حماس) من معبر كان حيويًا لترسّيخ حكمها الإرهابي في القطاع”.

تعهدات “غالانت”..

بدوره؛ تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي؛ “يوآف غالانت”، أثناء زيارته للقوات على الجزء الجنوبي من حدود “غزة”، بأن العملية في “رفح”: “لن تتوقف حتى يتم القضاء على (حماس) في المنطقة أو عودة أول رهينة إلى إسرائيل”.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي: “أمس أمرت الجيش الإسرائيلي بالدخول إلى منطقة رفح والسيّطرة على المعبر وتنفيذ مهامه”.

وأضاف: “وستستمر هذه العملية حتى نقضي على (حماس) في منطقة رفح وقطاع غزة بأكمله، أو حتى تعود الرهينة الأولى”.

وتابع: “نحن مستعدون لتقديم تنازلات من أجل إطلاق سراح  الرهائن، ولكن إذا لم يكن هذا الخيار متاحًا، فسنقوم بتعميق العملية، وسيحدث هذا في جميع أنحاء القطاع، في الجنوب، في الوسط وفي الشمال”.

وأردف “غالانت”: “(حماس) لا تفهم سوى القوة، لذلك سنُكثف عملنا، والضغط العسكري سيؤدي إلى سّحق منظمة (حماس)”.

تعطيل جهود الوسّاطة..

فيما قالت حركة (حماس)؛ في بيانٍ سابق، إن الاجتياح الإسرائيلي لـ”رفح”؛ جنوبي “قطاع غزة”، يؤكد نية “تل أبيب” تعطيل جهود الوسّاطة لوقف إطلاق النار.

مقدمة للسّيطرة التدريجية..

وتقول (سكاي نيوز عربية)؛ إنه بالنسبة لتحليلات كثيرة، فإن السيّطرة على معبر (رفح) تُشكل مقدمة للسيّطرة التدريجية على المدينة بشكلٍ كامل ومحور (فيلادلفيا) مع “مصر”، وهو الأمر الذي تقول “القاهرة” إنه يتعارض مع “اتفاقية كامب ديفيد”.

ومنذ احتدام الحرب في “غزة”، تُخطط “إسرائيل” للسيّطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر ومراقبة جميع المساعدات القادمة إلى “غزة”، كما أنها كانت قد توعدت مرارًا وتكرارًا، خصوصًا رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، بأنها ستُّنفذ عملية اجتياح “رفح”، رُغم المعارضة العالمية لمثل هذا العمل، بما في ذلك معارضة “واشنطن” له.

بالنسبة إلى “تل أبيب”، نقلت ‏مصادر عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “إسرائيل” تعتقد أن السيّطرة على المنّفذ الاستراتيجي، سيقضي على مزاعم حركة (حماس) أنها لا تزال تحكم “غزة”، إضافة إلى هدفها بالقضاء على القدرات العسكرية للحركة.

محور “فيلادلفيا”..

ويقول موقع (24) الإماراتي؛ أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن هناك محاولات لإعادة سيّطرة “تل أبيب” على الشريط الحدودي بين مدينة “رفح” الفلسطينية ومدينة “رفح” المصرية؛ والمُّسمى بمحور (فيلادلفيا)، كما كان الوضع قبل عام 2005.

وبحسّب إذاعة الجيش الإسرائيلي؛ يتبقى في “رفح” حاليًا (04) كتائب لحركة (حماس)، يبدو أنها ما زالت تعمل بشكلٍ رتيب ومنظم. ومن أجل تفكيكها فإن الأمر سيسّتغرق أشهرًا لأن الجيش الإسرائيلي سيحتاج إلى العمل من أجل تدمير شبكة الأنفاق والحصون تحت الأرض داخل المدينة.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية موثوقة قولها: “لابد من البحث عن بديل يؤدي الغرض، والبديل الأفضل هو السيّطرة على الحدود بين قطاع غزة وسيناء المصرية، المعروفة باسم محور (فيلادلفيا)، أو محور صلاح الدين، كما كان الحال عليه قبيل الانّسحاب الإسرائيلي منه في سنة 2005”.

