(واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا)”
1 ــ أعترضن بعض الأخوات وكذلك الأخوة, على المواد, التي نشرتها على الفسبوك, لأنها “كافرة” كما يرون, أن وجدنا عذراً للأخوة, لكونهم المنتفعون, من حالة الأذلال والأستحقار والعبودية المطلقة للمرأة, فقط أرغب من جانبي, الأشارة الى أن الكتب التي توصي الرجل, بعقاب المرأة بما في ذلك ضربها, واهمال شأنها عبر الزواج بأكثر من ضرة, أي الأمتلاك المطلق, ألذي يتجاوز العبودية لعدد من الزوجات واغلبهن قاصرات, اضافة الى الزنا المشرعن, عبر حوانيت المتعة, التي تسببت بهدر القيم والأخلاق المجتمعية, في قناعتي كتب كهذه, مشبعة بالتجاوزات المنفلتة, على كرامة المرأة وادميتها, تعد نافقة ويجب اصلاحها او الغائها, كما لا يمكن اعتبارها منزلة من السماء ولا تحظى برضا الله, انه ليس الا, انقلاب ذكوري, على القيم السماوية والوضعية, وقد كُتبت على الأرض, بنفس لا إنساني, كيف للأخوات أن يستنفرن ويكفرن الأخر, عندما يدافع عن حقهن في المساوات, وهذا اضعف الأيمان والواجبات.
2 ــ المرأة العراقية التجأت مضطرة, للأحتماء في الحجاب والنقاب احياناً, ليرقعن كرامتهن وادميتهن المثقوبة بالمظالم الذكورية, والأفتاء الشيطاني للمراجع (العظام!!), غرباء المراجع, يواصلون ابلسة المجتمع العراقي, والطبقات المستضعفة منه بشكل خاص, انهم لا يفهمون عن المضمون التاريخي والأنساني للمرأة العراقية, عندما امتلكوا السلطات والثروات, شوهوا عقل الأنسان, ووضعوا مصير الأمومة والطفولة, على حافة ما كتبوا وما فعلوا من اسقاطات البداوة, وجعلوا من ملايين المستضعفين, ضحايا للتجهيل والأفقار والأذلال, اجادوا صناعة الشعوذة والتخريف, التي لا يحسنون غيرها, ومثلما هو القاتل المجهول, مختصاً بقنص أجساد الضحايا, أختصت مراجعهم العظام!!, بقنص عقل ووعي الأنسان, وخاصة في محافظات الجنوب والوسط العراقي, يبشرنا بعض العائدون من العراق, أن بغداد صارت جنة “حلوه تخبل”, وكذلك النجف وكربلاء, ونسوا أن المولات والأوتيلات والسوبرماركات وجامعات الأستغباء, جميعها استثمارات تجار ومراجع ايرانية, مشاركة مع المراجع الولائية, أنه العراق الأيراني, في قبضة الأسلام السياسي بنسخته الشيعية.
3 ــ حيث نشأ الأنسان نشاءت معه الأديان, مجاميع بدائية صغيرة, ونتيجة لجهلها وخوفها من الظواهر الطبيعية, اضطرت لصناعة آلهة, تعبده وتحتمي به, ونتيجة للتطورات ونشوء التجمعات الكبيرة, رافقتها متغيرات اقتصادية وسياسية نوعية, فكانت أخر المتغيرات في الأديان, تقلص عددها وعدد الإلهة, حتى انتهت بالالهة الواحد غير المرئي, الى جانب موجة الأنبياء “المرسلين” مع كتبهم المقدسة!!!, واخرهم النبي محمد, واسلامه السياسي والعسكري, لا نستطيع تلخيص الأمر (الحكاية) أكثر, هنا فقط اضافة مهمة, لو لم يكن نشوء الأنسان, لما كانت الأديان والرب ايضاً, الله في الأنسان دائماً والأنسان لله دائماً, لا يوجد غير تلك الحكاية, اما رجال الدين, فحولوا الأديان والرب معها, الى وظيفة سياسية وعسكرية توسعية, انهم طفيليون يحاولون امتلاك كل شي, السلطات والثروات والوجاهة, والمتعة في سحق اجساد النساء, انهم وبكل وضوح, كائنات مدمرة, ويجب اخراجها, من شرايين المجتمعات المدنية, فكانت انتفاضة الأول من تشرين, عام 2019 اول ألغيث وليسس آخره.
4 ــ كان العراق قبل الفتح الأسلامي, طليعة علمية وفكرية وفلسفية وعمرانية, وكذلك اجتماعية وقانونية, مستلزمات العدل والمساوات(رغم بدائيتها) كانت متوفرة, ونشأت كذلك بعض الأديان والفنون, الى جانت الأكتشافات في الفلك والطب والرياضيات, كانت حضارات اغنت المنطقة والعالم, الفتح الأسلامي, قد نسف جسر العلاقات الحياتية, بين الأنسسان العراقي وتاريخه الحضاري, وقطع الغزاة صلة التواصل مع معتقداته الدينية والمجتمعية, وبالأكراه فرضوا عليه معتقدات وعقائد, غريبة عن تراكم وعيه وحميد تقاليده وأعرافه, فكانت الأنتكاسة والنكبة الكبرى, في تاريخه الحضاري, لا زالت تستنزفه, ثروات وثقافة ومعرفة وسيادة, ودماء لم يتوقف نزيفها, وكان الأسلام السياسي بأغلبيته الشيعية, طليعة الفساد والأرهاب, الذي لم يستبقي في العراق ما ينفع العراق, بعد إن حولوه الى اوكار ومقرات, للمافيات الضارة والمليشيات المهاجمة, هنا فقد العراقيون طريقهم الى ألله, وساروا خلف مذاهب الشيطان.