من جانبه؛ قال مصدر دبلوماسي مصري مطلع إن محور (فيلادلفيا) أو المعروف باسم “محور صلاح الدين”، يقع داخل الأراضي الفلسطينية، حيث يمتد المحور بطول (14) كيلو من “البحر المتوسط” وحتى “معبر كرم أبو سالم”، ويقع بالكامل في المنقطة منزوعة السلاح (ج)؛ التي نصت عليها “معاهدة كامب ديفيد”.

وأوضح المصدر المصري لـ (24) أنه سبق في أكثر من مرة إصدار تحذير مصري رسّمي للجانب الإسرائيلي بعدم التحرك في هذه المنطقة والاتجاه لسيناريوهات لا يرغبها الجميع.

كما أشار المصدر الدبلوماسي أن القيادة المصرية تُراقب الوضع جيدًا وعلى تواصل مباشر ومستمر مع كافة الأطراف من أجل احتواء الموقف وعدم الاتجاه لتداعيات كارثية تؤثر على أمن المنطقة ككل.

اختراق بنود اتفاقية “كامب ديفيد”..

وحذر مراقبون من خطورة الوضع الراهن في مدينة “رفح” الفلسطينية؛ والتي قد تؤثر بدورها على الوضع في “سيناء”، وبالتالي يؤدي إلى اختراق بنود اتفاقية “كامب ديفيد” الموقّعة بين “مصر” و”إسرائيل”؛ برعاية “الولايات المتحدة”.

قال الخبير العسكري والاستراتيجي؛ اللواء طيار الدكتور “هشام الحلبي”، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية مازالت في جنوب “غزة”، و”مصر” اعترضت عليها تمامًا لتأثيرها على الوضع الإنساني والأمني في المنطقة، ودعت إلى ضرورة ضبط النفس ومحاولة وقف العمليات العسكرية.

وأوضح “الحلبي” أن ما يدور الآن في “رفح”؛ من استهداف بعض المناطق بالضربات الجوية وقصف المدفعية ومحاولة القوات الإسرائيلية اقتحام العديد من المواقع في مدينة “رفح”، يلقى رفضًا كاملاً من المجتمع الدولي.

السيناريوهات المستقبلية..

ووصف اللواء “هشام حلبي”؛ أن هناك سيناريوهات متدرجة حول الموقف في مدينة “رفح”، تبدأ أولاً باستمرار قصف مدينة “رفح” الفلسطينية والغرض من ذلك امتلاك ورقة ضغط على (حماس) للقبول بشروط “إسرائيل” في الهدنة، أو اقتحام “رفح” بالكامل وبدء عملية عسكرية شاملة وهناك مؤشرات لذلك.

وأوضح “الحلبي” أنه من المحتمل أن يتطور هذا السيناريو ويتم اقتحام مدينة “رفح” الفلسطينية بالكامل مما يدفع عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني نتيجة الضغط والقتل أن يعبّروا إلى مدينة “سيناء”، مما يُعتبر اختراقًا لاتفاقية السلام الموقّعة بين “مصر” و”إسرائيل” وفقًا للمادة الثالثة؛ وتضرب “إسرائيل” بنود المعاهدة مع “مصر”.

وأشار “الحلبي” إلى أن “إسرائيل” لم تقم باقتحام بري كامل في مدينة “رفح”؛ وإنما تقوم بعمليات عسكرية للضغط على (حماس) للاتفاق على بنود الهدنة وصفقة الرهائن حتى تبرز القوة وتنُّفذ شروطها.

اتساع الفجوة بين “بايدن” و”نتانياهو”..

وذكر تقرير لصحيفة (وول ستريت جورنال)؛ أن الهجوم الإسرائيلي يُشير إلى: “الفجوة الواسّعة” بين “بايدن” و”نتانياهو” بسبب استراتيجية تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم (حماس)، وإنهاء القتال.

وحتى الآن؛ لم ينجح “البيت الأبيض” في وقف لإطلاق النار بين (حماس) و”إسرائيل”، ولم يقنع “نتانياهو” بتأجيل الهجوم على “رفح”.

وترى الصحيفة أن قبول (حماس) بوقف إطلاق النار كان: “عرضًا مضادًا” لإلقاء مسؤولية عرقلة الاتفاق على “إسرائيل” وعلى نحو مماثل، ربما كان الهجوم الإسرائيلي على “رفح” بمثابة: “تكتيك تفاوضي” كان المقصود منه على الأقل جزئيًا إقناع (حماس) بالتكاليف المترتبة على رفض التوصل إلى اتفاق، لإطلاق سراح الرهائن.

استراتيجية “عناق الدب”..

وبينّت الصحيفة الأميركية؛ أن مليارات الدولارات من الأسلحة الأميركية تدفقت إلى “إسرائيل”، ودافعت “الولايات المتحدة” مرارًا وتكرارًا عن حق “إسرائيل” في الدفاع عن نفسها، في استراتيجية: “عناق الدب”؛ التي كان المسؤولون الأميركيون يأملون أن تمُّكن “واشنطن” من العمل في الكواليس للتأثير على حسابات القادة الإسرائيليين لاحقًا.

ضغط تدريجي..

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية؛ كثفّت إدارة “بايدن” الضغط تدريجيًا على “إسرائيل” و(حماس) لتأمين وقف إطلاق النار مدة (06) أسابيع، وهو ما كان المسؤولون الأميركيون يأملون أن يجدوا طريقة لتمديده بالمزيد من الدبلوماسية.

ويقول المسؤولون الأميركيون إن هناك حاجة إلى توقف لتأمين إطلاق سراح الرهائن، بما في ذلك  الأميركيين منهم.

وترى الصحيفة؛ أنه حتى لو ثبّت أن وقف إطلاق النار “بعيد المنال”، فإن “الولايات المتحدة” قالت منذ أسابيع إنها لن تدعم توغلاً بريًا إسرائيليًا كبيرًا في “رفح”، ما لم تُقدم “إسرائيل” خطة فعالة لحماية أكثر من مليون فلسطيني لجأوا إلى المدينة.

ويوم الاثنين؛ أسقط الإسرائيليون منشورات تُطالب (100) ألف شخص بإخلاء شرق “رفح”” إلى منطقة “المواصي” الساحلية، وهددوا باستخدام: “القوة المُّفرطة ضد المنظمات الإرهابية” في المناطق التي يعيش فيها المدنيون.

وأثارت الخطوة الإسرائيلية تكهنات بأن خطة “إسرائيل” ستتجنب الهجوم البري الكبير الذي حذرت “الولايات المتحدة” منه، على الأقل في الوقت الحالي، عبر سلسلة من العمليات المحدودة، مع السيّطرة على الحدود بين “غزة” و”مصر”. وفي الوقت نفسه، قالت حكومة الحرب الإسرائيلية أيضًا إنها ستُّرسل وفدًا إلى محادثات وقف إطلاق النار في “القاهرة”، مع مواصلة عمليتها في “رفح” للضغط على (حماس) لإطلاق سراح الرهائن وتحقيق: “الأهداف الأخرى للحرب”.

وحسّب مفاوض السلام الأميركي السابق والخبير في مؤسسة (كارنيغي) للسلام الدولي؛ “آرون ديفيد ميلر”: “يبدو أنهم يُخططون لذلك بشكلٍ تدريجي.. لن يكون هذا هو ما انتقدته إدارة بايدن، حسابات نتانياهو تُركز بشكلٍ أكبر على الحفاظ على ائتلافه أكثر من تركيزه على إبقاء جو بايدن سعيدًا”.

حسابات “نتانياهو”…

وأوضحت الصحيفة الأميركية؛ أن شعبية “نتانياهو” بدأت تتعافى بعد أن تراجعت في أعقاب أسوأ فشل أمني لـ”إسرائيل” على الإطلاق؛ في 07 تشرين أول/أكتوبر 2023، الذي سمح لـ (حماس) بمهاجمة جنوب “إسرائيل” وقتل (1200) شخص. إلا أن بقاءه رئيسًا للوزراء يعتمد على الحفاظ على أغلبيته البرلمانية البسّيطة، وتجنب استعداء أعضاء حكومته من اليمين المتطرف الذين يُعارضون وقف الحرب، قبل الاستيلاء على آخر معقل لـ (حماس) في “رفح”.

ومن جهة أخرى؛ أشارت الصحيفة إلى أن الخلاف بين الجانبين، كان وراء تأخير إدارة “بايدن” بيع آلاف الأسلحة الدقيقة لـ”إسرائيل”، للمرة الثانية على الأقل في الأشهر الأخيرة.

تعليق شّحن ذخائر الهجوم..

وبينّت الصحيفة؛ أن الحرب في “غزة” دفعت الإدارة الأميركية إلى تعليق شحن ذخائر الهجوم المباشر إلى “إسرائيل”، وهي معدات لتوجيه القنابل غير الموجهة إلى هدف باستخدام الأقمار الصناعية.

ورُغم أن “البيت الأبيض” لم يؤكد ولم ينفِ هذه الخطوة، لكن التوقيت يُشير إلى أنها جزء من: “استراتيجية الضغط” على “إسرائيل” حتى لا تتعجل في شّن هجوم شامل على “رفح”.

ما هو معبر “رفح” ؟

يقع معبر (رفح) على الحدود الجنوبية بين “قطاع غزة” و”مصر”، وكان يخضع للسيّطرة الفلسطينية بالتنسّيق مع “مصر”، ويُستخدم في المقام الأول لحركة الأشخاص من القطاع إلى العالم الخارجي والعكس، لكنه يمكن أن يكون بمثابة نقطة تصّدير لبضائع “غزة” أيضًا.

وبات المعبر محل اهتمام دولي في سيّاق الحرب المسّتعرة منذ أشهر بين “إسرائيل” وحركة (حماس)، خاصة أنه يُعتبر المدخل الوحيد للمساعدات من خارج “إسرائيل” إلى القطاع مباشرة.

كما أنه المخرج الوحيد الذي لا يؤدي إلى الأراضي الإسرائيلية، وتضاعفت أهميته مع توجه مئات الآلاف من الفلسطينيين صوب جنوب “غزة” من شمال القطاع هربًا من القصف الإسرائيلي.

والمعبر يقع في جنوب “قطاع غزة”، وهو شريط ضيق من الأرض يسّكنه: (2.3) مليون نسّمة، بين “إسرائيل” و”مصر” و”البحر المتوسط”.

وخلال فترة حصار الرئيس الفلسطيني الراحل؛ “ياسر عرفات”، في نهاية 2001، أصبح معبر (رفح) البديل لمطار الرئيس “عرفات” الدولي الذي لحق به تدمير كبير جراء القصف الإسرائيلي، إضافة إلى أن حركة سفر وانتقال الفلسطينيين أصبحت مقتّصرة فقط برًا عن طريق المعبر.

وقبل عام 2005؛ تعطلت حركة المرور والعبور عبر معبر (رفح)؛ نظرًا لمزاعم إسرائيلية أطلقتها مرات عديدة، وبعد التوصل لـ”اتفاقية المعابر الدولية”؛ التي جمعت بين “الولايات المتحدة الأميركية” و”الاتحاد الأوروبي” و”السلطة الفلسطينية” بجانب “إسرائيل”، عادت حركة المرور مرة أخرى للمعبر.

كما شهد المعبر نفسه محاولة لاغتيال القيادي بحركة (حماس)؛ “إسماعيل هنية”، على حدود المعبر في منتصف كانون أول/ديسمبر 2006.

ما أهمية معبر “رفح” في سيّاق الصراع الحالي ؟

ردًا على تسّلل مسلحي (حماس)، في السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، عبر حدود “غزة”؛ والذي أدى لمقتل المئات من الإسرائيليين، فرضت “تل أبيب”: “حصارًا شاملاً” على القطاع.

وهذا جعل الطريق الوحيد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى “غزة”؛ هو معبر (رفح) من “شبه جزيرة سيناء” المصرية، كما أن المعبر نقطة الخروج الوحيدة لسكان القطاع الساعين للفرار.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة